جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انخفضت أسعار النفط أمس، في ظل انتشار فائق السرعة لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند وزيادة فاقت التوقعات لمخزونات الخام في الولايات المتحدة، في الوقت الذي قررت فيه مجموعة “أوبك+” الإبقاء على نفس مستويات الإنتاج السابقة نتيجة حالة الغموض التي تسيطر على سوق النفط العالمية.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات بما يعادل 0.05 بالمائة إلى 66.39 دولار للبرميل فجر أمس، وذلك بعد زيادة 1.2 بالمائة أول أمس الثلاثاء، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات أو 0.08 بالمائة إلى 62.89 دولار للبرميل بعد ارتفاع 1.7 بالمائة أول أمس.
ويلقي الانتشار السريع جدا لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، واليابان والبرازيل بظلال من الشك على تعافي الطلب على المدى القريب ويثبط معنويات السوق.
في غضون ذلك، أفادت مصادر-حسب وكالة رويترز-بأن معهد البترول الأمريكي رصد زيادة في مخزونات النفط الخام إلى 4.319 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق كثيرا الزيادة التي أشارت إليها تقديرات المحللين .
وقالت مصادر إنه “لا يزال هناك فائض نفطي مقلق كبير تعكف “أوبك+ “على التعامل معه في الوقت الحالي ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في الأجواء في ظل الجائحة”.
“أوبك+” تقرر الإبقاء على مستويات الإنتاج نفسها
من جانبها، قررت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها، أو ما يعرف بمجوعة “أوبك+” بالإبقاء على مستويات ضبط الإنتاج التي تم تحديدها بداية شهر أفريل وهذا نظرا لحالة الغموض التي تحوم حول انتعاش الطلب.
وأشار البيان الختامي للاجتماع الوزاري 16، الذي عقد عصر أول أمس، عبر تقنية التواصل عن بعد، إقرار مواصلة تنفيذ قرار ضبط الإنتاج الذي اتخذ خلال الاجتماع الوزاري 15 لـ”أوبك+”.
وخلال هذا الاجتماع الذي ترأسه مناصفة وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي، الكسندر نوفاك، أشار أعضاء منظمة “أوبك+” أن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 تعرف منحى تصاعديا في العديد من الدول وهذا بالرغم من حملات التلقيح الجارية وأن هذه الموجة الجديدة قد تعرقل انتعاش الطلب الاقتصادي وعلى النفط.
وختم البيان النهائي بالقول إنه “يجب على كل الدول المشاركة التحلي باليقظة و المرونة و هذا نظرا للظروف الغامضة للسوق”.
ومن جهة أخرى، أشارت الدول الأعضاء في منظمة “أوبك+” إلى استمرار انتعاش الاقتصاد العالمي مرفقة بمستويات غير مسبوقة من الدعم المالي و الميزاني، حيث توقعوا أن تتسارع وتيرة الانتعاش خلال السداسي الثاني.
كما تطرق البيان إلى مستويات التخزين التجاري لدول منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية، وأشار إلى ارتفاع هذه المستويات بـ 14.4 مليون برميل شهر مارس 2021.
وخلال اجتماعهم الوزاري 16، تباحثت دول “أوبك+” في التقرير الشهري الذي أعدته الجنة الوزارية المشتركة للمتابعة “أوبك+” و كذا المعطيات حول إنتاج النفط الخام لشهر مارس 2021.
وخلص التقرير أن نسبة الامتثال الشامل لتعديلات الإنتاج قد بلغت 115 بالمائة خلال شهر مارس، مما يعزز- حسب البيان- “التوجه نحو امتثال قوي لمستويات خفض الإنتاج”.
ودعا البلدان الأعضاء في التحالف و التي لم تحقق معدل امتثال أدنى ب 100 بالمائة إلى تعويض فائض الإنتاج، كما أعربت الدول المشاركة في بيان التعاون بالالتزام على الامتثال التام و تعويض العجز المسجل سابقا فيما يخص تعديل الإنتاج وهذا قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وتمت الإشارة خلال الاجتماع 16 إلى “ضرورة تسريع جهود إعادة استقرار السوق”، كما اتفقت دول “أوبك+” على عقد الاجتماع 30 للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة ل”أوبك+”و الاجتماع الوزاري 17 يوم 1 جوان المقبل.
ويذكر أن منظمة “أوبك” قد قررت خلال الاجتماع السابق الذي جرى يوم 1 أفريل برفع مستوى الإنتاج بشكل تدريجي إلى 350 ألف برميل في اليوم في شهر ماي و جوان و إلى 450 ألف برميل يوميا في شهر جويلية.
رزيقة. خ