جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نوهت المجاهدة وعضو الثلث الرئاسي المستقيلة من مجلس الأمة، لويزة إيغيل أحريز، بخطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بجريمة تعذيب وقتل المناضل من أجل استقلال الجزائر موريس أودان، متمنية في السياق ذاته، أن يقدم على خطوات إضافية بالاعتراف بجرائم أخرى على غرار قضية الشهيد العربي بن مهيدي.
شكرت المجاهدة لويزة إيغيل أحريز في حوار مع موقع “إذاعة فرنسا الدولية” تم نشره اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي ماكرون على خطوة اعترافه بقضية تعذيب ومقتل موريس أودان في 13 سبتمبر الماضي، وتمنت منه تقديم خطوات إضافية للاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية “المتعددة”، كقضية الشهيد العربي بن مهيدي. كما أكدت المجاهدة المعروفة أنها لطالما طالبت فرنسا بالاعتراف بجرائمها وتعذيبها للجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية.
ودعت المجاهدة إيغيل أحريز الرئيس الفرنسي ماكرون للمزيد من الاعترافات بجرائم أخرى، ارتكبتها القوات الاستعمارية الفرنسية على غرار “أحداث 17 أكتوبر 1961 التي تم فيها قتل المئات من الجزائريين المساندين لجبهة التحرير الوطني، وهناك 8 ماي 1945 أين تم قتل أيضا الآلاف من المسلمين الجزائريين من قبل الجيش الفرنسي”، وشددت المجاهدة والسيناتور السابقة، أن هذه الخطوات من شأنها “إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بشكل نهائي”.
وردا على سؤال للإذاعة الفرنسية، إن كانت لويزة إيغيل أحريز تفاجئت بالاعتراف الذي قدمه ماكرون لعائلة موريس أودان، حيث نفت أحريز ذلك، وبررت بأن ماكرون “عندما كان مرشحا، ذكر بالفعل أن الاستعمار كان قاسيا، وهو ما حدث بالفعل”. وأكدت أن الاستعمار كان مثلما قال ماكرون “جريمة ضد الإنسانية”، وأفادت المجاهدة الجزائرية أن الجنرالات الفرنسيين الذين رفعت ضدهم قضايا في المحاكم الفرنسية “أذلوها بالكذب”، لكن تضيف المتحدثة “اعترافه أي (الرئيس ماكرون) بوجود التعذيب خلال الاستعمار جعلني قليلا هادئة”.
وأعربت لويزة إيغيل أحريز عن ارتياحها لبعض اعترافات الرئيس الفرنسي ماكرون بخصوص ملف الذاكرة، وقالت بهذا الخصوص “هناك مثل عربي يؤكد أن لا يحس بالجمر إلا من يمشي عليه ونحن مشينا على هذا الجمر، ونتمنى أن يعترف بأن هذا الجمر أحرقنا”.
إسلام.ك