نددت الأحزاب السياسية بالتصريحات الأخيرة لوزير التعليم العالي الطاهر حجار الذي هدد فيها طلبة المدارس العليا للأساتذة والأطباء المقيمون باعتبارهم “راسبون” في حال مقاطعتهم للامتحانات المقبلة، و قالت أنها تصريحات تزيد في صب الزيت على النار وتعمق مشاكل القطاع أكثر فأكثر.
وفي هذا الصدد قال القيادي بحزب العمال رمضان تعزيبت، أن الانسداد الذي تعيشه العديد من القطاعات تتحمل مسؤوليتها الحكومة، معتبرا في تصريح ل”الجزائر”، أمس، أن المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم العالي، و الذي دفع بالطلبة إلى الانتفاضة، هي نتيجة طبيعية لتقليص ميزانية القطاع، ما تسبب في تدهور الظروف الدراسية و البيداغوجية و المعيشية للطالب، مضيفا انه على الحكومة تحمل تبعات سياساتها التي أوصلت الطالب إلى هذا الوضع، قال انه كان من المفروض على الوزارة الوصية أن تفتح باب حوار حقيقي وجاد لمعالجة مشاكل القطاع و ليس بإتباع “سياسية الهروب إلى الأمام”، مضيفا انه من حق الطلبة الاحتجاج على ظروف تمدرسهم، وهذا نابع من خوفهم على مستقبلهم وهو حق مشروع-يقول تعزيبت.
من جانبه قال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أمس في تصريح ل”الجزائر”، أن الحكومة تتنصل من مسؤوليتها، و لا تتحمل ما آلت إليه الأوضاع في مختلف القطاعات، و أضاف أن طريقة تعامل السلطة مع مشاكل الجبهة الاجتماعية “خاطئة” فهي تحاول إخضاع الآخر بالقوة، معتبرا أن هذا الأسلوب و المنهج ” تخطاه الزمن”، خصوصا و أن جيل اليوم لا يجب التعامل به بنفس الأسلوب الذي كان تتعامل به الأجيال السابقة، لأنه سيؤدي في النهاية إلى نتائج كارثية.
و قال جيلالي سفيان ان حزبه و كتشكيلة سياسية لم يتدخل في جدل المطالب ، لكن مبدئيا هو يدعم النقابات و المتحتجين .
رزيقة.خ