تتسابق “أحزاب السلطة” على حسم موقفها من الرئاسيات المقبلة بعد أن ثمنت هذه الإستحقاقات ووصفها بالمخرج الآمن والدستوري لأزمة البلاد لتكشف قريبا عن الطريقة والكيفية التي ستشارك بها من حزب جبهة التحرير الوطني الذي سيحدد الأسبوع المقبل تاريخ عقد دورة اللجنة المركزية يليها الغريم الأرندي الذي سيعقد دورة المجلس الوطني يوم 4 أكتوبر هذا الأخير الذي قدمت بعض مكاتبه الولائية مقترح تزكية الأمين العام بالنياية الحالي عز الدين ميهوبي أمينا عام و تقديمه كمرشح للحزب ليفصل حزب تاج هو الأخرشهر أكتوبر موقفه النهائي .
وأجمع المحللون السياسيون أن “أحزاب السلطة ” التي أقصاها الحراك الشعبي ستكون حاضرة في الرئاسيات المقبلة لتقوم كالعادة بالدورالمعهود لها ودأبت عليه طيلة عشرين سنة الماضية بدعم أحد المرشحين وأن تقديم مرشحا من داخل تشكيلاتها السياسية مستبعدا تماما لأن الأمر مغامرة و قرار غير حكيم وحتى لن يطرح للنقاش بالأساس.
المحلل السياسي عامر رخيلة:
“من كان يظن أن أحزاب السلطة ستغيب عن الرئاسيات مخطئ”
اعتبر المحلل السياسي عامررخيلة أنه من كان يعتقد أن أحزاب السلطة ستغيب عن الرئاسيات المقبلة فهو مخطئ لأن الجميع تعود على لعب دورها الموكل لها بالتصفيق والتهليل والإصطفاف لصالح مرشح السلطة وهي مهمتها المكلفة بها و قال رخيلة في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” صحيح أن الجزائر بعد 22 فيفري هي ليست نفسها قبل هذا التاريخ سيما ما تعلق بأحزاب ” الموالاة سابقا” والتي وضعها الحراك الشعبي في الخانة السوداء ومن المرفوضين وتم وضع أمنائها العامون رهن الحبس المؤقت غير أنه و مع الإعلان عن تاريخ الرئاسيات إستفاقت و تتسابق لعقد إجتماعات للفصل في موقفها النهائي بالرغم من تثمينها التي ظلت حبيسة له .” و أضاف في السياق ذاته :” هذه الأحزاب التي وجهت لها إنتقادات لاذعة فيما سبق أدارت ظهرها لهذه الأمور و تريد التموقع في المرحلة المقبلة وسيكون لها دور في الرئاسيات ولكن سيتوقف كالعادة عند د عم مرشح السلطة.”
وعن إمكانية تقديم مرشحها ذكر :” طيلة 20 سنة ماضية هذه الأحزاب ساندت مرشحا واحدا لأربع عهدات متتالية وستستمر على النهج ذاته اليوم رغم الرفض الشعبي لها و سيوعز لها بدعم كرشح السلطة و الالتفاف حوله هو أمر تعودت عليه وستظل تدور في فلكه غير أن فرضية تقديم مرشح لها فهذا الأمر أستبعده تماما فالشارع رافض لها وضدها فكيف لها أن تجمع 50 ألف توقيع يضاف لها وضعية هذه الأحزاب التي يتخبط البعض منها في أزمات داخلية يضاف لها عجزها عن تعويض أمنائها العامين وإكتفائها بأمناء عامين بالنيابة.” و تابع :” أحزاب ” الموالاة ” هذه على يقين أنه ليس من الحكمة أن تقدم مرشحها لاستحقاقات 12 ديسمبر من داخل تشكيلاتها السياسية ليبق لها خيارها المعتاد وهو دعم مرشح السلطة الذي سيتم الكشف عنه.”
المحلل السياسي سفيان صخري:
“أحزاب السلطة كالعادة ستواصل الولاء في الرئاسيات المقبلة”
ومن جانبه أكد المحلل السياسي سفيان صخري أن أحزاب السلطة ستستكمل الدور الذي لعبته في السابق و لن تقدم الجديد ما عدا إعلان الولاء و الدعم المعروفة به و أن فرضية تقديم مرشحا لها من داخلها فرضية غير مطروحة بالمرة وبمثابة مغامرة .
وذكر صخري في تصريح ل ” الجزائر أمس :”هذه الأحزاب لم تفهم بعد أن صلاحيتها إنتهت ولم يعد لها دورفي المرحلة المقبلة سيما بعد الإقصاء الشعبي لها ووضعهم في خانة المرفوضين غير أنها اليوم تريد العودة للواجهة و يكون لها دور من بوابة الرئاسيات حتى و إن الدور ذاته الذي لعبته طيلة 20 سنة الماضية بالتصفيق والتثمين لمرشح السلطة القادم ” و أضاف :” في نظري تسابق “أحزاب السلطة ” اليوم مع الإعلان عن موعد الرئاسيات لعقد إجتماعات لحسم موقفها وهي التي ثمنت فيما سبق تحديد هذا التاريخ ليس من العدم و إنما دليل أن الإستحقاقات المقبلة ستكون كسابقاتها وهي ستعلب الدورنفسه بإعلان ولائها لأنه دورها الوحيد التي تجيد أداؤه ودأبت عليه منذ 20سنة .”
وتابع :”هذه الأحزاب بعد ما أقصاها الحراك حاولت ركوب الموجة ودعمت مطالبه قبل أن تتسابق اليوم لحسم موقفها من الرئاسيات هذه الأخيرة التي تبحث لها عن موقع ومحل من الإعراب في المرحلة المقبلة هي لن تقدم مرشحا لها و إنما تعودت على الالتفاف جول مرشح واحد هذا هو خيارها الدائم و سيوعز لها بدعم أحد المرشحين.”
زينب بن عزوز