انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء، بعد جلسة متقلبة نتيجة حالة من الارتباك إزاء مصير الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانتابت الأسواق حالة من الفزع بسبب تعليقات مفاجئة أدلى بها بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض قال فيها إن الاتفاق الذي كان جرى التوصل إليه بشق الأنفس انتهى، لكن تأكيدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق بأن الاتفاق لايزال قائما، هدأت الأعصاب المتوترة.
وبحلول الساعة 06:45 بتوقيت الجزائر، تراجع خام القياس العالمي برنت 26 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 42.82 دولار للبرميل، بعد أن نزل في وقت سابق لأدنى مستوى في الجلسة عند 42.21 دولار للبرميل.
وتراجع الخام الأمريكي 38 سنتا أو ما يعادل 0.9% إلى 40.35 دولار للبرميل بعد أن هبط إلى المستوى المتدني البالغ 39.76 دولار.
وارتفعت الأسعار فى وقت سابق من الجلسة، ومع إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية فى بعض الولايات الأمريكية والدول فى أنحاء العالم بعد إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا تعزز الاتجاه الصعودى بفضل عودة الطلب على الوقود. وفى نيويورك، اكتظت الشوارع بالسيارات مع خروج أكثر مدن الولايات المتحدة تضررا من إجراءات عزل عام استمرت لأكثر من 100 يوم.
فى غضون ذلك، وعلى جانب الإمدادات، خفضت شركات الطاقة فى الولايات المتحدة وكندا عدد منصات الحفر النفطية العاملة إلى مستوى قياسى منخفض.
ورفع بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش توقعه لأسعار النفط للعام الجاري، متوقعا أن يبلغ متوسط سعر برنت 43.70 دولار للبرميل فى 2020 ارتفاعا من تقدير سابق عند 37 دولارا.
ف.س