يحل اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالجزائر في إطار زيارة ضمن جولة إفريقية تستغرق 5 أيام، ومن المرتقب أن تحتل المسائل الاقتصادية والأمنية الحيز الأكبر في النقاشات التي سوف تجمع مسؤولي البلدين.
وبحسب ما كشفت عنه وكالة الأناضول، فإنه من المنتظر أن يعقد أردوغان لقاءً ثنائياً مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يتم فيه التطرق لبحث سبل تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وكيفية رفع مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما.
كما كشفت الوكالة أن أردوغان سيبحث خلال هذه الزيارة سبل الحد من نشاط منظمة “فتح الله غولن الإرهابية” في الجزائر، وهو أمر مستغرب بالنظر إلى أن الجزائر لا تأوي أي منظمة إرهابية، ومسائل إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، كما سيتم خلال الزيارة، افتتاح مسجد “كاتشاوة” الذي يحمل ملامح التراث الثقافي لكلا البلدين، وقامت بترميمه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا).
ويرافق أردوغان إلى الجزائر، مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، للمشاركة في منتدى الأعمال الجزائري- التركي الذي يجتمع بالعاصمة، غدا الثلاثاء، حيت أن الجزائر تعتبر أول شريك تجاري قاري بالنسبة لتركيا، ففي عام 2006 وقّعت الجزائر وتركيا على اتفاقية صداقة ساهمت في رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم استثماراتها في الجزائر، التي تجاوزت في الوقت الحالي ثلاثة مليارات دولار أميركي، إذ ينتظر أن يتم في وقت قريب تدشين مشروع استثماري تركي صناعي ضخم للصناعات النسيجية في منطقة غليزان، ومشروع “توسيالي” للحديد والصلب. أما في عام 2014 وقعت تركيا والجزائر على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية، مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50 في المائة، إذ تعدّ الجزائر رابع أكبر مموّن للغاز الطبيعي لتركيا.
هذا وسيقوم اردوغان في إطار جولته الإفريقية التي سوف تستغرق 5 أيام بزيارة موريتانيا والسنغال ومالي. وتأتي هذه الزيارة وسط جدل أثارته بعض الأوساط الإعلامية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ردا على نداءات سابقة حول رفض زيارة ماكرون للجزائر.
للتذكير، تعد زيارة أردوغان إلى الجزائر، الثانية من نوعها بعد استلامه منصب رئاسة الجمهورية، حيث أجرى زيارة رسمية في 19 نوفمبر 2014.
رزيقة.خ
الرئيسية / الحدث / وسط مناوشات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي:
أردوغان في الجزائر: خلفية تاريخية ونظرة اقتصادية للمستقبل
أردوغان في الجزائر: خلفية تاريخية ونظرة اقتصادية للمستقبل
وسط مناوشات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي:
الوسومmain_post