الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد إيداع المقترحات حول الدستور:
أحزاب بين ترتيب البيت والبحث عن واجهة جديدة !

بعد إيداع المقترحات حول الدستور:
أحزاب بين ترتيب البيت والبحث عن واجهة جديدة !

تغرق الأحزاب السياسية في سبات عميق، بعد الحركية التي أحدثتها مسودة تعديل الدستور والتي أخرجت كافة التشكيلات السياسية من حالة الجمود التي كانت تتخبط فيها لتعود إلى ركونها مرّة أخرى فلا جديد يذكر عن جملة المبادرات التي طرحتها بعض الأحزاب السياسية وظلت مجرد عناوين للتداول الإعلامي وحبيسة الصحف، فيما يتعلق بموعد إطلاقها لينصرف البعض الأخر ويركز اهتمامه على ترتيب البيت الداخلي واستكمال عملية التموقع في ظل أزمة وباء “كورونا”.

ترتيب البيت مستمر

 بعد حزبي “الأفلان” و”الأرندي” يحاول حزب جبهة القوى الإشتراكية هو الآخر ترتيب البيت الداخلي بعدما بدأه بعقد مؤتمر استثنائي أفضى إلى انتخاب هيئة رئاسية جديدة عينت بعد أسبوع واحد من انتخابها أمين وطني أول جديد، هذا الأخير الذي تنتظره مسؤولية كبيرة بإعادة الحزب لسكته الصحيحة والكشف عن أعضاء الأمانة الوطنية وبعدها عرض برنامجه على المجلس الوطني للمصادقة عليه غير أن الحديث عن  خروج “الأفافاس” من الأزمة لم يتبعه وضع حد لسياسة التسيير برأسين والتي لا تزال موجودة ببقاء جناح بلقاسم بن عامر الذي يصدر البيانات بصفة السكريتير الأول إضافة لتواجده بالمقر المركزي  للحزب ولا يعترف بشرعية المؤتمر الإستثنائي وبكافة مخرجاته ويظل متمسكا بضرورة الذهاب لعقد مؤتمر عادي بوصفه الحل النهائي لأزمة الحزب.

“الأفلان” يبحث عن شكله الجديد.. و”الأرندي” صامت

في الوقت ذاته، يواصل حزب جبهة التحرير الوطني عملية التموقع على الساحة السياسية بتعزيز دبلوماسيته الحزبية والتي ظهرت جليا باستقباله في الآونة الأخيرة العديد من سفراء بعض الدول، ورافق ذلك عملية لملمة شتات الحزب ومحاولة امتصاص غضب “التصحيحيات” وتقوية الحزب داخليا استعدادا للإستحقاقات القادمة، التي قال عنها الأمين العام بعجي أبو الفضل أن “الأفلان سيسعى للحفاظ على لقب الأغلبية فيها”، وغيرها من التصريحات التي أثارت الجدل غير أن  نشاط الحزب على الساحة السياسية والسعي لمحو الصورة السلبية التي ترسخت في الأذهان في ظل ممارسات المرحلة السابقة، قابله صمت مخيم على الغريم “الأرندي” الذي كان آخر نشاط له نهاية شهر جوان الفارط، بالإعلان عن تشكيلة المكتب الوطني المصادق عليها من طرف المجلس الوطني ليبقي على سياسات البيانات تعليقا على مستجدات الساحة السياسية، في الوقت الذي كان منتظرا أن ينشط بعد عملية ترتيب البيت الداخلي غير أن الأمر توقف عند تزكية أمين عام جديد أتبعه بندوة صحفية كشف من خلالها عن تشكيلة المكتب الوطني ثم انشغل بالأمور التنظيمية للحزب على عكس “الأفلان” الذي أجل المسائل التنظيمية وفضل إطلاق تصريحات قرئت من طرف البعض أنه يسعى إلى “التموقع” من جديد.

 المبادرات السياسية.. مؤجلة

وعلى الرغم من أن الكشف عن مسودة تعديل الدستور ساهم كثيرا في إخراج الطبقة السياسية من حالة السبات والجمود التي ركنت له قبل ذلك ودفع البعض من التشكيلات السياسية إلى طرح مبادرات على الساحة السياسية، من جبهة المستقبل التي كانت السباقة لذلك بمبادرة حملت عنوان: “مبادرة وطنية من أجل تشكيل جبهة وطنية مفتوحة للجميع لمواجهة التحديات والتمسك بثقافة الدولة دعما لمسار البناء الوطني بمؤسسات دستورية قوية”، وبعدها حركة البناء الوطني بمسمى”الهدنة الاجتماعية والتهدئة السياسية لحماية مستقبل الجزائر” غير أن هذه الأخيرة ظلت حبيسة الأدراج، فيما يتعلق بالكشف عن خطوطها العريضة للرأي العام بعدما كان مقررا ذلك بعد عيد الفطر الفارط، غير أن الأيام لم تحمل  الجديد، غير أنه لا جديد يذكر لغاية هذه الساعة وسط تساؤلات تطرح اليوم عن جدوى المبادرات السياسية في الوقت الحالي، في وقت أن الجميع منشغل بأزمة كورونا وتبعاتها السلبية على كافة القطاعات.

زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super