ثمن الوزير الأسبق والدبلوماسي عبد العزيز رحابي نتائج أحداث اكتوبر 1988 ،وكشف المتحدث أمس أن من رحم هذه الأحداث
خلقت التعددية الحزبية،و أنشئت النقابات .
وأوضح، رحابي خلال استضافته في برنامج “قهوة وجورنان”، أن ضحايا أكتوبر، ساعدوا في دفع وتيرة التغيير والإصلاح السياسي في الجزائر ،و أنه لولا تلك المظاهرات لكانت وتيرة الإصلاح أطول .
وهون الوزير الأسبق من قيمة تصريحات السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر باجولي التي هاجم فيها النظام الجزائري،ودعا إلى عدم الخلط بين التصريحات الرسمية وتصريحات متقاعد في الاستعلامات.
واعتبر المتحدث أن مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدبلوماسية مبدأ مقدس ،و أن الجزائر من البلدان التي تحافظ على هويتها الدبلوماسية منذ الاستقلال فعلى الرغم من أن المغرب وتونس ترفعان التأشيرة عن الفرنسيين الا أن الجزائر تفرضها وتحافظ على تقاليدها في ذلك.
ووصف عبد العزيز رحابي أزمة البرلمان أنها أزمة خلقتها الأغلبية البرلمانية ،و أن الإشكال الواقع في المؤسسة التشريعية إشكال سياسي يخص البرلمان لكنه تحول في ظرف وجيز إلى أزمة الجزائر بأكملها.
وانتقد ضيف البرنامج تعامل السلطة مع المعارضة في الجزائر،واعتبر موقف المعارضة صعبا.
ودعا رحابي السلطة لان تفتح أبوابها لاستقبال المعارضة والمجتمع المدني والإعلاميين وكل ممثلي الجبهة الداخلية اقتداءا بما كانت تفعله في ثمانينات القرن الماضي ،عندما كانت رئاسة الجمهورية تفتح أبوابها للجميع دون تفريق.
واعتبر الوزير الأسبق أن تفتح السلطة على جميع أطياف المجتمع تقوية للجبهة الداخلية وتهدئة لكل المعارضين.
وجاءت تصريحات الوزير الأسبق رحابي متناقضة مع تصريحات الوزير الأول أحمد اويحي الذي أطل أمس على الإعلام الوطني، بمناسبة الذكرى الثلاثون لأحداث أكتوبر 1988 .
واصفا تلك الأحداث بأنها كانت أحداثا مدبرة و غيرعفوية ،أدخلت
الجزائر في حالة من الفوضى واللاإستقرار وبعدها الإرهاب ،ونفى المتحدث اعتبارها انطلاقة للمسار الديمقراطي في الجزائر.
وأضاف أحمد أويحيى أن شباب الجزائر ذهبوا ضحية مناورة سياسية، وقال: “البعض يقول أن أحداث اكتوبر 88 هي انطلاق الديمقراطية في الجزائر.. لا إنطلاقة ولا هم يحزنون، وإنما هي فوضى طلابية بحق “..
مضيفا: “هذه الأحداث أدخلت الجزائر في حالة من الحزن، وكلفت بلادنا وشعبنا آلاف من أبنائنا وننحني خشوعا لله تعالى ونترحم على هؤلاء الشهداء “. .
وحافظ الوزير الأسبق رحابي في عديد المناسبات على مواقفه،منها ما تعلق بعلاقة الجزائر بفرنسا ،متهما لوبيات لم يسمها، بمحاولة زعزعة العلاقات الجزائرية الفرنسية، وتلويثها حتى لاتكون طبيعية .
وأضاف رحابي ، أن لوبي الأقدام السوداء ولوبي الحركى هما من يحاولان دائما التشويش لزعزعة استقرار العلاقات بين البلدين .
كما ظهرت هناك لوبيات جديدة تحاول إضعاف الجزائر وتقوية البلدان المجاورة .
وتساءل الوزير الاسبق في مناسبات سابقة،أن كيف لفئة قليلة من الحركى والأقدام السوداء أن تأثر على علاقات تاريخية سياسة واقتصادية قديمة ومتماسكة بين دولتين.
كما انتقد الوزير الأسبق حالة عدم الاستقرار السياسي في الجزائر مستدلا بحركة تغيير ثلاثة شخصيات شغلت منصب وزير أول خلال سنة واحدة وهوماحدث سنة 2017 ،يضاف إليها التراجع الاقتصادي والمشاكل.
رفيقة معريش