الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / اعتبر أن المسؤوليات الحزبية تكون عبر الانتخابات لا بمنطق التزكية:
أحمد عظيمي يعلن انسحابه من “طلائع الحريات”

اعتبر أن المسؤوليات الحزبية تكون عبر الانتخابات لا بمنطق التزكية:
أحمد عظيمي يعلن انسحابه من “طلائع الحريات”

أعلن أحمد عظيمي، انسحابه النهائي من حزب طلائع الحريات وكافة هياكله، بسبب التحالفات الواقعة داخل الحزب لضمان رئاسته، وكذا رفض الرئيس بالنيابة عبد القادر سعدي، لمقترحه القاضي بإلغاء قرارات “التزكية” والاعتماد على الانتخابات لتولي مختلف المناصب.

وقال أحمد عظيمي في رسالة وجهها إلى أبناء حزب طلائع الحريات وكل منتسبي الحزب ومناضليه عنونها بـ”رسالة إلى رفاقي في حزب طلائع الحريات” إنه “وجهت اليوم رسالة انسحابي من الحزب ومن كل هيئاته إلى عبد القادر سعدي، رئيس الحزب بالنيابة، وعليه فإني أتوجه إليكم جميعا بهذه الرسالة، وعبر هذا الفضاء الافتراضي، لأوضح لكم أسباب ومسببات هذا الانسحاب الذي قد يفاجئ الكثير منكم”.

وأضاف القيادي السابق في طلائع الحريات في رسالة انسحابه أنه “عندما اتصل بي علي بن فليس، سنة 2013، ليدعوني لزيارته في مكتبه للمحاماة بحي شعباني، حيث أخبرني بأنه سيترشح للرئاسيات، طالبا مني دعمه في مسعاه… أنهينا اللقاء بوعد مني بأني سأدعمه بكل ما أملك من طاقة وقدرة على التجنيد”، وأشار إلى مساندته لبن فليس قائلا: “كان التحاقي إذن بالحملة الانتخابية علي بن فليس هو التحاق معارض وجد فرصة، وتحدث عن العقبات التي تعرض لها الحزب في مساره حينه”.

وقال أحمد عظيمي: “مرة أخرى يتصل بي علي بن فليس ليخبرني بأنه عازم على تأسيس حزب سياسي وكان رأيي هو: أنه سبق لي أن تكلمت مع بعض رؤساء حملته الانتخابية ببعض الولايات عن هذا الأمر باعتبار إني لاحظت، عبر كل الولايات التي زرتها، وجود هيكل شبه منظم وتساءلت لماذا لا يتحول هذا الهيكل إلى حزب سياسي؟ • كما أن الظروف الحالية لم تبق لنا أي مجال للنضال سوى عبر حزب سياسي”، وأضاف:” بدأنا في التحضير لتأسيس الحزب، وكان الأمل جد كبير في بناء تنظيم مختلف عما هو موجود في الساحة السياسية”.

“تداعيات الأحداث جعلتني أؤجل مغادرتي إلى اليوم”

وعاد عظيمي للحديث عن “الحراك الشعبي”، وقال: “رفعت، يوم سقوطه، علما فوق بيتي حيث شعرت فعلا بأني تحررت نهائيا من كابوس كان يضغط على صدري، بسقوط بوتفليقة، فكرت بأن وقتي كمعارض متحزب قد انتهى، وأن الجزائر مقبلة على مرحلة مغايرة تتطلب نضالا بأساليب مغايرة، وكان علي إذن الانسحاب من الحزب والتفرغ لنوع آخر من النضال يتلاءم والسن الذي بلغته: الكتابة والتأليف”، وأضاف: “تداعي الأحداث، جعلني أقدر بأن مغادرتي، في هذا الوقت بالذات، يعتبر هروبا من الميدان ومن التزاماتي تجاه رفاقي وأصدقائي وإخوتي في الحزب، فأجلت الأمر إلى اليوم”.

اقترح إبعاد كلمة “تزكية” من قاموس الطلائع

عاد أحمد عظيمي للحديث عن ترشح بن فليس للمرة الثالثة، وعن انسحابه  نهائيا، واختيار عبد القادر سعدي، العضو بالمكتب السياسي ليكون خليفته بالنيابة حتى تاريخ انعقاد المؤتمر الأول للحزب، وتم ترسيم هذا الاختيار، بتزكية الأغلبية، أثناء الدورة الاستثنائية للجنة المركزية بتاريخ 28 ديسمبر 2019، وقال: “بدأ التفكير في التحضير لمؤتمر الحزب، وبدأت معه الاتصالات لتحضير رئيس الحزب؛ وكان رأيي، الذي أدليت به في اجتماع المكتب السياسي في دورته العادية لشهر جانفي، أنه يجب الذهاب إلى المؤتمر بفكرة أن كل المسؤوليات (رئاسة الحزب، المكتب السياسي، اللجنة المركزية) يجب أن تمر عبر الانتخابات وأنه يجب إبعاد كلمة تزكية من قاموس طلائع الحريات نهائيا”، حيث دعا عظيمي حينها لبناء حزب ديمقراطي عبر الانتخابات، وأضاف: “مثل هذا الكلام لم يرض بعض رفاقي في الحزب الذين يفضلون الحزب على الديمقراطية”.

ضغوط للتراجع عن قرار الانسحاب ولتولى رئاسة الحزب

أشار المسؤول ذاته إلى “التحالفات ” الذي بدأت ببت الطلائع من أجل ضمان رئاسة الحزب وإلى موقفه منها وبأن علاقته بالحزب ستنتهي يوم انعقاد المؤتمر، لكنه بالمقابل تحدث عن ضغوط كبيرة مورست عليه، من طرف العشرات من أعضاء اللجنة المركزية، للتراجع عن قرار الانسحاب ولأتولى رئاسة الحزب، بحجة أنه “لا يوجد غيري أستاذ جامعي، ضابط سامي متقاعد، معروف على المستوى الوطني؛ الخ.) لمثل هذه المسؤولية- يقول عظيمي-.

الوصول إلى مفترق الطرق

وتحدث عظيمي عن تشكيل الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر رغم مرور حوالي ثلاثة أشهر من انعقاد اللجنة المركزية، وعما جرى من حوار بينه وبين الرئيس بالنيابة للحزب، وأضاف: “وصلنا إذن إلى مفترق الطرق، ووجدت نفسي، مرة أخرى منذ بداية الحراك، في صراع بين ذاتي التي تلح علي في أن أقر ببيتي وسط كتبي وأن أنهي مشاريع كتب كنت بدأتها منذ فترة، وبين ضغوطات الكثير من الإخوة والأصدقاء والرفاق الذين يصرون على ترشيحي وانتخابي لرئاسة الحزب، ومن هؤلاء من ذهبت به الأحلام إلى حد التفكير في تحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة منذ الآن لنشارك فيها بقوة”.

وخاطب عظيمي الأصدقاء والرفاق بحزب طلائع الحريات، وقال في هذا الشأن: “أن على رجل في مثل عمري أن يقتنع بالانسحاب بشرف تاركا المجال لشباب يستطيعون التأقلم مع مستجدات الساحة السياسية، كما يستطيعون مواصلة النضال وإعادة بناء الحزب على أسس جديدة وصحيحة”.

خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super