الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بلعباس يشدد على التغيير عن طريق الانتخابات:
“الأرسيدي” يتهم الحكومة بنشر الإحباط وسط الجزائريين

بلعباس يشدد على التغيير عن طريق الانتخابات:
“الأرسيدي” يتهم الحكومة بنشر الإحباط وسط الجزائريين

أفاد محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن غاية حزبه في الدخول في التشريعيات يوم الرابع ماي المقبل ” غاية مزدوجة “، فالأرسيدي يريد أن يبين حسب بلعباس للشعب الجزائري أن ” تجاوز الأزمة المتعلقة بشرعية السلطة بالطرق السلمية والديمقراطية أمر ممكن ولا يتوقف سوى على الإرادة الواعية والثابتة للمواطنين “.
انتقد رئيس التجمع من أجل الثقافة واليمقراطية محسن بلعباس الحكومة بشدة خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، واتهمها بنشر التشاؤم واليأس والإحباط وسط الجزائريين، واعتبر بلعباس بأن الإنتخابات التشريعية هي فرصة ” لكي ندعو لعدم الاستسلام لليأس أمام التخبط والانهزامية التي استولت على الحكومة من خلال ما تبثه في خطاباتها ومداخلاتها ورسائلها التي تطبعها الديماغوجية والالتباس والتناقض والإبهام، فمن يقرأ شعارات السلطة التنفيذية، يدرك أنه لن يكون هناك خلاص من دون عودة أسعار النفط إلى الارتفاع وأن البديل الوحيد الممكن هو التقشف أو الخراب “، وأن الحزب ” في كل الأماكن التي سيكون فيها حاضرا، سيقود حملة جوارية لتحسيس وتعبئة المواطن حول معطيات موضوعية وبحجج صحيحة وذات مصداقية “.
وعاد محسن بلعباس إلى انتقاد الحكومات السابقة للرئيس بوتفليقة، حيث قال إن ” حكومة الأحزاب التي نشأت على الفساد والتزوير وأنفقت أكثر من 800 مليار دولار في ظرف خمسة عشر سنة وبعدما أنفقت المال بسخاء للتغني بمجد البرنامج الوهمي لرئيس الدولة، والمتمثل في تمويل النفقات بطريقة عشوائية، هي نفسها التي أقرت التقشف وآثرت أن تبث اليأس في نفوس الجزائريين “، مضيفا أنها أحلت في مكانها ” الخطابات الرنانة والتضليلية محل التخطيط الاستراتيجي مع الاستمرار في تغذية الأوهام “، وذهب بلعباس إلى وصف “السياسة الاقتصادية الجديدة” التي أعلنت عليها حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال بأنها تمثل ” تخبط صناع القرار “، وما هي حسب رئيس الأرسيدي سوى ” تعبير عام للدلالة على إلغاء العديد من المشاريع الاستثمارية والتخلي عن بناء منشآت قاعدية مثل الطرق والمستشفيات والتقليص من غلاف التجهيزات والاعتداء على القدرة الشرائية من خلال الارتفاع المعمّم للأسعار وتخفيض مستمر لقيمة العملة “، مهاجما ذات السياسة الإقتصادية التي أتت لمواجهة انهيار سعر البرميل بأنها ” تتمادي في الهروب إلى الأمام وتوريط البلد في خيار انتحاري، يتمثل في تحميل الطبقات المستضعفة فساد وسوء تدبير سلطة أخضعت المؤسسات لصالح زبانية جشعة “، بالنسبة للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فإن تحقيق انطلاقة جديدة بات أمرا ممكنا وتتمثل قبل كل شيء في وضع حد لظاهرة التعيين الفوقي على جميع المستويات من أجل التوصل إلى تسيير توافقي وفعال وشفاف للدولة، ويقتضي ذلك احترام نتائج الانتخابات خلال هذه التشريعيات “.
وأفاد بلعباس أن حزبه لن يشارك فيما وصفه بـ ” الفولكلور الذي تستعد مؤسسة التلفزيون العمومي بمناسبة هذه الانتخابات من خلال فتح الباب للأحزاب والمترشحين لعرض برنامجهم الإنتخابي ” وأرجع ذلك لغلق وسائل الإعلام العامة أمام أي نقاش طوال السنوات السابقة وإقصاء الحزب من أي تغطية إعلامية حيث أن آخر ظهور لمسؤول من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يعود إلى عام 2007، متهما المؤسسة الوطنية للتلفزيون بأنها ” أصبحت محتكرة ومسخرة لخدمة مصالح خاصة قد أخرجت من مجال الخدمة العمومية وأصبحت حكرا لجماعات معينة “.
من جانب آخر، قال محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في إجابة على سؤال لـ ” الجزائر ” حول تغير موقف “الأرسيدي” من مطالبتهم بتطبيق المادة 88 من الدستور أن حزبه ” لم يتحدث على شغور في منصب الرئيس بسبب المرض فقط، وإنما طالب في 2012 بتطبيق المادة 88 من الدستور التي تدفع لتغيير الرئيس نتيجة مرضه لفشل الحكومة يومها في تنظيم مجلس وزراء وجمود البرلمان في إصدار قوانين أو التصويت على قوانين الحكومة أو حتى فتح نقاش برلماني حول الشأن العام إضافة إلى عدم تحرك القضاء ضد ملفات الفساد التي كانت مطروحة بقوة كملف سوانطراك 1و2 ” وأضاف المتحدث ” بالتالي فإننا لم نتحدث على شغور في الرئاسة فقط وإنما شغور مس كل أجهزة الدولة “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super