أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الابتدائي الدخول في إضراب وطني يوم الأربعاء المقبل، مدعم بوقفات احتجاجية أمام مديريات التربية، وأوضحت التنسيقية أن الإضراب سيتزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية وتنظيم وقفات احتجاجية ولائية أمام مديريات التربية.
وجاء في بيان التنسيقية الوطنية لأساتذة الإبتدائي أن الأوضاع الاجتماعية شهدت ترديا وتراجعا خطيرا نتيجة انخفاض القدرة الشرائية مقابل جمود كتلة الأجور وعدم مسايرتها لوتيرة الارتفاع المطرد للأسعار.
وأكدت النقابة على ضرورة التزام الوزارة بوعودها السابقة خاصة ما تعلق بالتزاماتها المرتبطة بآجال تنفيذ المحاضر وإصلاح الطور الابتدائي بشكل ينصف أساتذته.
واعتبرت التنسيقية الوطنية لأساتذة الابتدائي أن خطوة رفع التجميد مؤخرا على المرسوم 14/266 لا يعدو أن يكون مناورة، نظرا لما يكتنفه من غموض بخصوص المخلفات المالية المستحقة والمترتبة من تاريخ صدوره.
كما تمسك المعنيون بمطلب العدالة والمساواة بين كل الأطوار واعتماد تثمين الشهادة كأساس رئيسي للتصنيف ومضاعفة النقطة الاستدلالية بما يواكب القدرة الشرائية، وتسوية التقاعد النسبي والمسبق بما يتماشى وخصوصية مهنة التدريس.
وأشاد البيان بالالتزام المطلق لأساتذة التعليم الابتدائي ووعيهم بمسؤولياتهم، في الفترة الاستثنائية لجائحة كورونا مراعاة لمصلحة التلاميذ.
واعتبر بيان التنسيقية أن أساتذة التعليم الابتدائي عبر كامل الوطن أظهروا وعيا والتزاما مطلقا بما عهد لهم من مسؤوليات، خاصة في الفترة الاستثنائية مع جائحة كورونا، ضاربين مثالا رائعا بمراعاة مصلحة التلاميذ، إلا أن الوزارة –حسبهم- تنكرت ونقضت جميع تعهداتها والتزامها لما تم الاتفاق عليه وهو ما خلف حالة من الغضب والتوتر وفقدان الثقة وهو ما ينذر بالانفجار، مما استدعى دق ناقوس الخطر بهذا الإضراب الوطني لتحميل الوصاية مسؤولياتها وإخلاء التنسيقية مسؤولية ما سيحدث في حال بقاء الانسداد قائما وتجاهل المطالب المسلمة والوعود المقدمة منذ سنة كاملة من طرف الوزارة للوفاء بها، في انتظار عقد اجتماعات على مستوى المؤسسات لمناقشة المستجدات.
فلة.س