بالرغم من أن الحراك الشعبي وضعهم في القائمة السوداء وطالب بحلهم باعتبارهم جزءا من النظام السابق غير أن أحزاب الموالاة أدارت ظهرها لهذه الأسطوانة واستطاع البعض منها في ظرف وجيز إعادة بناء نفسه والعودة للواجهة السياسية راغبين في لعب دور في المرحلة القادمة .
لم تعر أحزاب الموالاة أيه أهمية للمطالبين بحلها سواء من “الحراك الشعبي ” أو بعض التشكيلات السياسية و فضلت ترتيب بيتها بعد دخول “رؤوسها “سجن الحراش وتبني سياسة ” قلب الفيستة” ب”الموالاة” للسلطة القائمة حاليا وتثمين خطابات المؤسسة العسكرية و مباركة الحراك الشعبي وبعدها من سياسة التنازلات من التزكية بالإجماع ومنح لقب الرجل الرابع للدولة لمعارض محسوب على التيار الإسلامي سليمان شنين بحيث كان حزب جبهة التحرير الوطني أولى الأحزاب السياسية التي طوت صفحة الأزمة في حزبه وكانت المأمورية صعبة في انتخاب الأمين العام والذي جاء بعد مخاض عقد دورتين للجنة المركزية ودشن عودته للواجهة السياسية بخطاب الإعتذار من الشعب الجزائري وهو الأمر الذي لا يفوت الأمين العام محمد جميعي تكراره في كل خرجة منه في محاولة لطمس آثار تصريحات أسلافه على رأس الأمانة العامة والتي يؤكد في كل مرة على أنها السبب في إيصال الحزب للهاوية وقطع الصلة بينه وبين الشعب غير أن هذا الأخير رفض ركن الأفلان في الزاوية وإقصائه من الحوار الوطني بحيث يعقد الأفلان غدا وبعد غد ندوة حوار بحضور العديد من الشخصيات في محاولة منه للتأكيد على أنه حاضر وستكون له كلمته في المرحلة المقبلة.
الغريم الأرندي استطاع هو الآخر تجاوز بوادر الأزمة التي كادت تعصف به مع بروز العديد من الأجنحة المتصارعة داخل البيت الواحد بين المطالب بتطهير الحزب من بقايا الأمانة العامة السابقة وبداية عهد جديد في تاريخ الحزب بوجوه جديدة وبين الاستمرارية ليوضع حد لهذا الصراع يوم 20 جويلية الفارط بتزكية عز الدين ميهوبي خليفة له هذا الأخير الذي قال في أول خرجة إن الأرندي دخل عهدا جديدا وسيستعيد مصداقيته وثقة الشعب فيه وتصريح آخر له أن للأرندي دينا سياسيا تجاه الشعب وسيعمل على استعادة مصداقيته وموقعه في خدمة الوطن بالعمل على تحسين سلوكه السياسي وتأكيده أن هناك ثقافة جديدة في الحزب للاقتراب أكثر من المواطن والعمل الجواري لتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة .
فتجاوز الأرندي لأزمته صاحبته تصريحات ثقة من الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي بالقول إنه لا يمكن لأي أحد إقصاء الأرندي من الحوار لكونه جزءا من المجتمع ردا على تعالي بعض الأصوات المطالبة بإبعاد أحزاب الموالاة من الحوار الوطني رافقها استعداده لإطلاق مبادرة تحمل مسمى التحول الجمهوري “سيبرز فيها الحزب موقفه من الحوار الوطني ولجنة كريم يونس وستتضمن معطيات ونقاط أبرزها هو أن هيئة الحوار عليها أن تركز في عملها على كيفية تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة .
فالأمور في حزب تجمع أمل الجزائر لا تزال تراوح مكانها سيما بعد قرار المكتب السياسي تأجيل دورة المجلس الوطني التي كانت منتظرة السبت الماضي لانتخاب خليفة عمار غول بالنيابة لتعذر حضور الكثير من أعضاء المجلس ليبقى تسيير الحزب للأكبر سنا بن رابح بن ميرة حسب القانون الأساسي إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني التي لم تحدد تاريخا آخر لها .
ولا يزال الغموض يكتنف حزب الحركة الشعبية الجزائرية والذي دخل مرحلة السبات منذ وضع رئيسها عمارة بن يونس الحبس المؤقت يوم 13 جوان الفارط لتتبنى بعدها سياسة البيانات كمحاولة لإبقائها متواجدة على الساحة السياسية في ظل تنامي موجة الكره لأحزاب الموالاة والمطالبة بحلها لتظل الأمور راكدة داخل الحزب لغاية يومنا هذا فلا اجتماع طارئ عقدته هذه التشكيلة السياسية لمناقشة مصير الحزب وتعيين خليفة عمارة بن يونس ولا ردود فعل على مستجدات الساحة السياسية ما عدا آخر خرجة للكتلة البرلمانية للحزب في اختتام دورة البرلمان2 جويلية الفارط بتزكيتها لسليمان شنين رئيسا للمجلس الشعبي الوطني ليركن الحزب بعدها لحالة السبات الدائم.
زينب بن عزوز
تطالب بإشراكها أساسية في صنع المرحلة المقبلة :
الوسومmain_post