وصف المحامي والحقوقي مقران آيت العربي، اللقاء التشاوري الذي عقدته رئاسة الجمهورية أمس الإثنين، من دون حضور رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بـ”مناورة أخرى لتمرير مشروع الانتخابات خارج الإرادة الشعبية”.
أكد المحامي والناشط السياسي مقران آيت العربي في تصريح مكتوب أنه “تم استنفاذ 4 أوراق الطريق، آخرها تنظيم الانتخابات الرئاسية في 4 جويلية القادم. وقصد تفعيل ذلك، قرر رئيس الدولة المرفوض من الشعب، تنظيم “ندوة التشاور” لتمرير المشروع خارج الإرادة الشعبية وقد تعوّد النظام على تمرير مثل هذه المشاريع ليلا بمباركة ما يسمى بالشخصيات الوطنية والأحزاب المستفيدة من الريع والمنظمات الجماهيرية، وهي من بقايا الحزب الواحد”.
وتابع آيت العربي قائلا “ولكن اليوم، لم تبق للسلطة أية مساحة للمراوغة إلا اللجوء مجددا للاحتياطي المتمثل في الذين استفادوا ماديا من نظام الفساد بالرغم من اختفاء شركاء النظام طوال هذه الثورة الشعبية السلمية، ظهروا فجأة لتقديم اقتراحات وفقا لما يخدم النظام الذي خدمهم وخدموه، وليس للوقوف مع الشعب”.
واعتبر السيناتور الأسبق مقران آيت العربي أن الذين ترشحوا لهذه الرئاسيات “غير معروفين حتى في أحيائهم وقراهم، مما يجعل هذه الانتخابات خدعة جديدة لبقاء نظام الفساد”، لكنه تساءل “إلى متى يدوم حديث الصّم بين يومي الثلاثاء والجمعة، يوم الثلاثاء يقدم اقتراحات، ويوم الجمعة يرفضها، وقد حان الوقت لقيادة الجيش أن تسمع مطالب الشعب كل مطالب الشعب، وأن تستجيب لها، لننتقل إلى الأهم المتمثل في رحيل جميع رؤوس الفساد وسقوط جميع قلاع النظام، لفتح المجال للشروع في بناء الجزائر الجديدة برئاسة جماعية، تتكون من أشخاص مشهود لهم بالنزاهة وماضي مشرف والرغبة في إنهاء نظام الفساد ولن تتم هذه الرئاسة الجماعية إلا بموافقة الشعب”، وانتهى القول “وعلى من يهمه الأمر أن يدرك بأن ما يحدث يحمل اسم الثورة الشعبية السلمية، وأن الثورات لا تتوقف إلا بانتصار الشعب على الطغيان والفساد السياسي والمالي”.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / دعا الجيش لمساندة مقترح رئاسة جماعية للدولة:
آيت العربي يصف مشاورات بن صالح بـ”المناورة”
آيت العربي يصف مشاورات بن صالح بـ”المناورة”