السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / أحلام مستغانمي تستذكر وردة الجزائرية: “لم أعد أخاف من هذه الدنيا سوى من الوداع”

أحلام مستغانمي تستذكر وردة الجزائرية: “لم أعد أخاف من هذه الدنيا سوى من الوداع”

استذكرت الروائية احلام مستغانمي أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية في الذكرى الثامنة لوفاتها، حيث كتبت في منشور على صفحتها الرسمية عبر “الفيس بوك”: “في كل ما غنته وردة كانت تلوّح لنا بالرحيل،  تودّعنا بين أغنية وأخرى. ثمّ تفاجئنا قبل أن يسدل الستار بقليل، تعود إلى خشبة الحياة، لتقدّم لنا وصلة غنائيّة إضافيّة.. إلى حين. تأتينا كعادتها في كلّ زينتها، تضحك.. تصدح، فنصدّق كذبة عافيتها، لأنّ قلبنا يُكذّب فكرة إمكانية موت الأشياء الجميلة، التي رافقت مراحل حياتنا. ذلك أنّ في موتها بعض موتنا”.

وأضافت بأنه، لكلّ منا «وردته»، وأغانٍ علقت بتلابيب ذاكرته. فوردة من جيل القامات التي شكّلت وجدان الأمّة العربيّة، وأسهمت في لحمتها، في ذلك الزمن الذي كان الزعماء فيه يجعلون من المبدعين والمغنين حامليّ ألوية، تمشي خلفهم أمّة بأكملها.تلك الصبيّة التي اختارت «الجزائريّة» لقباً لها، ما كانت تدري أنها باختيارها الفن، عقدت قرانها على وطن. وأنّ قدرها أن تحمل اسمها بمسؤوليّة. تلك العاشقة الأزليّة التي جعلتنا نحبّ الحبّ، بقدر ما نخاف الوداع، ونحب «العيون السود في بلدنا» بقدر كرهنا للغربة، ونشعل العمر كله «في يوم وليلة» بخوراً احتفاءً بالحبيب، رحلت قبل بلوغ سن الرشد العاطفيّ. فقد عاشت صبيّة تلهو على السلالم الموسيقيّة للحبّ، وصالاً وهجراً، فرحاً ودمعاً. صاحبة «إسأل دموع عينيَّ واسأل مخدّتي» وضعت رأسها ذات عصرعلى المخدّة، أخذت قيلولة من الحياة، وتركت العشاق يواصلون خوض معارك الحبّ الخاسرة، وتركتنا في الجزائر نحاول أن نكون عند حسن ظن التاريخ.. و«نبقى واقفين».. كما أرادتنا في آخر أغنية تركتها لنا كوصية.

وولدت الفنانة وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية “باريس”، فى 22 جويلية عام 1939، واسمها الحقيقى وردة محمد فتوكى، من أم لبنانية إلا أن والدها كان جزائريا.بدأت مسيرتها في عالم الفن عن طريق الغناء فى فرنسا، خاصة أنها ولدت فى الحى اللاتينى أحد أحياء مدينة النور الفرنسية.

وكانت بداية الغناء للفنانة وردة في نادي بباريس يملكه والدها محمد فتوكى، وبعد ذلك توجهت إلى لبنان، وشرعت فى الغناء بالملاهى الليلية بالعاصمة بيروت.

 وصلت وردة الجزائرية إلى مصر بعد دعوة من المخرج حلمى رفلة، وبدأت مسيرتها فى عالم السينما، حيث شاركت فى أول أفلامها عام 1963 بفيلم “ألمظ وعبده الحامولي.

 تركت وردة مصر، وتزوجت وردة من ضابط جزائرى سابق، وجعلها تترك العمل فى الفن، لكن بعد طلاقها دعاها الرئيس الجزائرى الأسبق هواري بومدين للغناء فى احتفال ذكرى استقلال الجزائر.

 عادت وردة الجزائرية مرة أخرى إلى مصر بعد إقناعها من قبل بليغ حمدى فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ثم تزوجت منه، لكن زواجهما لم يدم طويلا.

 شاركت وردة الجزائرية فى العديد من الأعمال السينمائية  من بينها (أميرة العرب وصوت الحب وحكياتي مع الزمان)، كما شاركت فى أعمالها درامية مثل آن الأوان 2006 وأوراق الورد والوادى الكبير.

توفيت الفنانة وردة الجزائرية فى ماي 2012 إثر إصابتها بأزمة قلبية وأوصت بنقل جثمانها ودفنها فى الجزائر.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super