لم يمر قرار المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بتعيين أمين عام بالنيابة للحزب والاستعداد في أقرب الآجال بعقد دورة المجلس الوطني وانتخاب خليفة أويحيى مرور الكرام على القيادي المجمد العضوية صديق شهاب الذي يواصل في انتهاج “لغة البيانات” حاملا صفة عضو المكتب الوطني والناطق الرسمي باسمه بإدراج الأمر في خانة محاولة أقلية بالسطو على الحزب
.
تتعمق الأزمة يوما بعد يوم في بيت الأرندي سيما وسط حديث بأنه لا دور بقي لحزب ” الجهاز” و تراجع مكانته على الساحة السياسية وخاصة بعد دخول أمينه العام احمد أويحيى سجن الحراش و الاتهامات التي تلاحقه في قضايا الفساد ليفقد هذا الأخير البوصلة وتتكاثر الأجنحة المتصارعة من أبناء الحزب في محاولة للملمة صفوفه من التصحيحية التي يقودها بلقاسم ملاح رئيس الهيئة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي والذي قال في تصريحات سابقة ل “الجزائر” أنه لا علاقة له بالمكتب الوطني ويقود مساعي رفقة بعض القيادات لتطهير الحزب ممن ساهموا في تراجعه وكذا صديق شهاب والذي وبمجرد دخول اويحيى السجن اسقط عن نفسه صفة المجمد العضوية واستعاد صفة عضو المكتب الوطني و يصدر بيانات في ظل عدم صدور أي رد فعل من المكتب الوطني الذي يسير الحزب حاليا
فبعد بيانه الأول الأسبوع الفارط قام صديق شهاب بإصدار بين آخر يعيش حزبنا عبر فيه عن امتعاضه من المحاولات التي تقاد من بعض الأطراف داخل الحزب و الراغبة في سطو عليه تمديدا لسياسة الأمين العام السابق وأورد في بيانه:” يعيش حزبنا مرحلة بالغة الدقة و الحساسية على المستوى التنظيمي بعد إيداع أمينه العام الحبس المؤقت بتهم التورط في قضايا فساد و جراء هذا الفراغ التنظيمي لاحت في الأفق بوادر عملية سطو منظمة لاختطاف الحزب و أجهزته القيادية إما من طرف أشخاص يتذرعون بالوفاء للأمين العام رافعين شعار المتهم بريء حتى تثبت إدانته و آخرون ممن تعودوا على اعتلاء المسؤولية بأوامر فوقية .” و أضاف:” إن الهدف من وراء هذه المناورات الوضيعة هو التموقع لتنظيم عملية اختطاف ممنهجة من أفراد ما كان يفترض أن يكونوا في حزبنا لولا ارتباطهم المؤكد بالعصابة أو أنهم من المندسين والوافدين المتطفلين الذي دخلوا الحزب بفضل شراء الذمم و الاستعمال المفضوح للمال القذر “.
ووجه في السياق ذاته نداء إلى كل الأمناء الولائيين وأعضاء المجلس الوطني لكي يدركوا خطورة ما يحاك من مؤامرات لشق صفوف الحزب و يهبوا للعمل لإفشال هذه المؤامرة الخبيثة و شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الحزب وتحصينه من العابثين .
و ضمن صديق شهاب بيانه دعوة إلى كل الأمناء الولائيين و أعضاء المجلس الوطني بضرورة التعاون مع قوى سياسية أخرى أو مجتمع مدني لإيجاد حل توافقي لأزمة البلاد في إشارة واضحة على ضرورة إخراج الحزب من حالة الجمود التي يتخبط فيها و ذكر : إن أحسن رد على هؤلاء المناورين هو العمل بجد مع كل الوطنيين و كل القوى السياسية و المجتمع المدني و الحراك الشعبي و كل الذين لهم الإحساس بالواجب الوطني و المقدرين لحساسية المرحلة و تعقيداتها من أجل إنضاج حل وطني توافقي يمكن البلاد من الخروج السريع من الأزمة التي تعيشها و ذلك احتكاما للحلول الدستورية المتاحة .
زينب ب