أرسلت بريطانيا غواصة نووية إلى القطب الشمالي للمرة الأولى خلال السنوات العشر الأخيرة، وسط تصاعد التوتر مع روسيا بسبب وجودها العسكري هناك، فضلا عن قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.
وحسب صحيفة “تلغراف”، لحقت الغواصة البريطانية “إتش إم إس ترينشانت” بقطعتين بحريتين أميركيتين، لتنقيذ تمرين عسكري يشمل تطوير القدرات القتالية أثناء الحروب، في المياه شديدة البرودة. والغواصة البريطانية مزودة بصواريخ كروز “توماهوك” وطوربيدات “سبيرفيش” للأهداف البحرية، وتدار عن طريق مفاعلات نووية من نوع “رولز رويس”. والتمرين كان مخططا له منذ فترة، لكن تنفيذه في هذا التوقيت يحمل دلالات كبيرة، في أعقاب قضية تسميم سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) بغاز الأعصاب في سالزبري جنوب غربي إنجلترا، تقول السلطات البريطانية إنه من صنع روسي. واعتبرت لندن، إلى جانب برلين وباريس وواشنطن، أن مسؤولية روسيا هي التفسير الوحيد “المعقول” لتسميم سكريبال في بريطانيا، وطلبت من موسكو تقديم “كل المعلومات” حول البرنامج الكيميائي نوفيتشوك، في القضية التي سببت أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا.
وقالت العواصم الأربع في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية: “ندعو روسيا إلى الرد على كل الأسئلة المرتبطة” بقضية تسميم سكريبال وابنته، اللذين لا يزالان في المستشفى “في حالة حرجة”. وجاء في البيان المشترك: “نحن، رؤساء دول وحكومات فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا ندين الهجوم على سيرغي ويوليا سكريبال. استخدام غاز الأعصاب السام هذا من النوع العسكري الذي طورته روسيا، يشكل أول استخدام هجومي لغاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”. واعتبروا أنه “مساس بالسيادة البريطانية وتهديد للأمن”.
ويأتي هذا الموقف الموحد للدول الأربع غداة إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عقوبات ضد روسيا، محملة إياها مسؤولة تسميم الجاسوس الروسي السابق.
المصدر: سكاي نيوز