تواصل مختلف التشكيلات السياسية تحضيراتها لمحليات 27 نوفمبر المقبل والتي تفصلنا عنها شهرين فيما تستكمل معها عملية جمع التوقيعات هذه الأخيرة التي قالت عنها أحزاب سياسية بأنها ليست بالمهمة السهلة وواجهتهم صعوبات وعراقيل كثيرة حتى بالنسبة لتلك التي لها وعاء إنتخابي كبير.
المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، نذير بولقرون:
“واجهنا صعوبات في عملية جمع التوقيعات”
أكد المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني نذير بولقرون على أن تحضيرات تشكيلته السياسية لمحليات 27 نوفمبر المقبل تسيرعلى قدم وساق ومنها عملية جمع التوقيعات هذه الأخيرة التي قال إن الأفلان سحب إستمارات إكتتاب التوقيعات على مستوى 58 ولاية .
وأضاف بولقرون في تصريحات ل ” الجزائر ” أمس بأن الأفلان يعتبر محليات 27 نوفمبر المقبل بمثابة إمتحان آخر لحزبه والذي تمكن في التشريعيات الأخيرة من الحفاظ على الريادة السياسية في المجلس الشعبي الوطني على الرغم من الإنتقادات التي طالته غير أن الكلمة الأخيرة كانت للصندوق.
وعلى الرغم من الوعاء الإنتخابي لحزب جبهة التحرير الوطني و حديث بولقرون عن سحب الحزب لإستمارات اكتتاب التوقيعات على مستوى 58 ولاية و سير العملية على أحسن ما يرام غير أن هذا رافقه حديث عن صعوبات واجهت الحزب في عملية جمع التوقيعات سيما ما تعلق فيها بالبلديات ذات الكثافة السكانية القليلة.
وقال في هذا السياق: “جندنا كافة مناضلينا للتحضير الجيد لهذا الإستحقاق الإنتخابي سحبنا إستمارات اكتتاب التوقيعات على مستوى 58 ولاية العملية متواصلة غير أنه لم يمكن الإنكار بأنه صادفتنا صعوبات في عملية جمع التوقيعات .”
وفي سياق منفصل، رفض بولقرون الحديث عن أزمة شرعية يتخبط فيها حزب جبهة التحرير الوطني بعد الخرجة الأخيرة للمناضلين الذي اقتحموا المقر المركزي مطالبين برحيل الأمين العام الحالي بعجي أبو الفضل و أكد على أن ما يثار حول هذا الأمر هو رغبية في زعزعة استقرار الحزب على مقربة من محليات 27 نوفمبر المقبل وخلق بلبلة مع إضعاف الحزب والذي يعول - على حد تعبيره- السعي لتعزيز مكانته على الساحة السياسية وتحقيق نتائج إيجابية في الإستحقاق المقبل.
وقال: “الأفلان لا يعيش أزمة وهو يحضر للمحليات في إطار قيادة شرعية وتم تجنيد كافة الوسائل لخوض غمار هذا الإستحقاق وهناك إلتفاف حول القيادة الحالية .”
القيادي في الأرندي، صافي لعرابي:
“كنا ننتظر أن يتم استدراك النقائص غير أن الأمر لم يكن كذلك”
وتحدث القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صافي لعربي هو الآخر عن صعوبات واجهتها تشكيلتها السياسية في عغملية جمع التوقيعات في بداية العملية غير أنه تمكن من تجاوزها وهو ما اعتبره المتحدث ذاته بأن الأرندي ليس الوحيد التذي واجهته بل الكثير من الأحزاب السياسية التي قررت المشاركة في إستحقاق 27 نوفمبر المقبل .
وذكر لعرابي في صريح لـ “الجزائر”: “لا تزال الثغرات الموجودة في قانون الإنتخابات المعدل مؤخرا تلقي بظلالها على العملية الإنتخابية ونحن على مقربة من المحليات وجدنا أنفسنا في مواجهة نفس العراقيل التي صادفتنا في التشريعيات في عملية جمع التوقيعات وهو أمر نتأسف له بعدما كنا ننتظر أن تستخلص الدروس ويتم إستدراك النقائص ومعالجتها غير أن الأمر لم يكن ذلك.”
وأضاف: “نفس العراقيل السابقة واجهناها اليوم والحمد لله تمكنا في الأرندي من تجاوزها من تجسيد شرط المناصفة وتواجد الشباب في القوائم الإنتخابية وغيرها من العراقيل التي لم يواجهها الأرندي فقط بل تشكيلات سياسية أخرى أيضا.”
وما تعلق بقوائم المرشحين قال لعرابي: “سيم اختيار الأكفأ في قوائم الحزب من مناضلين.”
وأشار لعرابي إلى أن محليات 27 نوفمبر تعد بمثابة فرصة أخرى لتعزيز مكانة الحزب على الساحة السياسية بتحقيق نتائج إيجابية أخرى تضاف لتلك المحققة في التشريعبات الأخيرة والتي حصد فيها الحزب 58 مقعدا في الغرفة السفلى.
القيادي في حركة مجتمع السلم ، عبد الرحمن بن فرحات:
“نأمل تجاوز الصعوبات التي تواجهنا في عملية جمع التوقيعات”
حركة مجتمع السلم أيضا قالت إنها واجهت صعوبات في عملية جمع التوقيعات وهو الأمر الذي تحدث عنه القيادي في الحركة عبد الرحمن بن فرحات في تصريح ل ” الجزائر ” أمس بالتأكيد بأن العملية ليست سهلة سيما في ظل عزوف المواطنين لكل ما هو إنتخابات وهو ما أكدته نسبة المشاركة الضعيفة التي سجلت في التشريعيات الأخيرة .
وقال بن فرحات في تصريح لـ “الجزائر” :” حركة مجتمع السلم تواصل تحضيراتها للمحليات و سحبت الإستمارات على مستوى 58 ولاية و 1400 ولاية كما تم إيداع قوائم الترشيحات على مستوى بعض البلديات و نأمل في استكمال العملية سيما في ظل عراقيل كثيرة على أرض الميدان تواجهنا في عملية جمع التوقيعات .”
عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، حكيم بلحسل:
“عراقيل بيروقراطية في عملية جمع التوقيعات”
وفي سياق ذي صلة ، تحدث عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الإشتراكية حكيم بلحسل عن عراقيل بيروقراطية يواجهها الحزب في عملية جمع التوقيعات سيما ما تعلق بعملية التصديق و حتى جمع التوقيعات سيما في البلديات ذات الكثافة السكانية القليلة .
وقال بلحسل في تصريح ل ” الجزائر أمس:” عراقيل كثيرة طبعت عملية جمع التوقيعات من على الإستمارات ومع جمع التوقيعات في البلديات ذات الكثافة السكانية وهو الأمر الذي نستغرب له سيما مع حديث السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات عن توفير الإمكانيات و تسهيل هذه العملية غير أنه على أرض الواقع عكس كل ذلك”.
كما كشف بلحسل على أن تشكيلته السياسية ستعتمد معايير الكفاءة و النزاهة في إعداد قوائم المرشحين على أن تكون الأولوية فيها للمناضلين مع فتح الباب للراغبين في الإنخراط في الحزب و الترشح سيما في الولايات التي وجدنا فيها صعوبات .
زينب بن عزوز