السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / دور النشر عاجزة عن توفيرها بالقدر الكافي:
آلاف التلاميذ في رحلة البحث عن الكتب المدرسية

دور النشر عاجزة عن توفيرها بالقدر الكافي:
آلاف التلاميذ في رحلة البحث عن الكتب المدرسية

مع دخول الأسبوع الثاني، فرض مشكل نقص الكتب المدرسية بمختلف المؤسسات التربوية والمكتبات نفسه، حيث عبرت عنه المشاهد التي يصنعها أولياء التلاميذ كل يوم منذ بدء العملية والمتمثل في الطوابير الطويلة أمام مختلف نقاط البيع التي حددتها وزارة التربية لذلك، والذي أُرجع السبب فيه حسب مهتمين بالشأن التربوي إلى عدم توفرها بدور النشر وغياب إحصاء ولائي دقيق لعدد التلاميذ، لتُوضع بذلك هذه الأخيرة أمام امتحان الالتزام بوعودها بتوفر 80 بالمائة من الكتب عبر الديوان الوطني للمطبوعات وتوزيع أزيد من 65 مليون كتابا خلال الدخول المدرسي وتوفيرها على مستوى الدواوين الجهوية للمطبوعات المدرسية.
كتب غائبة في العديد من المؤسسات والمكتبات
كشف أستاذ مادة الفرنسية والمكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية “سناباب” نبيل فرقنيس عن غياب العديد من الكتب المدرسية،عبر معظم المؤسسات التربوية و المكتبات على مستوى ولاية بجاية وغيرها من الولايات على غرار العاصمة و سطيف و تيزي وزو ، سيما ما تعلق بكتب السنة الثانية والثالثة متوسط، والتي عبرت عنها الطوابير الطويلة أمام نقاط البيع المخصصة لذلك، مشيرا إلى أن سبب غياب هذه الأخيرة يعود الى عدم توفرها الكلي على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات.
وأكد نبيل فرقنيس في ذات السياق، أنه على الرغم من أن عملية تقديم الدروس الخاصة بالسنة الدراسية الجديدة لم يشرع فيها بعد باعتبار أن الأسبوع الأول و الثاني مخصصان للمراجعة إلا أن غياب الكتب سيتسبب في عرقلة السير الحسن لعملية تطبيق البرامج، سيما وأن التأخر لم يقتصر على التلاميذ فقط بل شمل الأساتذة أيضا، معتبرا أن اطلاع الأستاذ على الكتاب في آخر لحظة أيضا يعد مشكلا، وانه من المفروض منحه للأساتذة قبل الدخول المدرسي بمدة للتمكن من الاطلاع على محتواها وتحضير نفسه مع محتوى الكتب الجديدة للتمكن من تحديد الكيفية المناسبة لإيصاله للتلاميذ.

وزارة التربية وضعت دور النشر في ضائقة
وحمل المكلف بالإعلام بنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” مسعود بوديبة وزارة التربية مسؤولية غياب الكتب المدرسية بالعديد من المؤسسات التربوية، مرجعا نقص العديد من العناوين بالمؤسسات والمكتبات الخاصة، الى عدم التمكن من طبع العدد الكافي من الكتب، حيث أكد أن الفترة التي منحتها وزارة التربية للمطبعات لإنتاج الكتب الكافية للدخول المدرسي لم تكن كافية.
وأبرز بوديبة أن تسرع واستعجال وزارة التربية في تطبيق إصلاحاتها وتغيير المناهج، وضع دور النشر في ضائقة لتحضير عدد الكتب اللازمة للدخول الدراسي 2017.2018 الذي فاق عدد التلاميذ به 9 ملايين تلميذ، و هو الأمر الذي سيكون على حساب عديد الأخطاء التي تحتويها الكتب، سيما وأن المتعارف عليه أن عملية طبع الكتب المدرسية يتطلب وقتا اكبر من الذي راهنت عليه وزارة التربية.
غياب إحصاء حقيقي للتلاميذ وراء نقص الكتب المدرسية
وأرجع الناشط التربوي كمال نواري، سبب التأخر في توزيع الكتب و غيابها بالعديد من المؤسسات التربوية والمكتبات، إلى غياب إحصاء حقيقي لعدد التلاميذ، محملا مسؤولية ذلك الى رؤساء مراكز التوزيع عبر ولايات الوطن الذين لا يقومون بإحصاء دقيق لعدد التلاميذ عبر كافة الأطوار، سيما وأن عملية التوزيع تتم وفق تعداد التلاميذ في كل مؤسسة تربوية، من ثم يتم منح نسبة إضافية للمؤسسات إذا تم تسجيل نقص معين على مستواها، غير أن هذه العملية تأخذ وقتا الأمر الذي يتسبب ـ حسبه ـ في تأخر حصول التلاميذ عليها.
وأبرز أن عدم وجود متابعة حقيقية من قبل مراكز التوزيع الولائية لتغير عدد التلاميذ كل سنة هو من يتسبب في طرح هذا الإشكال كل سنة.
وفي الحديث عن إعلان عمال المصالح الاقتصادية لعملية بيع الكتب المدرسية بعد رفض الوزارة منحهم لنسبة الفائدة التي منحتها للمكتبات الخاصة إزاء القيام ببيع الكتب والمقدرة بـ15 بالمائة ومدى تأثيرها على سير العملية، أكد نواري أن المقاطعة تؤثر على تأخر توزيع الكتب، غير أنها شرعية بالنظر للمتاعب و الأخطار التي قد تنجر عنها دون حصولهم على زيادات بحجة أنهم موظفون لدى الدولة و عليهم القيام بما يطلب منهم دون المطالبة بمقابل في حين أن المكاتب الأخرى خاصة وحرة في قبول أو رفض العملية.
وفاء مرشدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super