سجلت الجزائر صفر حالة وفاة بسبب كورونا وذلك منذ بداية هذه الجائحة في الجزائر فيفري 2020 وذلك حسب الحصيلة التي كشفت عنها وزارة الصحة يوم الجمعة الماضي، بحيث وصف خبراء وأطباء ذلك بـ“المؤشر الإيجابي“.
رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني:
“عدم تسجيل وفيات لا يعني نهاية وباء كورونا“
أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني أن “تسجيل صفر حالة وفيات في الحصيلة اليومية الخاصة بفيروس كورونا التي تعد الأولى من نوعها “مؤشرا إيجابيا” على عدم وجود حالات خطيرة في الإستشفاء، غير أن هذا لم يمنعه من التأكيد بأن الوباء “لا يزال موجودا ووجب أخذ الحيطة والحذر وعدم التراخي”.
وذكر بركاني في تصريح لـ”الجزائر” أن “تسجيل صفر حالة وفيات وهي الأولى منذ بداية جائحة كورونا مؤشر إيجابي لكن ينبغي التأكيد بأن هذه الحصيلة يومية ولا نعلم إن كان الأمر ذاته خلال الأيام المقبلة فهذا الفيروس وعلى الرغم من التجربة والخبرة التي اكتسبناها معه خلال عامين غير أننا لا نزال نجهل طبيعته”.
وتابع: “يمكن القول بأنة مؤشر إيجابي من حيث عدم وجود حالات خطيرة لاسيما وأن الحالات المسجلة حاليا هي من المتحور أوميكرون المعروف بخاصية انتشاره الواسع ولكنه غير خطير”.
واعتبر بركاني بأن “الجزائر تجاوزت الموجة الرابعة نهائيا غير أن الوباء لا يزال قائما ولا تزال هناك تحذيرات من المنظمة العالمية للصحة حول ظهور متحورات جديدة”.
وذكر في هذا الصدد “يمكن القول بأننا خرجنا من الموجة الرابعة بصفة نهائية لاسيما في ظل تراجع عدد الإصابات اليومية لأقل من 30 حالة ولكن الوباء لا يزال موجودا، فالعالم كله لا يزال في مواجهة هذا الفيروس وإن لجأت بعض الدول للتخفيف من الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية”.
وشدد بركاني على ضرورة الرفع من وتيرة التلقيح لاسيما في ظل وضعية استقرار الوضعية الوبائية التي تعيشها الجزائر اليوم وعدم الإنتظار ارتفاع عدد الحالات للتفكير في ذلك، ودعا المواطنين للاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية وعدم التراخي. وأكد بالموازاة مع ذلك بأننا اليوم مطالبون بالتعايش مع هذا الفيروس بالوقاية والتلقيح لكونهما السلاحين المتوفرين لغاية اليوم لمجابهة هذا الوباء.
وأضاف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين قائلا: “نعيش وضعية وبائية مستقرة اليوم وعلينا العمل على رفع عدد الملقحين للوصول للمناعة الجماعية عبر التلقيح والتي هي طويلة المدى بالمقارنة مع المناعة الذاتية الطبيعية الناجمة عن الإصابة بالفيروس”.
واغتنم المتحدث ذاته، الفرصة ليؤكد بأنه وجب استخلاص العبر من تجربة كورونا واستدراك النقائص على كافة المستويات في المنظومة الصحية.
الطبيب المختص في الصحة العمومية، لخضر أمقران:
“صفر وفيات بكورونا مؤشر إيجابي يدعو للتفاؤل والحذر في آن واحد”
ومن جانبه، اعتبر الطبيب، لخضر أمقران بأننا “في الجزائر نعيش السيرورة العادية للفيروس من التصاعد والذروة والإستقرار للإنخفاض”، وهو الأمر الذي قال بأنه “تؤكد عليه الأرقام اليومية لوزارة الصحة فيما وصف الوصول إلى صفر حالة وفاة بكورونا بعد عامين من الوباء بـ”المؤشر الأيجابي الذي يدعو للتفاؤل والحذر في آن واحد”.
وذكر أمقران في تصريح لـ”الجزائر” أن “الأمر كان منتظرا لاسيما في ظل تراجع عدد الإصابات في الآونة الأخيرة وعدم تسجيل حالات خطيرة وانخفاض عدد حالات الاستشفاء في ظل المتحور السائد حاليا وهو أوميكرون المعروف بسرعة انتشاره وقلة خطورته بالمقارنة مع المتحورات السابقة خاصة “دلتا” التي تسببت في عدد حالات وفيات كبيرة”.
وأضاف الأخصائي ذاته “نحن نعيش اليوم السيرورة العادية للفيروس من تصاعد للأرقام وبعدها الذروة مرورا بالاستقرار إلى الإنخفاض، فالوضعية الوبائية مستقرة صحيح أنها لا تدعو للقلق ولكنها تستوجب الحيطة والحذر لأننا تجاوزنا الموجة الرابعة ولم نخرج من دائرة هذا الفيروس بصفة نهائية وهو ما يجب أن يعيه الجميع”.
وتابع في السياق ذاته “فوضعية الإستقرار لا تعني نهاية الوباء وصفر حالة وفاة، وإن كان مؤشرا إيجابيا غير أنه ليس نهاية هذا الفيروس الذي لا يزال العالم كله يواجهه بالتعايش معه عبر التلقيح والوقاية وهو ما يجب أن نسير عليه نحن أيضا في الجزائر”.
ولم يفوت لخضر أمقران الفرصة ليشدد على ضرورة التلقيح وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تروج لعدم فعاليته. وأشار إلى أن “الوقت الحالي في ظل وضعية الاستقرار التي نعيشها اليوم هي الوقت المثالي الذي ينبغي أن يستغل لرفع وتيرة التلقيح والوصول للمناعة الجماعية”.
زينب. ب