أعلن أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق، بأنه لن يدخل غمار انتخابات الرئاسة المزمع تنظيمها في 18 أفريل القادم، مفضلا مواصلة خطوته في الدعوة إلى إنشاء جبهة مكونة من النخب لحماية الجزائر.
قال أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق في بيان موقع، موجه للصحافة الوطنية أنه لن يدخل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا امتثالا لـ”دراستي للوضع العام للبلاد وبناء على التحاليل المستندة إلى أدوات علمية صارمة ودقيقة تؤكد خلاصة لا يرقى إليها الشك في أن تنظيم هذه الانتخابات كسابقاتها، لا يوحي بأي مؤشر للتغيير الجاد الذي يريده الشعب الجزائري، بل سوف يزيد من تعقيد الوضع واتساع دائرة المخاطر المحدقة بمستقبل الوطن والأمة وانزلاقها في مسار لا تحمد عقباه”.
وتابع بن بيتور متسائلا: “هل ينبغي التذكير بما سينجر من تآكل مخزون العملة الصعبة والندرة التي سوف تشكل جميع المواد في السوق أو لتحريك عجلة الاقتصاد من هزات”؟، ومشيرا إلى أن هذه الهزات “سوف تزعزع بالتأكيد النسيج الاجتماعي الوطني دون أن تعير السلطات سواء لعدم وعي ولعجز في إدراك مخاطر ذلك، ما لا يجعل الانتخابات المزمع إجراؤها وسيلة لتفادي دخول البلاد في نفق مظلم، ما يدفعني إلى عدم المشاركة فيها”.
لكن من جانب آخر، فإن رئيس الحكومة الأسبق أكد أن انسحابه من الترشح للرئاسة لا يعني انسحابه من المشهد السياسي، كما أفاد بأنه سيسعى لتشكيل جبهة سياسية قوية، وقال في السياق ذاته “سأظل ملتزما بالعمل الذي انطلقت فيه من أجل تأسيس جبهة موحدة للمحافظة على الوطن وإنقاذه من المخاطر التي توشك أن تضرب وتنسف أسسه ومكتسباته التاريخية”، مبرزا بأنه “عمل جاد وشاق يتطلب الوقت والالتزام والجهد وفق استراتيجية محددة يلتف حولها كل من يؤمن بقدرة الشعب على التغيير”.
وفي الأخير عبر رئيس الحكومة الأسبق عن شكره لجميع “الشخصيات الوطنية والجمعيات والتنظيمات السياسية والإطارات من جميع أنحاء الوطن وفي الخارج، الذين طلبوا مني وألحوا بحماس وقناعة كبيرين للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ببرنامجي المعلن عنه”.
إسلام كعبش