يمثل الوزير الأول أحمد أويحيى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة الخامسة للإتحاد الإفريقي- الإتحاد الأوروبي.وحسب بيان الوزارة الأولى، فسيرافق الوزير الأول، كل من وزير الخارجية عبد القادر مساهل وطاقم حكومي.وقد قامت الجزائر بتحركات دبلوماسية لدى الدول الاوربية من أجل فرض مشاركة جبهة البوليساريو رغم معارضة المغرب وحلفائه داخل الاتحاد الأوروبي.
وتحتضن العاصمة الإيفوارية اليوم، أعمال القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة، حيث سيبحث زعماء، أكثر من ثمانين دولة، سبل التصدي للحركات الإسلامية المتشددة إلى جانب ملف الهجرة غير الشرعية الذي يؤرق الحكومات الأوروبية قبل نظيراتها الأفريقية.الجديد في هذه القمة الخامسة، انه بعد 33 سنة من الغياب، سيشارك المغرب ممثلا في عاهله الملك محمد السادس في أشغال هذه الدورة، حيث حل مساء الأحد بأبيدجان مبددا كل التكهنات المجانبة للواقع في أن حضور البوليساريو سيمنع حضور المغرب. من جهة أخرى، وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء الاحد الى العاصمة الافوارية.
وقد حاولت فرنسا الاعتراض وبشكل شرش على مشاركة جبهة البوليساريو في القمة حيث حركت حلفاءها بشكل مكثف لمنع مشاركة الصحراء الغربية في القمة.
محاولة تضييق الخناق على البوليساريو
أكد المحلل السياسي لزهر ماروك في تصريح خص به «الجزائر» أن المغرب سيعمل كل ما في وسعه من اجل تضييق الخناق على البوليساريو خلال هذه القمة، مؤكدا انه لن يترك أي مجال مستقبلي للصحراء الغربية للتحرك والبحث عن الاعتراف.وقال إن المغرب سيحرص على الوجود المستمر في المنتديات القارية والدولية متعددة الأطراف للدفاع عن مصالحه عن قرب، خاصة بعد تغييب مصالحه لمدة 33 سنة كاملة.
الجمهورية الصحراوية حقيقة قارية ودولية
من جهة أخرى، ثمن وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك مشاركة الصحراء الغربية في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، مؤكدا ان هذا يدل على أن الجمهورية الصحراوية حقيقة قارية ودولية».كم ابرز كفاح وتضحيات الشعب الصحراوي من أجل أن تكون الصحراء الغربية حاضرة في مثل هذه المواعيد الإفريقية والعالمية الكبيرة».وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوية «اليوم و بعد أزيد من 42 سنة من اجتياحه للصحراء الغربية, يشارك المغرب جنبا إلى جنب مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذه القمة» و بهذا، يتعين على المغرب أن يدرك أنه لا جدوى من تجاهل الحقيقة و الأجدر أن يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية».وأشار في هذا الصدد إلى أن السلم في شمال غرب إفريقيا «يقتضي اعترافا من المغرب بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واحترام الحدود الدولية»، مؤكدا أن قمة أبيدجان «ستتميز بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تحقيق السلم في المنطقة و أن يكون التعاون مع الاتحاد الأوروبي قائما على أساس احترام الحدود الدولية».
وخلص ولد السالك إلى القول أن موقف المغرب «يبقى عائقا أمام مسار السلام في المنطقة و استقرارها في الوقت الذي يقوم الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتوحيد جهودهم لتكريس السلم على أساس احترام الحدود الدولية التي تراعي الاحترام والسيادة والحقوق التاريخية لخيار الشعب الصحراوي».للإشارة اختارت القمة الأفريقية الأوروبية، شعارا لها هو «الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام»، بالنظر إلى أن 60 في المائة من سكان القارة الأفريقية تقل أعمارهم عن 25 سنة، وبالتالي يتوقع المراقبون أن تحظى هذه القضية بأهمية كبرى في هذا الملتقى الأفريقي – الأوروبي.
نسرين محفوف