جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم يستبعد رئيس المنتدى العالمي للوسطية أبو جرة سلطاني الترشح لرئاسيات 18 أفريل كاشفا أنه سيحسم موقفه بصفة رسمية في الـ 43 يوما وهي المهلة القانونية للترشح منذ تاريخ صدور مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة وأكد في السياق ذاته أن تريثه هذا ليس له علاقة بترشح الرئيس، الأمر مرهون بدراسة مستجدات الساحة السياسية للمرحلة المقبلة.
وذكر في تصريح له على هامش اللقاء الجهوي الأول لولايات الوسط للمنتدى العالمي للوسطية :”نيتي في دخول معترك رئاسيات أفريل 2019 قائمة طالما أنا مواطن جزائري وشروط الترشح التي يحددها الدستور الجزائري متوفرة لدي وسأعقد ندوة صحفية للكشف عن ذلك “.
وبخصوص إمكانية ترشحه باسم حمس أو المنتدى العالمي للوسطية :” قلت في السابق وأعيدها اليوم المنتدى العالمي للوسطية ليس حزبا سياسيا، لا يرشح ولا يدعم ولا يدير حملة انتخابية لأي مرشح وترشحي سيكون بعيدا عن غطاء المنتدى العالمي للوسطية والوقت لا يزال موجودا بقيت 43 يوما لغاية انتهاء الآجال القانونية لإيداع الملفات” وأضاف: “أقول وأكرر مستجدات الساحة السياسية هي من تثبت نيتي في الترشح أو لا علاقة للرئيس ولا بترشحه “.
تنظيم الانتخابات في وقتها رسالة بأن الجزائر ليست في أزمة
واعتبر أبو جرة سلطاني أن قرار رئيس الجمهورية باستدعاء الهيئة الناخبة في آجالها الدستورية و تثبيت تنظيم الانتخابات في وقتها بدد الغيوم وقطع الشك باليقين وأسقط كافة السيناريوهات وتأكيد أن أمور الدولة تسير على ما يرام ورسالة للرأي العام الإقليمي والدولي على أنه لا أزمة في الجزائر وذكر: “استدعاء الهيئة الناخبة هو إجراء دستوري وليس إجراءا جديدا ولا طارئا والرئيس قام بتنفيذ صلاحيته وفق ما ينص عليه الدستور والطارئ لو تأخر عن آجاله وما جعل الأمر جديدا وأثار الساحة السياسية ما سبقه من تسخين للساحة السياسية من أحاديث عن تأجيل وتمديد والذهاب لتعديل دستوري يمدد العهدة الرئاسية من 5 سنوات إلى 7 سنوات فجعل انتظاره حدثا” وتابع:”كانوا يتحدثون عن غموض يلف الساحة السياسية وغيوم تلبد سماء الجزائر على مقربة من الرئاسيات و لو انتظروا قليلا لعرفوا أن رئيس الجمهورية حريص على المحافظة على المواعيد الانتخابية وتنظيمها في آجالها الدستورية” وأردف في السياق ذاته:”استدعاء عادي محدد بالدستور والقانون العضوي للانتخابات والتأجيل في العرف الدستوري مرادف للأزمة “.
وأضاف ذات المتحدث أن الباب اليوم مفتوح للجميع للترشح ولكل واحد الحق في تجريب حظه فالساحة مفتوحة والشروط معروفة ولا سيئ يدعو للقلق – على حد تعبيره- وذكر :”نحن مطمئنون والجزائر مستقرة ومن مبررات ذلك المحافظة على تثبيت وترسيم الانتخابات في آجالها الدستورية والكرة اليوم في مرمى الطبقة السياسية لا في مرمى المزايدين والمتكهنين والمتحدثين باسم المصادر المقربة أو المتطابقة أو المأذونة “.
ولم يخل خطاب أبو جرة سلطاني من رسائل ضمنيه لأحزاب الموالاة والتي لا تفوت فرصة للإشادة بإنجازات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية وتوجيه أصابع الاتهام لكل من ينتقدها و ينعتونه بالجاحد وناكر الجميل لكل ناسيها بحيث خصص جزء من خطابه لهذه النقطة بالتأكيد أن الإنجازات هي التي تسوق لنفسها و ليست بحاجة لمن يسوقها ويدافع عنها مادامت ظاهرة للعيان وقال: “لسنا بحاجة لكثير من الكلام عن الإنجازات المحققة فالإنجازات هي من تسوق لنفسها ” انتقادات أبو جرة الضمنية لم تتوقف عند من يدافعون عن إنجازات الرئيس فقط بل تجاوزها لما قال إنهم يمنون على الشعب بالسياسة الاجتماعية والدعم ويرددون الخطاب ذاته في بعض خرجاتهم وتصريحاتهم في الوقت أن بيان أول نوفمبر والذي هو فوق الدستور وذكر:” بيان أول نوفمبر والذي هو وثيقة فوق الدستور كرّس الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية وهو البند الثاني من البيان ولا أحد يمن علينا بذلك.”
كفانا سياسة “المرآة العاكسة”
و من ضمن الرسائل الضمنية لأبو جرة دعوته للكف على تركيز الاهتمام بالماضي ووضع المستقبل في الواجهة في إشارة واضحة لمن لا يزالون يروجون للمأساة الوطنية وقال :”دعوتنا لأن تغادر الأعين التركيز على سياسة المرآة العاكسة وصب الإهتمام على الواجهة والمستقبل نخطف النظر للوراء ولكن الاهتمام يكون على اليوم وكيف يكون غدا؟ وندعو الجزائريين والجزائريات لضرورة النظر لمستقبلهم وأولهم الشباب الذين ليس لهم علاقة بالمأساة الوطنية و لا الصراعات .”
زينب بن عزوز