ارتفعت أسعار النفط، أمس، ما يربو على واحد بالمائة، بعد أن هوت إلى أدنى مستوياتها منذ تسعة أشهر في اليوم السابق وسط مؤشرات على أن تحالف “أوبك+” قد يشرع في خفض الإنتاج لتجنب مزيد من الانهيار في الأسعار.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسوية نوفمبر 1.17 دولار أو 1.39 بالمائة إلى 85.23 دولار للبرميل صبيحة أمس، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 1.13 دولار إلى 77.84 دولار للبرميل.
وتراجع الدولار أمس عن أعلى مستوى له منذ 20 عاما والذي كان لامسه أول أمس الاثنين، مما أضفى بعض الشعور بالاطمئنان على سوق النفط.
وفي جلستي التداول السابقتين، انخفض خام برنت 7.1 بالمائة بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 8.1 بالمائة تحت ضغط ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط الخام المقوم بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى وكذلك المخاوف المتزايدة من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى حدوث ركود من شأنه أن يؤدي إلى تقليص الطلب على الوقود.
وفي رد فعل على الانخفاضات الأخيرة، ألمح مسؤولون من كبار المنتجين إلى إمكانية اتخاذ إجراءات للحفاظ على استقرار الأسعار.
وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أول أمس الاثنين إن تحالف “أوبك+” يراقب الوضع في أسواق الخام وإنه يريد الحفاظ على التوازن في الأسواق، وقال في مقابلة مع التلفزيون العراقي الرسمي “لا نريد زيادة حادة في أسعار النفط أو انهيارها”.
وقال محللون إن عمليات البيع الإضافية في أسواق النفط قد تؤدي إلى تدخل “أوبك+” لدعم الأسعار من خلال خفض إنتاجها بشكل جماعي.
وعززت مجموعة “أوبك+” الإنتاج هذا العام بعد تخفيضات قياسية في عام 2020 بسبب انهيار الطلب الناجم عن تفشي جائحة كوفيد-19.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمائة أمس الثلاثاء، بعدما هبطت لأدنى مستوياتها في تسعة أشهر في اليوم السابق، وسط مؤشرات على أن تحالف أوبك+ قد يعلن تخفيضات للإنتاج لتجنب المزيد من الانهيار في الأسعار.
ر.خ / وكالات