انطلقت أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، فعاليات الأبواب المفتوحة على المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، تم خلالها إبراز أهمية ودور هذا الجهاز.
وفي كلمة افتتاحية له لهذه التظاهرة التي تدوم يومين، والتي شهدت حضور مختلف الأسلاك الأمنية والسلطات المحلية وكذا جمعيات المجتمع المدني، أوضح قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالجزائر، العقيد بوخلدة عبد القادر، أن الدرك الوطني الذي قطع أشواطا معتبرة، يواصل اليوم “مسيرته الدؤوبة، بخطى ثابتة محققا رصيدا هائلا من الإنجازات وهذا بفضل الاهتمام والدعم الكبيرين اللذان ما فتئ يتلقاهما ويحظى بهما باستمرار”.
وأكد العقيد بوخلدة أن الدرك الوطني الذي أصبح اليوم “يزخر بالكفاءات العالية ورصيد لا ينضب من التجربة والخبرة (…)، القادرة على مجابهة التحديات التي تواجه المؤسسة على أكثر من صعيد، خاصة في خضم التحولات التي تزامنت مع التطور الرهيب للإجرام، واستفحال الجريمة المنظمة التي اخذت دائرتها في التوسع ومن شأنها أن تؤثر على أمن المواطن واستقراره”.
وأشار بالمناسبة، أن التطور السريع الذي عرفته هذه المؤسسة العسكرية، بفضل تزويدها، على حد قوله، بالآليات والنظم العلمية الجديدة وبحكم انتشاره الواسع عبر المدن والأرياف، استطاع الدرك الوطني أن يأخذ على ذمته مهام نبيلة على راسها حماية الأشخاص والممتلكات.
وذكر أن الدرك الوطني “قوة عمومية” تضطلع بمهمة المحافظة على النظام والأمن العموميين، من خلال ممارسة مهام الشرطة الإدارية والقضائية والعسكرية، مؤكدا أن هذه الأبواب المفتوحة ستمكن لمختلف شرائح المجتمع من الوقوف والاطلاع مباشرة على قدراتها ومهامها.
وبعدما تم تقديم هديا رمزية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وللمتقاعدين وكذا لعائلة الدركي نصر الدين صبيحي الذي تم قتله غدرا مؤخرا، قام قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالجزائر بإعطاء إشارة افتتاح الأبواب، ليقوم بعدها بزيارة مختلف الأجنحة على غرار جناح الشرطة التقنية والعلمية ومسرح الجريمة و فرقة الأحداث والشرطة القضائية والحضور إلى عرض تطبيقي سيما بالدراجات النارية.