يواصل المنتخب الوطني الجزائري إبهار الجميع في تصفيات كأس العالم 2022 بقطر عن القارة الإفريقية، بفضل الأرقام المرعبة والمميزة التي سجلها خلال أربع جولات من التصفيات، مؤكدا قوته وتسيده القارة السمراء، عندما أضاف منتخب النيجر إلى ضحاياه وفاز عليه برباعية كاملة في الجولة الرابعة بالعاصمة نيامي، مستعيدا الصدارة بـ10 نقاط وبفارق الأهداف عن بوركينافاسو. وتشير الأرقام إلى تفوق واضح لـ”الخضر” في التصفيات المونديالية للقارة الإفريقية مقارنة بالمنتخبات الأخرى وحتى التي ضمنت تأهلها مبكرا إلى مباراة السد على غرار منتخب المغرب والسنغال، فقد حقق أشبال المدرب جمال بلماضي إحصائيات ملفتة وأرقام ضخمة أبرزها امتلاكه أقوى خط هجوم، بالإضافة إلى واحد من أفضل خطوط الدفاع لحد الساعة، وقبل جولتين من اختتام مرحلة المجموعات، فأبرز رقم ينفرد به أبطال إفريقيا يتعلق بخط الهجوم المرعب، والذي نجح في تسجيل 19 هدفا في 4 مباريات فقط، منها 10 أهداف في مرمى منتخب النيجر (ذهابا وإيابا)، و8 أهداف في مرمى منتخب جيبوتي وهدف واحد في مرمى منتخب بوركينا فاسو. ومن المرشح أن يرفع المنتخب الجزائري عدد أهدافه إلى رقم غير مسبوق في التصفيات المونديالية، وهو الذي سيواجه في الجولة المقبلة منتخب جيبوتي المتواضع، قبل استضافة منتخب بوركينافا سو على ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة خلال شهر نوفمبر المقبل، دون الحديث عن مباراتي الدور الفاصل في حال التأهل إلى تلك المرحلة طبعا. وإذا كان خط الهجوم سجل عددا كبيرا من الأهداف، فإن خط دفاع المنتخب الجزائري لم يتلق سوى هدفين في 4 مباريات، رغم المشاكل التي عانى منها بلماضي من أجل اختيار اللاعبين الأساسيين في هذا الخط، بسبب غياب عدة أسماء معروفة بداعي الإصابة، على غرار بن سبعيني وبلعمري اللذين غابا عن مباراتي النيجر وعطّال الذي غاب عن مباراتي جيبوتي وبوركينا فاسو. بفوزه على منتخب النيجر، رفع المنتخب الجزائري رقمه القياسي في عدد المباريات دون خسارة إلى 31 مباراة على التوالي، متجاوزا بذلك الرقم القياسي لمنتخب فرنسا وأسطورته زين الدين زيدان الذي توقف عند حدود 30 مباراة، ومعادلا رقم منتخب الأرجنتين وأسطورته الراحل دييغو أرموندو مارادونا بـ31 مباراة على التوالي.
عادل. ب