تغلق يوم 26 أكتوبر باب الترشيحات لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل وفق ما أفادت به السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات والتي أحصت 145 مترشحا لهذه الإستحقاقات ليبدأ العد التنازلي و أسبوع الحسم لعديد التشكيلات السياسية والشخصيات الذي لا يزال البعض منهم يلتزم الصمت ويمدد السوسبانس.
“الأفلان” الترقب.. و”تاج” و”الأمبيا” التيهان السياسي
حزب جبهة التحرير الوطني والذي كان من “السباقين” سابقا للكشف عن موقفه من الرئاسيات يصنف اليوم من ” التائهين ” السياسيين بالمقارنة مع غريمه الأرندي الذي استطاع ترتيب بيته و تجاوزأزمته و يستعد للمشاركة في الرئاسيات المقبلة بمرشحه وهو في مرحلة النهائية من جمع التوقيعات في الوقت الذي يخيم الغموض على موقف جبهة التحرير الوطني من هذه الاستحقاقات والتي و إن كشفت رسالة الأمين العام للحزب علي صديق عن خوض إستحقاقات 12 ديسمبرالمقبل وضرورة تجند المناضلين لإنجاحها بوصفها الحل الدستوري الآمن لإخراج البلاد من أزمتها غيرأنه لا صيغة واضحة لدخول هذه الإنتخابات إن كان بمرشح الحزب أو اللجوء إلى الدعم أحد المرشحين هذا السوسبانس طال أمده مع برمجة الحزب لزيارات الأمين العام بالنيابة لأعضاء اللجنة المركزية على مستوى 48 ولاية دشنها الخميس الماضي وتنتهي يوم 23 أكتوبر الجاري وهو الأمر الذي كان نتيجة حتمية لعدم قدرة هذا الأخير على استدعاء اللجنة المركزية لدراسة ملف الرئاسيات و حسم موقف الحزب النهائي لتكون ” الجولات” بديلا لذلك ليكون هذا الأسبوع حاسما له.
حالة التيهان السياسي لازمت أيضا كل من حزب جمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية بإكتفائها في كل مرة بضرورة العمل على إنجاح الإستحقاقات المقبلة ووصفها بالمخرج لأزمة البلاد دون الكشف عن موقفها النهائي من هذه الإستحقاقات.
بلخادم .. “السوسبانس”
لا يزال ” السوسبانس ” يصاحب ترشح عبد العزيز بلخادم للرئاسيات المقبلة مع تواصل الأنباء بتوجه هذا الأخير لسحب استمارات الترشح أول أمس غير أن الأمر كان مجرد إشاعة سبقها السيناريو المروج يوم الإثنين الماضي ليبق هذا الأخير الغموض على مسألة ترشحه من عدمها على بعد أسبوع فقط من غلق باب الترشيحات و التي توقفت عند تصريحاته حسب ما نقله وفد زاره قبل 15 يوما بقوله ” أتركوا الأمر للآيام” لتتواصل دعوات الترشح ويستمرهو في الصمت.
و يستمرسوسبانس في ظل الإنقسام الذي يطبع المقربين من بلخادم بين القائل أن هذا الأخير لم يحسم موقفه بعد و أن صمته لا يعني أنه غيرمرشح و بين الجازم المؤكد أن هذا الأخيروإن كان لا يزال لحد الساعة يستقبل الوفود في منزله والداعية له للترشح غيرأنه قال إنه أقرب للإعتذارمن الكشف عن نيته خوض غمار رئاسيات 12 ديسمبر.
الأحزاب الإسلامية.. التردد
لم تفصل الأحزاب الإسلامية بعد في موقفها النهائي من الرئاسيات و فضلت تبني ” المشاطعة ” و لا تزال حبيسة التردد والترقب و إنتظار ما ستفرزه الساحة السياسية في الأيام القليلة المقبلة لحسم موقفها فحركة مجتمع السلم لا تزال تتخبط ومتمسكة بالتوافق الوطني ورهنت قرار المشاركة بتوفر مرشح توافقي بين السلطة والمعارضة وهو الطرح الذي ل يلق تجاوبا إيجابي من طرف مختلف التشكيلات السياسية التي سارعت لتقديم مرشحها غيرأن تخبط حمس أبان عنه البيان الذي أصدرته الأربعاء الماضي والمتمخض عن إجتماع المكتب الوطني والتي عادت فيها لتبني الخطاب القديم بتحميل السلطة الحالية مسؤولية تعطيل الإنتقال الديمقراطي وإجهاض فرص الحوارالجاد للوصول للتوافق.
والأمرذاته بالنسبة لجبهة العدالة و التنمية التي تخندقت هي الأخرى في خانة ” المشاطعة ” وتركت الباب مفتوحا بالرغم من تصريحاته السابقة أنه ولا شخصية تحض بثقة حزبه ليدعمهاعلى أن يحمل هذا الأسبوع الجديد فيما يتعلق بموقف جبهة العدالة والتنمية حسب ما كشف عنه رئيسها عبد الله جاب الله الذي أكد أنه حزبه لا يزال يعول على الحراك الشعبي والأمل في السلطة الحالية في ترك الشعب هو من يقرر من يحكمه و أشار إلى أنها عوامل مهمة ستساهم في بلورة الموقف النهائي من الرئاسيات المقبلة .
زينب بن عزوز