الأحد , أكتوبر 13 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حرب الإبادة الصهيونية تطال كل شيء في القطاع  :
منع الماء والغذاء والرعاية الطبية لإبادة أطفال غزة 

حرب الإبادة الصهيونية تطال كل شيء في القطاع  :
منع الماء والغذاء والرعاية الطبية لإبادة أطفال غزة 

يواصل الإحتلال الصهيوني عدوانه لليوم الـ39 على قطاع غزة، مخلفا لحد الآن 11360 شهيدا و28200 جريحا، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض ممن لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة وسط حصار صارم على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد من تعقيد وخطورة الوضع الإنساني.

يعاني سكان قطاع غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، بعدما منع الكيان الصهيوني عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، مع استمرار القصف العنيف بلا توقف.

كما يواجه الغزاويون صعوبة كبيرة في نقل المياه من محطات التعبئة إلى المنازل، وباتوا يعتمدون في ذلك على نقلها باستخدام الدلاء والأوعية البلاستيكية والخزانات الصغيرة. فيضطر الشخص الواحد إلى التوجه لمحطة التعبئة لعدة مرات للحصول على كمية من المياه تكفي للاستخدام اليومي، إن توفرت المياه.

في المقابل، فإن مركبات نقل المياه تعجز عن الوصول إلى منازل المواطنين بسبب نفاد كميات الوقود المتوفرة لديها وفي بعض الأحيان، يتنقل مجموعة من الأفراد لبيع المياه (المالحة) عبر العربات التي تجرها حيوانات، لتسهيل وصولها إلى المواطنين، مقابل مبالغ زهيدة أيضا.

لكن هذه المياه، سببت وفق وأطباء أمراضا مثل النزلات المعوية، والمغص الحاد، والالتهابات في مجرى البول وحالات الإسهال.

وكانت منظمات حقوقية دولية قد حذرت في السابق من تدهور حالة المياه في قطاع غزة فقد وصف المعهد العالمي للماء والبيئة والصحة والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عام 2021 المياه في غزة بأنها غير صالحة للشرب، مشيرين إلى أن 97% من المياه المستخدمة في القطاع لا تصلح للإستهلاك.

ويشرب الكثير من الناس في غزة مياها ملوثة ومالحة، يصطفون لساعات طويلة على أمل الحصول على مياه صالحة للشرب.

وتقول منظمة الصحة العالمية أن “هناك حاجة إلى ما بين 50 إلى 100 لتر من المياه للشخص الواحد يوميا، لكنها حددت متوسط المخصص اليومي في غزة بـ3 لترات فقط لجميع الاحتياجات اليومية، بما في ذلك الشرب والنظافة”.

أهالي القطاع يتعرضون لمجاعة شديدة

أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، أن الأوضاع تتدهور في مختلف مناطق قطاع غزة رغم التحذيرات من أن عمليات الإغاثة التي تنفذها الوكالة ستتوقف، مع توقف محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمخابز والمشافي.

وأوضح أبو حسنة، في تصريح إعلامي لها أمس، أن “مياه الشرب غير متوفرة في قطاع غزة ، والمواطنون يشربون من مياه الابار الملوثة مباشرة”،  مضيفا أن “هذه المياه لن يستطيع أحد نقلها إلى 800 ألف نازح فلسطيني”.

ودق ذات المسؤول ناقوس الخطر، قائلا: “أهالي غزة يتعرضون لمجاعة شديدة وإذا لم يموتوا من القصف والتدمير سيموتون من العطش والجوع والأوبئة”.

وأضاف المتحدث باسم الأونروا، أن قطاع غزة كله “عاطل وهناك مليون ونصف المليون شخص لا يستطيعون الحصول على الماء أو الطعام، كما أن هناك 66 منشأة تابعة للوكالة الأممية قصفت خلال شهر ،إضافة إلى أن عشرات النازحين تعرضوا للقصف في مراكزها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قد أعلنت مساء  أول أمس الاثنين، أن مدرسة ومبنى تابعين لها في منطقة “رفح” تعرضا لقصف مباشر،مشيرة إلى أن هذا القصف دليل على أنه “لم يعد هناك مكان أمن في قطاع غزة”.

وكان شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قد حذر من أن “جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي” ، معربا عن التزام المنظمة الكامل مع شركائها في المجال الإنساني بتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للسكان في قطاع غزة والاحتياجات الإضافية الناشئة في الضفة الغربية لحماية واستعادة سبل العيش القائمة على الزراعة.

وجدد مدير “الفاو” التأكيد على التزام المنظمة الكامل بمواصلة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وتوسيع نطاقها واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقيام بذلك في إطار ولاية المنظمة.

المحلل السياسي الفلسطيني، عادل شديد، لـ”الجزائر”:

“ظروف قاسية وأوضاع مأساوية يعيشها سكان غزة”

 أكد المحلل السياسي الفلسطيني، عادل شديد، أن “الأوضاع في غزة مأساوية وتزداد سوءا في ظل حصار محكم وحرب إبادة من طرف الكيان الصهيوني”.

وأوضح شديد في تصريح لـ”الجزائر” أن “الحصار المحكم الذي فرض على الشعب الفلسطيني وقطع الماء والكهرباء والانترنت جعل السكان يتعرضون لمجاعة شديدة، وبات من لم يمت من القصف والتدمير يموت من العطش والجوع والأوبئة”. 

وأضاف المتحدث، أن “الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين كشفت حقيقة الكيان المغتصب مما يدعو لإعادة طرح موضوع التطبيع بالنسبة  لبعض الدول العربية وحان الوقت لإعادة حساباتها وقطع علاقاتها معه”.

وشدد المحلل السياسي الفلسطيني على ضرورة مقاطعة المنتوجات الأمريكية ومنع  الدول العربية من استخدام الطيران المدني الإسرائيلي وقطع كل العلاقات الإقتصادية مع الكيان الصهيوني.

ونوه المتحدث بأن من أبرز إيجابيات عملية “طوفان الأقصى” عودة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الدولية والإقليمية وإظهار الوجه الحقيقي للكيان.

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super