جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قفزت أسعار النفط إلى ما فوق 74 دولارا للبرميل أمس، فيما زاد سعر خام برنت للجلسة الخامسة على التوالي إذ تحسنت المعنويات على خلفية تراجع المخزونات وانتعاش الطلب بعد جائحة فيروس كورونا.
وصعد خام برنت 47 سنتا أي ما يعادل 0.6 بالمائة إلى 74.46 دولار للبرميل صبيحة أمس، وهو أعلى مستوى منذ أفريل 2019، وارتفع الخام الأمريكي 42 سنتا أي ما يعادل 0.6 بالمائة إلى 72.54 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018.
وقال محللون إن “حتى المتعاملين في غير الطاقة يراهنون على استمرار ارتفاع أسعار النفط”، وأضافوا “تتحول توقعات الجميع بشكل مفرط إلى صعود أسعار النفط. آفاق الطلب على الخام قوية جدا إذ أنه مع التعافي في أمريكا وأوروبا وآسيا سيعود الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 في النصف الثاني من العام المقبل”.
وتابع مصدران في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أول أمس الثلاثاء، إن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بمقدار 8.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 جوان، وكان محللون آخرون قد أشاروا إلى أن مخزونات الخام من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون تنفيذيون من كبرى شركات تجارة النفط أول أمس، إنهم يتوقعون أن تظل الأسعار فوق مستوى 70 دولارا للبرميل وأن يعود الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة في النصف الثاني من 2022، ويرون أن النفط من المرجح أن يجري تداوله بسعر ما بين 70 و80 دولارا للبرميل في بقية عام 2021 بفضل توقعات بأن تُبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، القيود التي تفرضها على الإنتاج، وأضاف أنه حتى لو عادت الصادرات الإيرانية، إذا ما انضمت الولايات المتحدة مجددا للاتفاق النووي ورفعت العقوبات التي تفرضها على طهران، فإن ذلك لن يغير من الاتجاه الصاعد، غير أن آخرون يرون أن “مخزونات إيران العائمة تتزايد منذ بداية العام ومن المرجح أن يؤثر توقيت وحجم عودتها على عملية التقليص التي تقوم بها أوبك+”.
رزيقة.خ/ وكالات