جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نسبة البطالة بلغت 11 بالمائة
قال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، عبد القادر جابر إنه تم تسجيل أزيد من 1.4 مليون طلب عمل لدى فروع الوكالة خلال السنة الجارية، في حين أن عروض العمل لا تتجاوز 285 ألف عرض، وأشار إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 11 بالمائة، وأكد أن منحة البطالة ستمنح حاليا لـ800 ألف بطال وتتراوح قيمتها ما بين 8 آلاف إلى 15 ألف دينار.
وقال جابر إنه منذ 2019 عرف سوق العمل في الجزائر اضطرابا كبيرا نتج عنه نقص في عروض العمل، وهذه الوضعية لم تمس الجزائر فقط بل عدة بلدان العالم بسبب وباء كورونا، وهذه السنة اعتبارا لعدة خطوات ايجابية قامت بها السلطات العليا للبلاد لاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لإنشاء مؤسسات مصغرة متوسطة، واعتبر أن هذا التوجه الاقتصادي الجديد كان له أثر ايجابي حول ارتفاع عروض العمل المودعة على مستوى وكالات التشغيل.
وأضاف أنه في 2021 عرف قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ما يقارب 285 ألف عرض عمل تم إيداعه على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل وهذا يقابله في البطاقية الوطنية للتشغيل ما يزيد عن 1.4 مليون طالب عمل مسجل في الملاحق المحلية للوكالة الوطنية للتشغيل.
وأشار المتحدث ذاته أنه في إطار عملية الوساطة التي تقوم بها الوكالة تم توجيه أكثر من 600 ألف طالب عمل في مختلف الاختصاصات ضمن العروض التي قدمتها المؤسسات وتم تنصيب فعلي لأكثر 230 ألف طالب عمل على مستوى المؤسسات، مدمجين بصفة نهائية في هذه المؤسسات ويتم تشطيبهم من البطاقية الوطنية للتشغيل.
واعتبر أن عدد طالبي العمل به عدة فئات من طالبي العمل، منهم فئات بدون مستوى، ومنهم 33 بالمائة جامعين، و23 بالمائة منهم من خريجي المعاهد والتكوين المهني، وهناك بعض الفئات يصعب إدماجها في سوق العمل نظرا لطبيعة التخصصات.
وأكد أن الوكالة تقوم بمرافقة فردية وجماعية لبعض الفئات عن طريق ورشات تكوين لطالبي العمل، كما كشف المتحدث ذاته عن استحداث جهاز جديد لمتابعة الفئات التي ليس لها تكوين ويصعب إدراجها في سوق العمل.
إمكانية تمديد آجال إدماج منتسبي جهاز “أنام” بسنة إضافية
وبخصوص إدماج المنتسبين لجهاز “أنام”، قال جابر تم إدماج إلى غاية اليوم ما يزيد عن 95 ألف منتسب لهذا الجهاز، أي ما نسبته 27.5 بالمائة من أصل 346088 منتسب، وأوضح بخصوص إدماجهم قبل نهاية 2021، أن هناك “احتمال كبير لتمديد آجال إدماج عقود ما قبل التشغيل بسنة إضافية إلى غاية إدماجهم بصفة نهائية”.
وأكد المتحدث أن “الدولة لن تتخلى عن إدماج عقود ما قبل التشغيل”، غير أنه اعتبر أن هناك صعوبات كبيرة في معالجة هذا الملف بصفة نهائية وتختلف نسبة التكفل والإدماج من قطاع إلى آخر، وأشار إلى أنه في قطاع مثلا والصحة هناك العديد من الصعوبات في التكفل بملف الإدماج بالنسبة للفئات التي تدخل ضمن هذه التخصصات، هي صعوبات تنحصر أساسا في عدم توفر المناصب المالية وعدم توافق الاختصاصات الموجودة.
من جانب آخر، وبخصوص ارتفاع نسبة البطالة خاصة بعد الوباء، قال جابر إن نسبة البطالة حاليا في الجزائر تجاوزت 11 بالمائة، وهي راجعة إلى الوضعية الصحية التي تعيشها البلاد جراء الوباء على غرار مختلف دول العالم، غير أنه يرى أن هناك انتعاشا اقتصاديا يمكنه امتصاص هذه النسبة مستقبلا إلى10 بالمائة أو أقل من ذلك.
وفيما يتعلق بمنحة البطالة، قال جابر إن “منحة البطالة ستمس حاليا حوالي 800 ألف بطال”، وأضاف أن “قيمة المنحة تختلف من فئة إلى أخرى ستتراوح بين 8000 دج و15 ألف دينار”، وأفاد في السياق ذاته “نحن بصدد التحضير للمرسوم التنفيذي والنصوص التنظيمية التي تنظم هذه المنحة”.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن القطاع الخاص هو من يقدم أكثر عروض العمل على مستوى الوكالة مقارنة بالقطاع العمومي الذي يمثل 18 بالمائة فقط والخاص بـ82 بالمائة، وأشار إلى أن الراغبين في العمل دائما تكون وجهاتهم القطاع العام أي 80 بالمائة من طالبي العمل يرغبون بالتوجه نحو القطاع العمومي، وأشار من جانب آخر إلى أن القطاع الاقتصادي الأكثر تقديما لعروض العمل على مستوى الوكالة.
من جهة أخرى، كشف المتحدث ذاته عن جهاز جديد “ضايف” سيكفل بمتابعة شخصية وانية للفئات التي ليس لها تكوين وبعض الفئات التي لها تكوين ويصعب إدراجها في سوق العمل.
رزيقة.خ