الإثنين , نوفمبر 11 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / 35 سنة تمر على إعلان دولة فلسطين من الجزائر :
تمسك بالقضية.. وإصرار على مواصلة المقاومة   

35 سنة تمر على إعلان دولة فلسطين من الجزائر :
تمسك بالقضية.. وإصرار على مواصلة المقاومة   

أحيا الشعب الفلسطيني، أمس الأربعاء، الذكرى 35 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، في وقت يعيش فيه قطاع غزة أعنف قصف صهيوني يستمر منذ 7 أكتوبر الماضي دون توقف، مخلفا 11 ألفا و320 شهيدا.

ففي صباح الخامس عشر 15 نوفمبر 1988، ألقى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وثيقة إعلان دولة فلسطين، وجاء في الوثيقة التي صاغ كلماتها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

واستندت الوثيقة إلى “الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعا عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقا من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية، التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947، وممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي، والسيادة فوق أرضه”.

كما أقرت الوثيقة التزام الفلسطينيين بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته.

وأكدت الوثيقة أن “دولة فلسطين دولة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية بتراثها وحضارتها، وبطموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة”، لتسارع وقتها على الفور العديد من الدول الصديقة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المعلن عنها في وثيقة الاستقلال، وفتحت أبوابها لإقامة سفارات وممثليات فلسطينية على أراضيها، ليتجاوز عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية عدد الدول المعترفة بالكيان الصهيوني.

ففي هذا اليوم رفعت الأعلام الفلسطينية فوق المباني الحكومية ومنازل المواطنين وانتشرت أجواء الاحتفال بهذا الحدث الذي رسخ دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف.

وكان لإعلان قيام دولة فلسطين نتائج جد ايجابية على مسار القضية الفلسطينية، حيث في العام الذي تلى، اعترف أكثر من 100 بلد بدولة فلسطين كاملة السيادة، ليرتفع العدد بمرور السنوات.

وضع إنساني كارثي يعيشه الفلسطينيون

وتحل ذكرى إعلان دولة فلسطين هذه السنة بينما لا يزال الفلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الصهيوني الغاصب بارتكابه مجازر ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية  نتيجة للعدوان الصهيوني الوحشي المتواصل منذ أكثر من شهر، في ظل حجم آثاره المدمرة المباشرة على حياة الفلسطينيين.

وهذا الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون اليوم في غزة نتيجة لتدمير البنية التحتية والمرافق الصحية التي أضحت الهدف الرئيسي للقصف المكثف وغير المسبوق من طرف الكيان الصهيوني مستعملا الترسانة العسكرية الضخمة التي وفرتها له بعض القوى العظمى لارتكاب جرائمه ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وما أسفر عنه من حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى والنازحين.

ورغم  هذه الجرائم يمضي الفلسطينيون في تمسكهم بنضالهم ومقاومتهم الباسلة التي تتصدى للاحتلال لدحر مخططاته التوسعية التصفوية، بكل استماتة إلى غاية تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

إحياء الذكرى 35 لإعلان قيام دولة فلسطين في ظروف قاسية

أبرز المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور صالح الشقباوي، أن “إحياء ذكرى 35 لإعلان قيام دولة فلسطين، في الجزائر جاء هذه السنة في ظروف قاسية وصعبة في ظل تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يتعرض إلى حرب إبادة وتدمير وقتل منظم”.

وأضاف المتحدث لـ”الجزائر” أن “العدوان الصهيوني يأتي في ظرف صمت عربي وكأن العالم أجمع على إنهاء القضية الفلسطينية وإنهاء رموزها وهو ما يفسر عدم إكتراث الدول لكل هذه الجرائم والقتل الصهيوني”. 

وأشار إلى أن “الذكرى 35 لإعلان قيام دولة فلسطين على أرض الشهداء والأحرار الجزائر لديها معنى ورمزية كبيرة يستمد منها الشعب الفلسطيني العزيمة والإصرار والثبات والإستمرار نحو تحقيق الهدف ومن أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس رغم كل ما يجري في غزة من دمار وقتل”.

“إعلان دولة فلسطين” تأكيد على تمسك الشعب بأرضه

من جانبه، اعتبر ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمد الحمامي، أن إعلان دولة فلسطين في الجزائر سنة 1988 جاء نتيجة ثمار “انتفاضة الحجارة”، وهو ثمرة من ثمرات الشعب الفلسطيني الذي خط الخطوط العريضة في حقه في تقرير المصير وحقه في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضح الحمامي في تصريح لـ”الجزائر” أن “إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر هو رد على كل المشاريع التي تسعى للقضاء على القضية الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، وهو رد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة وانتهاكاته التي بقيت دون رادع على مدار سنوات”.

وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يدافع عن حقه وأرضه عبر معركة وملحمة طوفان الأقصى رغم حرب الإبادة التي يتعرض لها برعاية الولايات المتحدة الأمريكية”. وتابع قائلا: “لكنه مخطئ، لأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا لمواجهة العدوان الغاشم”.

وفي الذكرى الـ 35 لإعلان قيام دولة فلسطين، نؤكد أن “الفلسطينيين يتمسكون بنضالهم ومقاومتهم الباسلة التي تتصدى للاحتلال لدحر مخططاته التوسعية بكل استماتة إلى غاية تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”. 

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super