السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / العمليات التفجيرية وعودة الإرهابيين إلى شمال إفريقيا أكبر المخاوف:
أجهزة الأمن الأوربية تفشل في تفكيك رسائل مشفرة لإرهابيين

العمليات التفجيرية وعودة الإرهابيين إلى شمال إفريقيا أكبر المخاوف:
أجهزة الأمن الأوربية تفشل في تفكيك رسائل مشفرة لإرهابيين

أبدت الأجهزة الأمنية في كل من فرنسا وبلجيكا واسبانيا تخوفها بعد فشلها في فك رسائل مشفرة التقطها أجهزة الأمن لجماعات إرهابية ،وشددت أجهزة الدول المجتمعة بمشاركة المغرب أن عودة الدواعش من حروب العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصلية في شمال إفريقيا، يشكل قنبلة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
اجتمع ممثلون عن النيابة العامة في إسبانيا وفرنسيا وبلجيكا، في مالين البلجيكية بعد تزايد خطورة تحركات العناصر الجهادية في الشبكة العنكبوتية.
و أظهرت الأبحاث الأخيرة التي طرحها المجتمعون، لجوء الإرهابيين إلى التنسيق فيما بينهم عبر رسائل مشفرة، وواجهت المصالح الأمنية في هذه الدول صعوبات في فك شفرتها، فيما ركزت أهم التدخلات على ضرورة تعزيز الحضور الأمني في الويب، خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، لغاية مواجهة عمليات التجنيد والتأطير، التي تلجأ إليها تنظيمات مثل داعش لتنفيذ هجماتها في دول غرب أوربا .
واعترف ممثل النيابة العامة الفرنسي، خلال الاجتماع الذي خصص للتنسيق بين المصالح الأمنية المتخصصة في مواجهة الإرهاب بالدول المذكورة، بمواجهة مصالح جمع المعلومات والتحليل لدى المخابرات الفرنسية، مشاكل في فك شفرات مجموعة من الرسائل المتداولة بين إرهابيين جرى رصدها أخيرا، مؤكدا ضرورة إيجاد حل عاجل لهذا المشكل، الذي يؤخر عمليات التدخل الأمني والضربات الوقائية ضد أي هجوم إرهابي محتمل .
وأوضحت الصحيفة أن كوين غينس، وزير العدل البلجيكي، كشف عن عجز مصالح الاستخبارات ومصالح الأمن في أوربا، عن إحباط مجموعة من الهجمات الإرهابية منذ شهر جوان الماضي، بسبب عدم القدرة على فك شفرات الرسائل التي يتناقلها إرهابيون قبل تنفيذ عملياتهم، مشددا على رصد آلاف الرسائل المتداولة عبر قنوات للتواصل الاجتماعي، مقل فايبر وسكايب وتيليغرام، التي لا يتم استغلالها على النحو الأمثل، لغاية تجنب المزيد من الهجمات .
ونبه المشاركون في ذات الاجتماع، إلى أن الطلب الذي تقدم به رؤساء حكومات من الاتحاد الأوروبي منتصف السنة الجارية، إلى إدارات فيسبوك وتويتر وغوغل لغاية تفعيل اتفاق تعاون ضد الارهاب، لم يجد استجابة أو تفاعلا من الشركات المدبرة لوسائط التواصل المذكورة، ليتم تجديد هذه الدعوة من قبل ثلاث دول أوروبية أخيرا.
وحضر المغرب في الاجتماعات الأمنية، كشريك في مواجهة الإرهاب .
وأكد خوان اينياسيو زاودو، وزير الداخلية الاسباني، القيام ب12 عملية أمنية على اثر عمل مشترك مع المغرب ، تم على إثرها إيقاف 175 جهاديا.
و أشار المشاركون في الاجتماع الى أن عودة الدواعش من حروب العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصلية في شمال إفريقيا، يشكل قنبلة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة .
و انه يتعين التدخل لمعالجة هذه الظاهرة في أسرع وقت، مع ضرورة تعزيز المراقبة على الأنترنيت، خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي، باعتبارها محمية لحملة الفكر الجهادي المتطرف.
وكانت الجزائر قد حذرت من تداعيات الحملات الأمنية التي تشنها أجهزة الأمن في دول أوروبية على الوضع في شمال إفريقيا، فقد رصدت أجهزة مخابرات عدة دول في المنطقة موجة نزوح لجهاديين وأشخاص يحملون الفكر السلفي الجهادي، لكن غير حركيين، من أوروبا إلى ليبيا والساحل خوفا من الملاحقة ،وهو ما يضيف عبئا
جديدا على أجهزة الأمن في شمال افريقيا بسبب المخاوف من لجوء إرهابيين من دول أوروبية إلى دول شمال إفريقيا.
وتترصد الجزائر تنقلات الجهاديين الغربيين من أصول مغاربية وجزائرية، من أجل منع تشكل خلايا سرية للجماعات الجهادية الأوروبية في الجزائر .
كما تحاصر ظاهرة التجنيد والتحريض عبر الانترنت عن طريق اعتراض المراسلات المشفرة وتحليلها والتواصل معها ، لمنع الحركات الإرهابية من التزايد التواصل .
وكشفت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر أمنية أن التنظيمات الإرهابية قد نجحت في تجنيد أعضاء جدد بفعل الإنترنت.
وتشن الأجهزة الأمنية حربا معلنة على الإرهاب الذي يتخذ من الشبكة العنكبوتية مسرحا لنشاطاته الدعائية، خاصة على الفايسبوك و يوتيوب و أوت لوك وسكايب.
وأفادت معطيات أمنية كشفت للإعلام من المصالح المتخصصة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني أن تنظيم داعش مثلا يسيطر على عدد كبير من المواقع والمنتديات الإلكترونية، التي تحتوي على مكتبة هائلة وواسعة تختص بالإيديولوجيا والخطاب وآليات التجنيد والتمويل والتدريب والتخفي وصنع المتفجرات وكل ما يلزم الإرهابيين في عمليات المواجهة في إطار حرب العصابات وسياسات الاستنزاف .
وأكدت المعلومات الأمنية أن تنظيم داعش لديه فريق من الخبراء التقنيين مهمتهم الرئيسية تتمحور حول اختراق البريد الإلكتروني للآخرين وهتك أسرارهم والاطلاع على معلوماتهم وبياناتهم والتجسس عليها لمعرفة مراسلاتهم ومخاطباتهم والاستفادة منها في عمليات إرهابية.
ويرى خبراء أمنيون في الجزائر أن فشل تنظيم داعش في إرساء خلاياه في الجزائر، رغم محاولات الاختراق وتنويع أساليب الاختراق، يعود بالدرجة الأولى لخسارته المعركة الإلكترونية وتكيف استعلامات الأمن والجيش مع تطورات التنظيم .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super