أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن انطلاق الحركية الأكاديمية للطلبة داخل التراب الوطني خلال السداسي الثاني من السنة الجامعية.
وأوردت المديرية العامة للتعليم والتكوين في بيان لها، “بناء على تعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي يشرفني أن أنهي إلى علمكم أن الانطلاق الفعلي للحركية الأكاديمية للطلبة داخل التراب الوطني سيكون بداية من السداسي الثاني للسنة الجامعية 2023-2024”.
وأكدت المديرية العامة للتكوين على مدراء الجامعات ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحضير عملية انطلاق الحركية والعمل على مطابقة الأنظمة الداخلية لمؤسسات التعليم العالي، وذلك طبقا لأحكام الدليل المرجعي للحركية الأكاديمية داخل التراب الوطني.
وشددت في الوقت نفسه على ضرورة القيام بعملية إعلام واسعة وتحسيس الطلبة وتسجيل أكبر عدد ممكن في الحركية الداخلية.
وسبق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن كشفت عن تفاصيل مضمون قرار الذي يحدد مفهوم وشروط الاستفادة من الحركية الأكاديمية للطلبة بين المؤسسات الجامعية، والتي تخص طوري الليسانس والماستر، والذي وقعه المسؤول الأول عن القطاع، كمال بداري يوم الفاتح نوفمبر.
وتسمح الحركية الأكاديمية للطالب بالقيام بجزء من دراسته لليسانس أو الماستر في مؤسسة جامعية أخرى بالجزائر مع بقائه مسجلا في الجامعة الأصلية وتبقى الأرصدة المكتسبة في المؤسسة المستقبلة قابلة للإكتساب والتحويل عندما تستوفي الشروط المذكورة في عقد الحركية.
كما أكد القرار أن المديرية العامة للتعليم والتكوين بالوزارة المكلفة بالتعليم العالي قامت بإعداد هذا الإطار المرجعي لاستخدام الحركية الأكاديمية لجعلها من الأولويات اعتبارا من العام المقبل، بفضل مزاياها كاندماج الطالب في ثقافات وتقاليد وطرق تدريس وتقييم أخرى.
ولتأطير هذا النشاط، يتم إبرام عقد الحركية تحدد شروطه ما بين مؤسستين للتعليم العالي، ويتضمن هذا العقد حقوق والتزامات الطالب ومؤسسات التعليم العالي المعنية خلال مدة هذه الحركية.
ويوقع عقد حركية الطالب من قبل المؤسسة الأصلية والمؤسسة المستقبلة والطالب، ويجب أن يتمتع الموقعون الذين يمثلون المؤسستين رسميا بالصلاحية التي تسمح لهم بإلزام المؤسسات المذكورة، ويجب على جميع الأطراف المعنية بالحركية أن يفهموا ويحترموا شروط العقد من أجل ضمان نجاحها.
ويمكن للطالب القيام بحركية فعلية أو هجينة فكلاهما تخضع لنفس معايير قابلية الترشح، وتتمثل الحركة الفعلية في تنقل الطالب وقيامه بأنشطة بيداغوجية وتعليمية في مؤسسة مستقبلة تقع في أي مكان عبر التراب الوطني.
وتشير الحركة الهجينة إلى حركة فعلية للطالب مقرونة بتكوين افتراضي يسهل التعلم عبر الخط، وهو ما يمكن لهذا التكوين الإفتراضي أن يسمح للمترشح من اكتساب عن بعد مواد لوحدة تعليمية استكشافية في مؤسسة مستقبلة شريطة أن تضمن هذه الأخيرة هذا النوع من التعليم.
ويتم إبرام عقد الحركية الأكاديمية بين مؤسستين للتعليم لتعزيز تنقل الطلبة عبر التراب الوطني لغرض التعلم والتعاون والتقارب بين مؤسسات التعليم العالي.
وتتمثل الأهداف الموكلة للطالب المتعاقد في اكتساب معارف جديدة مدرجة في برنامج المؤسسة المستقبلة سواء كانت غير موجودة في برنامج المؤسسة الأصلية أو ذات صلة وثيقة بأهداف البرنامج الأول والإنفتاح وتنمية المهارات البشرية والسلوكية وتطوير فكرة التعليم من خلال التقرب من طرق التعليم والتقييم الأخرى وينبغي أن تلتزم المؤسسات المعنية باحترام محتوى عقد الدراسة سواء من حيث الإستقبال والمراقبة والتقييم والمصادقة على النتائج الأكاديمية التي تحصل عليها الطالب أثناء الحركية الأكاديمية.
وتضمن الدليل الشروط التي يمكن من خلالها للطالب التسجيل في هذه الحركية الأكاديمية، بحيث يمكن للطالب المسجل في المؤسسة الأصلية الترشح حسب نوعية الحركة و يكون التسجيل في سداسي أو سداسين الخامس أو السادس في السنة الثالثة ليسانس في حالة عدم تراكم الديون.
كما يمكن للطالب التسجيل في سداسي أو سداسيين السابع أو الثامن في السنة الأولى ماستر في حالة عدم تراكم الديون، ويمكن أن تتعلق الحركية بمادة واحدة أو عدة مواد أو سداسي كامل.
ويتم إيداع جميع طلبات الترشح على مستوى قسم المؤسسة الأصلية بعد قيام الترشح بالخطوات الأولى على مستوى قسم المؤسسة المستقبلة، ويجب على الطالب المعني بالحركية الأكاديمية أن يكون مسجلا بانتظام في المؤسسة الأصلية، وحاملا لبطاقة الطالب للسنة الجامعية الجارية، ما يبقيه طالبا في مؤسسته الأصلية، وتخص الحركية السنة الثالثة ليسانس والسنة الأولى ماستر فقط.
وتتمثل وثائق الطالب التي ينبغي أن تسلم إلى قسم المؤسسة الأصلية عند نهاية الحركية في شهادة نهاية الحركية، وكشوف نقاط الرسمية وشهادة مناقشة مشروع نهاية الدراسة أو التربص واستمارة.
ويتم قياس جودة الحركية الأكاديمية الجزئية أو الكلية، بنوعين من الأدوات، كما هو معمول به في إدارة المشاريع، بحيث يملأ الطالب الإستمارة f100 في نهاية الحركية، ويسلمها لرئيس قسم المؤسسة الأصلية، وستكون هذه الإستمارة بمثابة تحقيق لحسن فهم شروط الإقامة والتأثيرات التي يتلقاها الطالب في نهاية الحركية.
وتعد المؤسسة دليل مرجعي للحركية يتم تحيينه بشكل دوري كل ثلاث سنوات، كما سيسمح هذا الدليل المرجعي بتقييم ذاتي للتصور المقدم من طرف المؤسسة في مجال الحركية الأكاديمية أو إعادة توجيه سياستها في هذا المجال.
زينب. ب