جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– الأعلاف الموجهة لتغذية الدواجن تكلف الخزينة العمومية 1 مليار دولار سنويا
– 40 بالمائة من مربي الدواجن هجروا المهنة
كشف الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن محمد بطراوي على أن أسعار الدجاج ستعرف إستقرارا خلال 15 يوما القادمة مبررا الارتفاع المسجل خلال هذه الأيام بالقول إنه كان منتظرا بالنظر لغلاء الأعلاف الموجهة لتغذية الدواجن .
و قال بطراوي لدى نزوله أمس ضيفا على حصة ” ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى :”لا يخفى على أحد أنه مع إقتراب المناسبات دائما يكون هناك ارتفاع في المواد الواسعة الإستهلاك و من بينها اللحوم البيضاء غير أن هذا الارتفاع كان منتظرا في هذه المرحلة بالذات ويعود لعدّة أسباب و على رأسها “وباء كورونا ” فأغلبية المربيين الصغار الذين تكبدوا خسائر هجروا المهنة ما أدى لنقص الحالي في الدجاج و تقدر نسبة هؤلاء ما بين 30 إلى 40 بالمائة و يضاف لذلك أن 80 بالمائة من تكلفة الدجاج هي مادتي الصويا و الذرة والتي تدخل في تغذية الدجاج و المادتين يتم استيرادهما كلهامن الخارج و ليست مدعمة و هذه الأخيرة سجلت خلال 20 يوما الماضية ارتفاعا جنونيا لها في الأسواق العالمية فمادة الصويا و التي كان سعرها شهر جوان الماضي يقدر بـ 350 دولارا أصبحت اليوم بـ 450 دولارا والأمر ذاته بالنسبة للذرة و التي كان سعرها بـ 165 دولارا غير أنها وصلت الآن ل 230 دولار فإرتفاع أسعار المادتين أدى لإرتفاع اسعار الدجاج الموجه للإستهلاك و يكلف استيراد المادتين 1 مليار دولار سنويا “.
ولاحتواء الوضع كشف بطراوي أن الديوان و بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والقطاع الخاص قام بتخزين كميات كبيرة تصل إلى 48 ألف طن من الدجاج تغطي 15 يوما عندما كانت أسعاره متدنية و هي الكمية التي تم الشروع في تسويقها و ذكر في هذا الصدد :” في هذه المرحلة بمرافقة وزارة الفلاحة و الديوان الوطني للديوان الوطني لتغذية الأنعام و تربية الدواجن قمنا بإتفاقية و اشترينا الدجاج ب 160 دج و خزناه و لدى الديوان و المربين الخواص حوالي 48 ألف طن من الدجاج وهو مخزون ل15يوما على المستوى الوطني و لدينا 49 نقطة بيع على المستوى الوطن و حتى الخواص لديهم نقاط البيع الخاصة بهم وشرعوا في إخراج مخزونهم و بعد 15 يوما سيكون هناك استقرار في اسعار الدجاج.”
وأشار بطراوي إلى أن مصالحه جهزت دفتر شروط لتنظيم شعبة تربية الدواجن مؤكدا أنه تضمن العديد من النقاط الإيجابية والتي من شأنها تطويرهذه الشعبة و معالجة كافة النقائص.
كما أكد ذات المتحدث أنه تم إتخاذ عدّة إجراءات للحد من استيراد الأعلاف عبر تحفيز الفلاحين لرزاعة الذرة التي تراجعت مساحتها المزروعة من 79 ألف هكتار العام الماضي إلى 8 آلاف هكتار هذا العام كما أكد على أن هناك مشاريع لإنتاج الصوجا عبر إجراء عدة تجارب ضف إلى ذلك محاولات الديوان لتعويضها بمواد أخرى مثل الكولزا التي تدخل في تحويل الزيوت والتي سيشرع في زراعتها على مساحة 2000 هكتار و قال :” نحن نعمل على تقليل من فاتورة الإستيراد الخاصة بمادتي الصوجا والذرة و التي تعتبر من المواد الأساسية في تغذية الدواجن و يتم استيرادها 100 بالمائة من الخارج و ذاك عن طريق منح تحفيزات لزراعتها محليا و المساهمة في تقليص فاتورة استيراد هذه المادتين و التي تقدر سنويا ب 1 مليار دولار بنسبة 20 بالمائة كمرحلة أولى على أن تصل النسبة ل50 بالمائة آفاق 2024 .”
زينب بن عزوز