حذر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من تشويه صورة الحرم الجامعي والمدرسة وأكد أنهما ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية،ودعا الجميع لإحترام حرمة الجامعة كون أن الأمر يتعلق حسبه بمستقبل أجيالنا الصاعدة.
دعا رئيس الجمهورية أمس في رسالة وجهها لطلبة بمناسبة ذكرى يوم الطالب المصادف لـ19 مايو من كل سنة للمحافظة على مكتسبات البلاد وأكد رئيس الجمهورية في رسالته التي قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال الاحتفال الرسمي المخلد لهذه الذكرى الذي احتضنته ولاية تيبازة ،أن الاحتفال بذكرى وثبة 19 ماي ، كيوم وطني للطالب يعد إجلالا وتعظيما لأرواح أولئك الفتية الخالدين، ومصدرا للفخر والإلهام لأجيالنا الحالية والآتية، ليساهم في تعزيز حب الوطن، والحرص دوما على وحدته وسيادته.
وأكد رئيس الجمهورية إن طلاب اليوم، مثل طلاب الأمس، يعرفون كيف ينهلون من تلك القيم التي آمن بها أسلافهم، وكيف يجسدون الآمال المعقودة عليهم ويصنعون حاضرا ومستقبلا يسودهما الرفاه والاستقرار.
وأشار رئيس الجمهورية أنه يحق للجزائر، في مثل هذا اليوم المشهود، أن تقف لحظة للتمعن في مسيرتها في مجال نشر العلم والمعرفة منذ استرجاع السيادة الوطنية،مشيرا إلى انه كان يوجد أقل من 500 طالب في سنة 1962، وصلت بلادنا اليوم، إلى ما يقارب الآن مليوني طالب وطالبة عبر جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا منتشرة في سائر ولايات البلاد،كما أنه بعد أقل من 10 أساتذة جامعيين غداة الاستقلال، باتت الجزائر تملك اليوم ما يقارب 100 ألف أستاذ ومساعد يؤطرون مرافقنا الجامعية بشتى أشكالها.
هذا ودعا رئيس الجمهورية الطلبة إلى إستغلال الفرصة الثمينة التي منحتهم إياها بلادهم للاكتساب العلمي، والسهر على عدم تضييع أي يوم كان من مسارهم الطلابي خدمة لمستقبل بلادهم،وقال إن المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية،في إشارة لإستغلال الطلبة في الندوات السياسية للاحزاب التي أشرفت عليها كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب الحركة الشعبية الجزائرية وأكد الرئيس انه على الجميع أن يحترم حرمة الجامعة وخاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل الأجيال الصاعدة.
هذا ودعا فخامة الرئيس الطلبة من مختلف فئات الشعب، أن يحمدوا الله اليوم على ما تمكنت الجزائر من توفيره لهم في ظروف صعبة وأن يساهموا من خلال تفانيهم في تحضير ظروف أحسن للدفعات اللاحقة من طلبة في جزائر تنجز المزيد من التقدم،هذا وناشد الرئيس الطلبة لتقديس العمل لكي يستجيبوا لحاجيات البلاد في جميع المجالات ضمانا للتقدم المستمر،وقال “إن هناك العديد من المجالات الاقتصادية من فلاحة وصناعة، على سبيل المثال، تبحث عن القدرات والمعارف في الوقت الذي نسجل فيه مع الأسف وجود البطالة في صفوف حاملي شهادات جامعاتنا، فلنوظف قدرات كل منظوماتنا التكوينية لكي تستفيد الناشئة المتخرجة من الجامعة من فرص الرسكلة كما هو الحال في بقية دول العالم.”
وفي سياق ذاته دعا رئيس الجمهورية الساهرين على المنظومة الجامعية لسهر على جعل الجامعة الجزائرية تواكب التطور السريع للعلوم في العالم اليوم، مشيرا أنه حان الوقت لإدخال المزيد من التكنولوجيات ومن ترقية فروع العلوم الدقيقة ومن تفتح على اللغات الأجنبية ومن تعاون مع جامعات أخرى من العالم، لكي نضمن للجامعة الجزائرية مكانتها في هذا القرن الجديد.
هذا وعاد الرئيس للحديث عن الجهات المتشائمة وقال انه يوجد بعض الأصوات المتشائمة والهدامة ترتفع، من حين إلى آخر بانتقاد للجامعة الجزائرية ونتاجها البشري،-في إشارة لبعض التصنيفات التي تؤكد تذيل الجامعة الجزائرية-والتي قال أنها توجه انتقادا عابثا،وأحسن رد عليه، يؤكد “هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا خيار الهجرة.”
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الحدث / الرئيس بوتفليقة يحذر :
أبعدوا المدرسة والجامعة عن الصراعات الإيديولوجية والمنافسة السياسية
أبعدوا المدرسة والجامعة عن الصراعات الإيديولوجية والمنافسة السياسية
الرئيس بوتفليقة يحذر :
الوسومmain_post