مع نهاية الدور الأول لمباريات المجموعة الرابعة في مُنافسات كأس الأمم الإفريقية المُقامة حالياً في الكاميرون، لاحقت الانتقادات الواسعة المنتخب المصري بشكل لافت للنظر، على خلفية ضربة البداية الهزيلة رغم حصده بطاقة التأهل إلى الدور ثُمن النهائي من عمر البطولة. وكشفت مُباريات المُنتخب المصري أمام نيجيريا وغينيا بيساو والسودان (على الترتيب) النقاب عن مشكلات كبيرة يعاني منها “الفراعنة”، بطلها الرئيس المُدرب البرتغالي المغضوب عليه جماهيرياً كارلوس كيروش، وتهدد بقوة أحلام الجماهير في المُنافسة على حصد الكأس الثامنة في التاريخ. أول أزمة تواجه كارلوس كيروش المُدير الفني للمُنتخب المصري، هي تذبذب مستوى النجم الكبير محمد صلاح، فهو تألق في لقاء غينيا بيساو، وسجل هدفاً، وقبلها اختفى عن المشهد في لقاء نيجيريا، ثم تكرر السيناريو أمام السودان، ليخرج نجم ليفربول الإنجليزي بهدف واحد فقط في الدور الأول، فيما فاجأ مصطفى محمد مهاجم غلطة سراي التركي، الجميع، بمستوى هزيل ومتواضع، بخلاف سوء توفيق في مُشاركته أساسياً على مدار 3 مباريات في بطولة كأس الأمُم الإفريقية، حيث لم يسجل أي أهداف في شباك نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، رغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه. من الأزمات الفنية التي لاحقت كارلوس كيروش المُدير الفني للمُنتخب المصري الهبوط المفاجئ في مستوى نجمين كبيرين، كان يراهن عليهما، خاصة بعدما تألقا في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم، وهما محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي، المغضوب عليه جماهيرياً، وعبد الله السعيد صانع الألعاب، الذي أصبح أول تغيير لكيروش في مباراتيه أمام السودان وغينيا بيساو ومصدر سخرية للجماهير المصرية في مواقع التواصل الاجتماعي. في ظاهرة تتكرر للمرة الثانية بعد كأس العرب، انهالت الإصابات لتلاحق لاعبي المُنتخب المصري مع انطلاق مشواره في البطولة، وخسر في أول لقاء لاعبه أكرم توفيق، الظهير الأيمن الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وخرج تماماً من الصورة، ثم لحق به أحمد فتوح، الظهير الأيسر، الذي تعرض لشد عضلي استدعى غيابه لأسبوع كامل، ثم جاء الدور على محمود الونش، قلب الدفاع وثالث العناصر الأساسية في الدفاع، ليغيب تماماً في لقاء السودان الأخير.