جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أجمع أخصائيون في الصحة على أن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة “مؤشر إيجابي” يؤكد استقرار الوضعية الوبائية، غير أنهم شددوا من جهة أخرى، على ضرورة توخي الحذر والتمسك بالإجراءات الوقائية لاسيما في ظل حديث منظمة الصحة العالمية بخصوص احتمال ظهور متحورات جديدة لكوفيد19.
الطبيب المختص في الصّحة العمومية، محمد كواش:
“خرجنا من ذروة الموجة الرابعة”
أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش أن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وإن كانت مؤشرا إيجابيا لإستقرار الوضعية الوبائية غير أنها لا تعني نهاية الوباء بل لا بد من الإستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية مع الحذر واليقظة لاسيما في ظل ما كشفت عنه المنظمة العالمية للصحة عن احتمال ظهور متحور قد يكون خطيرا في الأسابيع أو الأسابيع المقبلة.
وذكر كواش في تصريح لـ”الجزائر” أمس، أن “الوضعية الوبائية اليوم مستقرة في ظل الانخفاض المسجل في عدد الإصابات بفيروس كورونا بحيث خرجنا من ذروة الموجة الرابعة والأمور في ظل استقرار الوضع الوبائي وكذلك انخفاض في عدد الوفيات وفي عدد الإصابات بصفة عامة ورغم ذلك يبقى الحذر واليقظة لأن المنظمة العالمية للصحة حذرت من احتمال ظهور متحور في الأيام المقبلة قد يكون خطيرا”. وتابع المتحدث: “نعم نعيش وضعية وبائية مستقرة ولكن حذرة.. نحن متفائلون”
وما تعلق بالموجة الخامسة، قال كواش: “من خلال تتبعي للوضعية الوبائية المحلية والعالمية لسنا مقبلين على الموجة الخامسة لأن الموجة الخامسة كانت بالمتحور “أوميكرون ” وأوروبا عاشت الموجة الرابعة وهي الارتفاعات بالمتحور”دالتا” والإصابة بالمتحور أوميكرون الذي أصبح هو السائد في العالم والموجة الرابعة في الجزائر كانت بالمتحور “أوميكرون ” وإصابات بالمتحور “دلتا”، ولذلك نحن في الجزائر بعيدون كل البعد عن الموجة الخامسة”.
وأشار كواش إلى أن نسبة التلقيح “ضعيفة جدا” في الجزائر، وذكر أن “الأسلوب الوحيد الذي سيؤتي ثماره بسرعة علميا ومنطقيا، فمع العودة الحياة الإجتماعية والحياة الإقتصادية بمختلف أشكالها ومع فتح الحدود أكثر في المستقبل سيكون هناك إقبال تلقائي للمواطنين على التلقيح من أجل السفر للعلاج أو الدراسة أو أداء شعيرتي الحج والعمرة سيصبح الجواز الصحي إجباريا وكلها عوامل ترفع من نسبة التلقيح”.
وفي ظل مخاوف من ظهور متحورات ذكر كواش” نعم المنظمة العالمية للصحة ومديرها قد حذر من احتمال ظهور متحور جديد في الأسابيع أو الأشهر المقبلة في ظل انتشار العدوى الجديدة ونتوقع ظهور متحور جديد غير أننا لا ندري هل سيكون ضعيفا أم شديد القوة وهذا ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية وذلك من خلال الإستعداد لأن المبدأ في الوقاية هو توقع السيئ تجنبا للأسوأ تفاديا لتكرار الأخطاء نفسها حتى لا نعود لنقطة الصفر”.
الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق:
“نعيش الإستقرار الوبائي الحذر”
وفي سياق ذي صلة، اعتبرالباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق أن الوضعية الوبائية “مستقرة” بفعل الإنخفاض المسجل في عدد الإصابات اليومية واصفا ذلك بمثابة “استقرار حذر” وأن “الأرقام قد تعاود الإرتفاع مع التراخي وعدم التقيد بالتدابير والإجراءات الصحية الموضوعة لمواجهة هذا الوباء”.
وذكر ملهاق في حديث مع “الجزائر” أن “الوضعية الوبائية مستقرة اليوم غير أننا نعيش الإستقرار الحذر ولابد من اليقظة والإستمرار في الإلتزام بالتدابير والإجراءات الصحية لأننا اليوم نسجل تراجعا في عدد الإصابات وقد تعاود للإرتفاع مرّة أخرى”.
وأكد ملهاق أننا “في مرحلة الخروج من ذروة الموجة الرابعة غير أننا لا زلنا نعيش الموجة ذاتها”، واعتبر أن “الموجة الخامسة تظل احتمالا وارد إذا ما تسجيل تراخ أكثر في التقيد بالإجراءات الوقائية وضعف بوتيرة التلقيح إضافة إلى النسخة الفرعية للمتحور أوميكرون ba2 والذي مايزال يتطور”.
وشدد المتحدث على ضرورة العمل على الرفع من وتيرة التلقيح التي تعد ضعيفة في الوقت الحالي بالنظر لعديد العوامل والتي بينها – يضيف ملهاق- بعض التطمينات التي يطلقها المختصون بعدم خطورة المتحور السائد حاليا “أوميكرون” وأنه مجرد نزلة برد بالنظر لأعراضه غير الخطيرة”.
زينب. ب