بدا رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، متشائما من إمكانية أن تحمل تشريعيات الرابع ماي المقبل تغييرا للخارطة السياسية عكس ما ذهبت إليه الأحزاب الأخرى بالقول إنها مفصلية في تاريخ الجزائر وتحمل معها العديد من المفاجآت.
وأوضح أبو جرة في منشور مقتضب على صفحته الرسمية عنونه “بدأ السباق من يتصدر” أن تشريعيات الرابع ستستنسخ نفس الخارطة السياسية مع هدايا لبعض الأحزاب سيما وقد سبقها الترويج لبعض الشعارات التي تضع الاستمرارية عنوان الاستقرار والتغيير عدو ذلك الأمر الذي سيفرض – على حد تعبيره- على دار لقمان أن تبقى على حالها في ظل غياب بديل ينافس الحصان العتيد في إشارة لحزب جبهة التحرير الوطني: “دخلت التشكيلات السياسية التي تجاوزت عقبة 4 بالمائة مضمار السباق نحو قصر زيغود يوسف في أجواء الاصطفاف على باب الرئاسيات المرتقبة دستوريا سنة 2019 وقبل إطلاق صفارة الركض لإنطلاق الحملة رسميا قـرأ الرّأي العام الوطني في صفحة الحملة الأولى عنوانين بارزين لا تحلمـوا بالتغييـر فالاستمـراريّة ضمان استقرارنا والثاني وهو أنه لا يوجد من بين المتسابقين جواد يملك منافسة الحصان العتيد” و أضاف وهو ما يعني أن دار لقمـان سوف تبقى على حالها وأن الكعكة البرلمانية سوف تحتفظ بأقساطها التقليدية لصالح الأسر السياسية وليس لحساب الأحزاب المتنافسة ولا در في الصدف”.
وقلل أبو جرة من حظوظ الإسلاميين خلال التشريعيات المقبلة والتي سارع البعض منها للملمة صفوفه من حمس التي أرجعت جبهة التغيير إلى كنفها وستدخل غمار الاستحقاقات بقائمة موحدة تحت مسمى” تحالف حركة مجتمع السلم ” وكذا خطوة عبد الله جاب الله بإعادة بعث النهضة التاريخية بعد الوحدة بين حزبه وحركة النهضة لتنضم لهما حركة البناء الوطني ويقررون الدخول بقائمة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وذلك في محاولة منها للظفر بعديد المقاعد في قبة زيغود يوسف مشيرا أن التشريعيات وكالعادة ستفرز نفس الترتيب لصالح من وصفهم بالأسرة الوطنية ويليهم الأحزاب المصنفة ضمن التيار العلماني فيما يتذيل الإسلاميين الترتيب إلى جانب الأحرار وذكر:” فنصف الكعكة سيكون من نصيب الأسرة الوطنية وثلثها للتيار العلماني وحواشيه وأقل من خمسها بقليل سيتقاسمه التيار الإسلامي والمنشقين عنه ويبقى ربع العشر من فتات الكعكة يؤول للأحرار”.
وعلى ضوء قراءته لما سيتمخض عن الاستحقاقات المقبلة وسيناريو الحصص المتوقعة حسبه رسم أبو جرة معالم الحكومة المقبلة والتي أكد أن الوطنيين والعلمانيين سيحضون بالأغلبية فيها فيما يفتح الباب ضيقا للإسلاميين فيها وذكر:”بهذا المشهد الراجح يحتفظ تحالف الوطنيين والعلمانيين بالأغلبية الساحقة لتشكيل الحكومة ويفتح للتيار الإسلامي رواق ضيق لمن:” تابوا وأصلحـوا وبينوا” .
وحضر المقاطعون للإستحقاقات المقبلة في قراءة أبو جرة للاستحقاقات المقبلة والتي لم تسلم من الانتقادات التي طالتها من أحزاب الموالاة ووصفها أنها تروج لسيناريو التيئيس وتغذي من ظاهرة العزوف الإنتخابي في إشارة لحزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس الذي أكد أن نشاط حزبه سيتواصل حتى في ظل المقاطعة التي رجحت له كفة الحزب وكذا جيل جديد المنسحب من هيئة التشاور هو بعض الشخصيات الوطنية التي قامت في الأيام القليلة بلقاءات جوارية والمندرجة في إطار التحسيس أنه لا فائدة تنتظر من الاستحقاقات المقبلة وهو الأمر الذي قال عنه إنه لا طائل من ورائه على الشعب وذكر: “المقاطعون لاحظ لهم في عيـر النظام ولا تأثيـر لهم على نفير الشعب”.
وعرج ذات المتحدث على ظاهرة العزوف الإنتخابي التي يتخوف منها العديد من الأحزاب السياسية سيما وأن المشاركة القوية هي معيار لمصداقية وشرعية البرلمان والحكومة القادمين مبرزا أن هذه الأخيرة ستفرض نفسها وبقوة بالنظر للمناخ الذي يسبق التشريعيات والذي لم يجد فيه جديد وأن بال الشعب الذي تتنافس عليه الطبقة السياسية ببرامجها للف نظره مشغول بهم قدرته الشرائية الماضية في الإنحدار يوما بعد يوم وقال:”فلا شيء تغيـر في “لوجسيال النظام” ولا جديد في برامج الأحزاب ولن تحرك الشعب دغدغات العواطف فالكتلة الناخبة تصارع وحدها أزمة تدهور القدرة الشرائية وتحترق وحدها بلظى التهاب الأسعار”.
زينب بن عزوز.
الرئيسية / الوطني / في قراءة للخارطة السياسية لما بعد التشريعيات :
أبو جرة سلطاني يقلل من حظوظ الإسلاميين
أبو جرة سلطاني يقلل من حظوظ الإسلاميين