جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء، من أعلى مستوى في سبع سنوات لتصل إلى حوالي 94 دولارا للبرميل، وذلك بعد تقرير عن عودة بعض القوات في مناطق عسكرية روسية مجاورة لأوكرانيا إلى قواعدها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر بين موسكو والغرب.
وتراجعت أسعار خام برنت 2.35 دولار أو 2.4 بالمائة لتصل إلى 94.13 دولارا للبرميل صبيحة أمس، في حين انخفض الخام الأمريكي بواقع دولارين أو 2.1 بالمائة ليصل إلى 93.46 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنه “بينما تستمر التدريبات واسعة النطاق في أنحاء البلاد، استكملت بعض الوحدات في المناطق العسكرية الجنوبية والغربية تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها”.
وأعلنت كييف، العاصمة الأوكرانية، عبر إذاعة “يالايه إف بيي” أن بلادهم نجحت في وقف التصعيد الروسي على الحدود، إلا أن روسيا أعلنت أن القوات المتراجعة هي قوات مناورة أنهت مهمتها.
واعتبرت بريطانيا التحركات الروسية مثيرة للشكوك، معتبرًا أن العودة الكاملة للجنود من حدود أوكرانيا إلى داخل الأراضي الروسية هي الخطوة الوحيدة التي تبث الاطمئنان.
وتعتبر روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، حيث أدت المخاوف من أنها قد تغزو أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط لنحو 100 دولار للبرميل، وهو مستوى لم نشهده منذ 2014.
وقال تسويوشى أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث “إن إل آي”: ي”أثرت عمليات جني الأرباح على السوق في حين لم ترد أي أخبار جديدة في هذا الشأن، مما أدى لاستمرار المخاوف بشأن الوضع في أوكرانيا، ولا يزال المستثمرون يترقبون وسط حالة من الضبابية وعدم الوضوح بشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران”.
ولا يزال مديرو المحافظ المالية متفائلين بشأن توقعات النفط، لكن الأسعار ارتفعت بالفعل بما يتجاوز 30% في أقل من ثلاثة أشهر وهناك مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، مما دفع مديري الصناديق إلى جني بعض الأرباح الأسبوع الماضي.
ر.خ/ وكالات