قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أنه لن يترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر السابع المنتظر أن ينعقد يوم 10 ماي الجاري لكنه بالمقابل لن يتخلى عن واجباته إذا ما تم ترشيحه وأنه سيرافع لخط المشاركة وسيدعم من سيتم اختياره لقيادة هذا الخيار إذا ما تم ترسيمه. وقال أبو جرة في تصريح ل “الجزائر” أمس :” أنا غير راغب في رئاسة الحركة في ظل الأوضاع الراهنة ولن أقبل أن أكون رئيسا لحركة بخط معارض لم يجلب للحركة غير التراجع والنزول من نادي الكبار واللعب مع الهواة في الوقت الراهن ” وتابع: “فخط المشاركة له رجاله ومن أراد أن يقود الحركة بخط المعارضة ولذلك رجال يدافعون عن ذلك والعكس ” وأردف في السياق ذاته :”أنا مقتنع أن الحركة كبرت ولم تعد شخصا بل صارت مؤسسات”. وذكر أيضا: “قلت لن أترشح بل سأرافع من أجل برنامج للخمس سنوات المقبلة للحركة وسأرافع من أجل برنامج وليس من أجل رئيس ” وأضاف :” إذا رسم المؤتمر خيار المعارضة فللمعارضة رجالها وأنا أرافع من أجل برنامج متكامل لمفهوم المشاركة وخط المشاركة وإذا تم ترسيم هذا الخيار فأنا لن أترشح وإذا رشحني المندوبون فلن أتخلى عن واجباتي وإذا رشحوا غيري في الخط ذاته فسأدعمه وهذا من واجباتي ” ومن جانبه أعلن رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي ابو بكر قدودة أن المؤتمر المقبل هو محطة أمل لحمس في مجال تعزيز الفعل الديمقراطي كرسالة مهمة لكل الطبقة السياسية وقال :”مؤتمر نرتجي منه الديمقراطية والتطوير وهذا ما لمسناه من تفاعل وحرص من قبل المناضلين والمحبين والمناصرين في الندوات الولائية والبلدية وكذلك الندوات المتخصصة إيمانا بقوة الحركة كرقم فاعل في الساحة السياسية. وفند قدودة أن تكون التصريحات المتناقضة لأبرز الشخصيات في الحركة تؤثر في عمل اللجنة الذي أكد أنه مختصر في التحضير لمؤتمر ديمقراطي وفتح النقاش على مستوى عريض جدا داخل الحركة. وانطلقت عبر صفحات التواصل الاجتماعي حملة انتخابية لشخصي الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري الذي رجحت كفته واعتبروها الأقرب لإعادة رئاسة الحركة والتمسك بخط المعارضة والمطالبين بعودة الرئيس السابق أبو جرة سلطاني وإحداث القطيعة مع خيار المعارضة .
زينب بن عزوز