لم يضف عضو المكتب السياسي احمد بومهدي خلال لقاء أحزاب التحالف الرئاسي بمقر الأفلان أمس الجديد عن الجدل الذي لا يزال يصاحب استقالة جمال ولد عباس من مهامه بل ظل متمسكا بالتصريحات ذاتها التي أدلى بها للصحافة في أول تعليق له عما نقلته برقية وكالة الأنباء الجزائرية والتي جاء فيها: “قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الاستقالة من منصب أمين عام هذا الحزب “لأسباب صحية تستلزم عليه قضاء عطلة مرضية مطولة” حسبما علم من مصدر رسمي وسيخلفه مؤقتا على رأس الحزب معاذ بوشارب في انتظار أن تقرر هيئات الحزب بشأن استخلافه حسبما أكده نفس المصدر” بالتأكيد أن ولد عباس مريض وفي فترة نقاهة ولم يستقل من الحزب” وتابع: “الأمين العام للحزب جمال ولد عباس لم يستقل ويمارس مهامه بصفة عادية من بيته عقب الوعكة الصحية التي ألمت به ” وأضاف: “إن جمال ولد عباس يمارس نشاطاته بصفه عادية ولم يقدم استقالته خلافا لما تم تداوله. ”
وردد عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي مرتين جملة “الأمين العام لم يستقل أكررها وأعيدها هو في فترة نقاهة ويسير الحزب من المنزل” رافضا بالموازاة مع ذلك الحديث عن معاذ بوشارب الغائب للمرة الثانية عن المأمورية الثانية من تولي الإشراف على لقاء أحزاب التحالف بعد غيابه عن انتخاب ممثل العاصمة لعضوية الحزب في مجلس الأمة وهو الأمر الذي قال عنه بومهدي: “المكتب السياسي هنا يسير الحزب” ورد عن غياب بوشارب والذي هو خليفة لولد عباس بعد استقالته ومن المفروض أن يشرف أمس على اللقاء قال: “هذا الأمر لا علاقة لي به نحن أعضاء المكتب السياسي والأمر “خاطيني”.
ورفض عضو المكتب السياسي احمد بومهدي الخوض أكثر فيما يثار ويتم الترويج له على الساحة السياسية من حل البرلمان و سيناريو الانتخابات التشريعية المسبقة وتأجيل الرئاسيات وقال: “والله أستغرب من المروجين لهذه السيناريوهات والتأويلات إذا كان على أزمة البرلمان فالملف تم طيه وعادت الأمور لنصابها فلماذا الحديث عن انتخابات تشريعية والأمر ذاته بالنسبة لاستحقاقات 2019 ” وتابع في السياق ذاته: “لا توجد تشريعيات مسبقة ولا رئاسيات مؤجلة” ورفض في الوقت نفسه التعليق عما يتم الترويج له أيضا عن عقد دورة اللجنة المركزية في ظرف 10 أيام المقبلة.
“الأرندي” يحتضن لقاء 9 ديسمبر المقبل، أحزاب التحالف الرئاسي:
مستمرون في دعم الرئيس وحصيلته الإيجابية طيلة 20 سنة الماضية
هذا و عقدت أحزاب التحالف الرئاسي اجتماعا لهم أمس بمقر الأفلان أشرف عليه من حزب جبهة التحرير الوطني عضوا المكتب السياسي احمد بومهدي ومصطفى رحيال ومدير الديوان محمد النذير بولقرون وكل من صديق شهاب ومصطفى ناصي ممثلين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي وعن الحركة الشعبية الجزائرية بربارة الشيخ و نور الدين بن زعيم وكل من مصطفى نواسة والطاهر الشاوي عن حزب تجمع أمل الجزائر بحيث أكد المجتمعون أن التحالف الرئاسي فضاء يجمع الأحزاب الداعمة لرئيس الجمهورية في إطار قطب سياسي له مكانته الرائدة في الساحة السياسية الوطنية وله الوجود الفاعل في الميدان من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني وتكريس الاستقرار في البلاد و تقوية الجبهة الداخلية وتثمين وصيانة المكتسبات الهامة التي تحققت طيلة العشرين عاما الأخيرة بقيادة رشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
واعتبرت الأحزاب الأربعة أن التحالف الرئاسي يشكل لبنة أساسية لوضع أرضية صلبة تكون قاعدة عريضة لأسرة سياسية واسعة تهدف لتعزيز التوجهات المشتركة وترقية الأداء الجماعي وبناء علاقة تفاعلية وتكاملية أفقيا وعموديا بما يضمن خدمة الأهداف المتوخاة من هذا التحالف.
واتفق أحزاب التحالف الرئاسي على برنامج عمل مرحلي متعدد النشاطات فردية وجماعية و على امتداد الشهور المقبلة في إطار عمل جماعي تنخرط فيه كل القوى و الكفاءات و تتكامل فيه كل الإمكانات و القدرات و أشاروا إلى أنهم ملتزمون بالعمل معا لدعم الرئيس ضمانا لمواصلة مسيرة الإصلاحات و التنمية من أجل الجزائر و قرروا في الوقت نفسه على الاستمرار في عقد لقاءات دورية على أن يكون اللقاء المقبل بمقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي يوم 9 ديسمبر.
زينب بن عزوز