الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش:
“أبناء الجزائر شديدو الحرص على حفظ الأمانة وصون الوديعة”

في افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش:
“أبناء الجزائر شديدو الحرص على حفظ الأمانة وصون الوديعة”

شددت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير على أنّ أبناء الجزائر شديدو الحرص على حفظ الأمانة وصون الوديعة، في التزام متجدد بمناسبة استحضار الذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب.

وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان “أهل لوديعة الشهداء” والتي خصصت للذكرى الـ 62 للاستقلال واستعادة السيادة الوطنية : “يا ليت الشهداء يعودون وهم الذين فجروا الثورة ببنادق صيد،ليروا التطور الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مثلما عبر عنه السيد رئيس الجمهورية،وليتهم يعودون ليشهدوا ما حققته الجزائر من تطور في بضع سنوات وليكتشفوا أن إرهاصات العهد الجديد أصبحت واضحة للعيان في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة”.

وكتب محرّر الافتتاحية: “استعادت بلادنا السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة، بعد ثورة تحرير عظيمة، وبقدر التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لافتكاك الاستقلال الذي نحتفي هذا الشهر بذكراه الثانية والستين، يحرص أبناء الجزائر شديد الحرص على حفظ أمانة الشهداء الغالية وصون الوديعة التي لا تقدر بثمن”.

وجرى التنويه إلى ما أكّده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، قائلاً: “إنّ ذكرى استقلالنا الوطني لتبعث فينا الهمة والإدراك لمعنى أن يكون ذلك وطن بحجم ومكانة الجزائر، هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه، وكلما استدعاهم لمهمة لبوا نداءه، هذا الوطن الذي بث فينا جميعا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلما كان الموعد دقيقا وحاسما لنكون جديرين بالانتماء إليه”.

واعتبرت افتتاحية مجلة الجيش أنّ: “الذكرى هي أيضاً مناسبة يتعين علينا خلالها دائما وأبدا، مثلما أكده الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي “ألاّ ننسى حجم التضحيات المقدمة من قبل أولئك الرجال البواسل الذين انتصروا بالنزر اليسير من الإمكانيات، ولكن بالكثير من الإرادة والعزيمة، على إحدى أعتى قوى الاستعمار وأبشعها في التاريخ الحديث، حتى تكون لنا هذه التضحيات نبراساً نستنير به من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تروق بجيشنا وبنبل المهام الدستورية العظيمة الموكلة له”.

وتضمّنت الافتتاحية أنّ “جيشنا دأب على تسمية الدفعات المتخرجة بأسماء من وهبوا حياتهم قُرباناً لتحيا الجزائر حرة مستقلة، واستبسلوا في سبيل استعادة السيادة الوطنية، وجَعلها تقليداً لتخليد حسن صنيع شهدائنا الأبرار ومجاهدينا، في رسالة واضحة تثبت التواصل ونقل رسالة الأسلاف إلى الشباب لتتوارثها الأجيال المتعاقبة”.

وتابعت: “يُضاف هذا التشبث بالقيم الوطنية النبيلة المستلهمة من مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لترقية التكوين وجعله في مستوى التحديات العصرية والتطور المتسارع الذي تعرفه التكنولوجيا، وهو ما يفسّر المستوى الرفيع والراقي الذي بلغته قواتنا المسلحة على درب العصرنة والتطوير والاحترافية، والتحكم في منظومات الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية وتنفيذ التمارين التكتيكية بمختلف النواحي العسكرية بنجاح واقتدار، وبذلك يثبت أبناء الجيش الوطني الشعبي في كل مرة، أنهم بحق أهل لِحَمل الأمانة التي تركها أسلافهم والدفاع عنها في كل الظروف”.

وختمت افتتاحية مجلة الجيش ب”إذ نستحضر هذه الذكرى الغالية، حري بنا جميعاً أن نضع نصب أعيننا، ونحن نواجه مـختلف التحديات ونبذل المزيد من الجهود على كل المستويات وفي مـختلف المواقع، التضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا الميامين، لكي تحيا الجزائر على الدوام حرة أبية، ينعم شعبها بالاستقلال والسيادة على أرضه، ويبقى شبابها حاملاً الجزائر في قلبه، يقظا، حريصاً على تقديم كل ما يملك من علم ومعرفة وإبداع لصنع جزائر التميز، قادراً على حفظ إرث الأولين والدفع بجزائر الشهداء إلى مصف الدول التي يُحسب لها ألف حساب”.

هـ. هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super