جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
• بلقاسم ساحلي: “لن ننزل إلى الشارع وسنكتفي بتنظيم لقاءات جوارية”
تتجه أحزاب تنسيقية دعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة إلى الميدان لمحاولة استقطاب المواطنين وجمعهم حول مشروعها السياسي المتعلق بموعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، في الوقت ذاته تحاول المعارضة على رأسها حركة “مواطنة” استغلال الشارع داخل وخارج الجزائر للتشويش على العهدة الخامسة.
تتحول مجموعة “الاستمرارية” المساندة لرئيس الجمهورية التي تحمل شعار “الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح” والتي تضم 17 تشكيلة سياسية من الداعمين لإعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة نحو استراتيجية ميدانية ظاهرها التنسيق مع القواعد الشعبية وباطنها محاولة الضغط على أحزاب المعارضة التي ترفض لحد الساعة إعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة المنتهية ولايته الرابعة على بعد أشهر قليلة، رغم أن هذا الأخير لم يعلن بعد عن نيته في الترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل من عدمه. كما أنها فرصة للموالاة لكشف عضلاتها أمام الرأي العام الذي كثيرا ما يتهم أحزاب الموالاة بضعفها في حشد الجماهير مثلها مثل قوى المعارضة الضعيفة شكليا.
وتعتبر ورقة الشارع والميدان من الأوراق المهمة التي تلعب بها أحزاب الموالاة والمعارضة عند أي موعد انتخابي في الجزائر، رغم أن الميدان يبقى محتكرا من طرف السلطة وأحزابها التي لديها كامل الحرية في استغلال المراكز التابعة للدولة والميدان بما أن كبرى جمعيات المجتمع المدني على رأسها الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والاتحاد العام للعمال الجزائريين من مدعمي العهدة الخامسة لبوتفليقة.
وخلال الاستحقاقات الرئاسية السابقة أي عند العهدة الرابعة سنة 2014 دخلت أحزاب الحكم بقوة، مستغلة الفضاءات العمومية للترويج للعهدة الرابعة خاصة أن معارضة هذه العهدة كانت على أوجها في الشارع بقيادة حركة “بركات” التي كانت تظم مجموعة من النشطاء السياسيين والحقوقيين وبعض الإعلاميين، لكنها في الأخير لم تستطع فرض منطقها على منظومة السلطة التي تملك كل أدوات الدولة الشرعية لتسيير المراحل السياسية بين يديها.
وقال بلقاسم ساحلي أمين عام حزب التحالف الوطني الجمهوري أنهم سيقومون بحملة لقاءات تحسيسية مع المواطنين في إطار دعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، وأضاف الوزير السابق بلقاسم ساحلي في اتصال مع “الجزائر” أمس، أن اللقاءات الجوارية بدأتها مجموعة الاستمرارية منذ أسبوعين بتنظيم تجمعين شعبيين واحد في وهران والآخر في تلمسان.
ونفى بلقاسم ساحلي أن هناك نية للتوجه إلى الشارع للترويج للعهدة الخامسة، كما تفعل حركة “مواطنة” المعارضة لهذه العهدة، مؤكدا في السياق ذاته “احترام أحزابنا لقوانين الجمهورية”، واعتبر ساحلي أنهم كأحزاب مساندة للرئيس بوتفليقة لم تتخلف يوما عن مساندة رئيس الجمهورية منذ 1999، مشيرا إلى تواجد ثلاث أحزاب من مجموعة الاستمرارية سبق لها المشاركة في حكومات الرئيس بوتفليقة، ومؤكدا المساندة المستمرة والسابقة للحزب لرئيس الجمهورية على جميع المستويات المحلية والبرلمانية والحكومية.
من جانب آخر، أفاد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن مجموعة “الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح” ستنطلق بداية الأسبوع المقبل بتنظيم تجمعات شعبية في ولايات الوسط، وبالضبط في ولاية بومرداس ثم تتجه في الـ20 من الشهر الحالي إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء أبناء الجالية الجزائرية، ثم يتم تنظيم في ولاية ورقلة لقاء مع المواطنين، الذين قال ساحلي بأنه “يساند مطالبهم المعبر عليها في احتجاجاتهم الأخيرة”، ثم تنظيم لقاء آخر في سطيف، ونهاية اللقاءات ستكون في الجنوب الكبير في تمنراست وعين صالح شهر ديسمبر المقبل.
وكان قد اتهم الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي حركة “مواطنة” بالخروج عن القانون من خلال سعيها لحرمان الشعب من ترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الذي قال بشأنه أنه “هو رمز للاستقرار والكفاح والنضال”، قائلا أنه “ليس من حقهم” منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
إسلام كعبش