الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أجندة ثقيلة وأولويات كثيرة:
أردوغان يدخل الجزائر من بوابة التاريخ والاستثمار

أجندة ثقيلة وأولويات كثيرة:
أردوغان يدخل الجزائر من بوابة التاريخ والاستثمار

شرع، أمس، الاثنين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وستسمح المحادثات التي سيجريها رئيسا الدولتين والأشغال المقررة بين وفدي البلدين بتبادل التحليل للوضع الإقليمي والدولي لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي والساحل، بالإضافة الى عقد منتدى أعمال سيضم عددا كبيرا من المؤسسات الجزائرية والتركية، ما سيعطي دفعا أكبر للمبادلات والشراكات القائمة بين الاقتصادين الجزائري و التركي.

الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للميكانيك:
4 مشاريع استثمارية هامة مع الشريك التركي قيد الدراسة

كشف المدير العام للمجمع العمومي للميكانيك بشير دهيمي امس عن 4 مشاريع استثمارية هامة هي قيد الدراسة مع الشريك التركي أهمها مشروع شراكة يتعلق بانتاج براغي السيارات سيجسد في واد رهيو لتلبية حاجيات مصانع السيارات الناشطة في الجزائر والتصدير للخارج.
وأكد الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للميكانيك بشير دهيمي في برنامج “ضيف الصباح “للقناة الإذاعية الأولى أن رقم أعمال المجمع قد بلغ اليوم 50 مليار دينار وأن الهدف المسطر هو تحقيق 100مليار دينار متوقعا تجاوز ما قيمتة الـ60مليار دينار العام الجاري.
وبعد أن أبرز أهمية التصدير في إستراتيجية المجمع كمرحلة مفصلية ستتم بفضل دعم الشركاء الأجانب الذين يمتلكون شبكة تجارية دولية قال دهيهي إن سنة 2018 ستكون سنة بداية التصدير مادامت المنتجات المعروضة للتصدير تحمل علامات الشركاء الأجانب و تكتسي صبغة التنافسية “.

رئيس مجلس الأعمال التركي الجزائري:
“اقتصاد الجزائر يشهد مرحلة نمو متزايدة”

قال فؤاد توسيالي، رئيس مجلس الأعمال التركي الجزائري التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، إن الجزائر هي واحدة من أقوى الاقتصادات في أفريقيا، وإن إدراج هذا البلد على برنامج جولة أردوغان الأفريقية سوف يؤثر بشكل إيجابي على عالم الأعمال في البلدين.
وأضاف توسيالي أن المرحلة المقبلة سوف تحمل في جعبتها تطورات مهمة في العلاقات الاقتصادية والسياسية للبلدين، مشيرا أن حصة رجال الأعمال الأتراك من التطورات الإيجابية التي يشهدها اقتصاد الجزائر، سوف تشكل سمة لمرحلة تتصدرها التنمية.
وقال: “اقتصاد الجزائر يشهد مرحلة نمو متزايدة، بفضل الإيرادات العالية التي تجلبها عائدات النفط والغاز، كما يفضل رجال الأعمال الأتراك الإنتاج في الجزائر، ولاسيما ما يتعلق بصناعة السيارات التي تشهد تطورا مهما في الوقت الحالي، في ظل وجود الأرضية الجيدة لهذه الصناعة”.
ولفت توسيالي أن البلدان التي يعتزم أردوغان زيارتها بحاجة لمستثمرين أجانب، وأن المستثمرين الأتراك هم الأكثر خبرة في هذه المنطقة، وذلك لعدة أسباب أهمها القرب الثقافي مع الدول الأفريقية وبرامج التقارب التي جرى العمل عليها خلال الأعوام الـ15 الماضية.
ونوّه توسيالي إلى أهمية الأسواق في البلدان الأفريقية في التحول الصناعي الذي تشهده تركيا، وأن رجال الأعمال الأتراك مستعدون لنقل تكنولوجيات معينة إلى البلدان الأفريقية، ونقل عدد كبير من الصناعات وتجديد المرافق، لاسيما مع وجود فرص استثمارية مهمة ومناسبة جدًا للأتراك.
ودعا توسيالي رجال الأعمال الشباب الذين يرغبون بالقيام بأعمال تجارية، إلى زيارة بلدان أفريقيا، مشيرا إلى رواج الكثير من المنتجات التركية في هذه البلدان؛ ما يوفر سهولة التسويق.
للإشارة، من المقرر أن يفتتح صباح اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي مع الوزير الاول أحمد أويحيى، منتدى الأعمال الجزائري- التركي، الذي سيتوّج بتوقيع العديد من عقود الشراكة في قطاعات السياحة والزراعة والصناعات الغذائية، فيما سيعلن عن إلغاء التأشيرة التركية والجزائرية للمسافرين بين البلدين.
ومن المنتظر أن تتوج الزيارة بالتوقيع على عقود واتفاقيات استثمار بحوالى 3 مليارات دولار، لترتفع الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر إلى 10 مليارات دولار، في وقت تبلغ التبادلات التجارية بين البلدين 3.8 مليارات دولار في العام 2017، حيث بلغت قيمة الصادرات الجزائرية باتجاه تركيا 1.9 مليار دولار، أي تمثل 6.6% من مجمل ما تصدره الجزائر، بينما استوردت الجزائر من تركيا بقيمة 1.9 مليار دولار تمثل حصة 4.35% مما تستورده الجزائر من الخارج ما يجعل من تركيا سادس ممون للجزائر.
كما سيكون للأتراك حصة في مشاريع السكن التي أطلقتها الحكومة، حيث سيتم منح صفقات لشركات إسكان تركية بموجب اتفاق سيوقع خلال الزيارة.
يذكر أنه، حسب آخر الأرقام الصادرة عن الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، فإن تركيا تحتل المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأكثر من 20 مشروعاً استثمارياً سنة 2017، توفر قرابة 6000 منصب شغل.
للتذكير، كان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد صرح في أنقرة الخميس الماضي، بأن الجزائر هي “أول شريك” تجاري لتركيا في أفريقيا.
وخلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التركي، ميفلوت كافوسوغلو، أوضح مساهل أن 797 شركة تركية تنشط في الجزائر، توظف 28 ألفاً و434 شخصاً.
وعبّر الوزيران عن التزامهما إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية، لا سيما في مجالات السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة.
وتعد زيارة أردوغان إلى الجزائر الثانية من نوعها منذ توليه الحكم، إذ قام بزيارة رسمية في 19 من نوفمبر 2014.
وسجلت العلاقات الاقتصادية التركية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة نشاطا لافتاً عبر الشراكات الصناعية في قطاعات عدة، وتعزيز المبادلات التجارية.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super