أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس على أن العتيد أضحى يقلق الكثيرين سيما بعد عديد الردود من قبل الأحزاب الأخرى على خطاباته التي ألقاها خلال الحملة الانتخابية مبرزا أن الأفالان ولا يزال وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد .
وقال خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بولاية المدية مخاطبا المناضلين و المواطنين أمس:” لتطمئنوا فحجارة الخصوم لا تصيب الأشجار الجرداء بل تستهدف الشجر المثمر” ردا منه على من وصفهم بأصوات تريد النيل من حزبه باستغلال الظروف الحالية للبلاد و تابع ” نحن لسنا في الواقع في حملة انتخابية بقدر ما نحن في وقفات أمام إنجازات برنامج رئيس الجمهورية” وأردف : “سلاحنا هو الإنجازات المحققة والأفالان هو من دافع ولا يزال عن الفئات المستضعفة والهشة فجبهة التحرير الوطني هي الدولة دولة ونص” و خاطب مرشحيه “الأفالان للأبد ومهمتكم الأساس بعد يوم 24 نوفمبرصيانة الإنجازات المحققة والأفالان هو الماضي و الحاضر و المستقبل هو الأمس واليوم وغدا الأفالان هو الدولة هو من حرر وبنى وقرر لذلك إياكم والوعود الخيالية .”
وعاد ولد عباس للحديث عن قوائم الحزب لمحليات 23 نوفمبر بالتأكيد على أن مهمة اختيارهم لم تكن بالسهلة سيما مع دراسة ملف أكثر من 65 ألف مترشح وانتقاء أكثر من 18 ألف منهم مؤكدا أن العملية تمت بشفافية ونزاهة بعيدا على ما زال يثار من حديث عن شكارة وإقصاء و محاباة في الوقت أن هناك تعليمة تضمنت شروط الترشح ومعايير الانتقاء وقال :” اختيار المترشحين لقوائم المحليات كان عسيرا ببلوغ من تقدموا إليها 65 ألف مترشح عبر الوطن ولذلك تم التركيز على عناصر التشبيب وإشراك النساء وانتقاء الكفاءات” .
واستغل ولد عباس الفرصة مرة أخرى للرد على منتقدي سياسات الحكومة وجملة التدابير التي اتخذتها لتجاوز الأزمة التي تتخبط فيها والسعي للترويج على أن الحكومة ستتخلى عن سياستها الاجتماعية وذكر:”لا رجعة في المكاسب الاجتماعية للشعب الجزائري كلها على حساب الدولة بإقرار صريح من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهو الأمر الذي كرره في عديد المناسبات ”
وجدد ولد عباس القول إن الرئيس القادم للجزائر سيكون أفالانيا لأن هذا الحزب قدم الكثير للبلاد ولا يزال وقاد الجزائر منذ أول رصاصة وسيستمر في ذلك داعيا المترشحين للاقتراب من المواطنين وتذكيرهم بالإنجازات التي تحققت و قطع الطريق على المروجين لخطاب التيئيس الذي هدفهم الوصول للسلطة و ليس خدمة الشعب .
زينب بن عزوز