جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حل أمس الجمعة، أول أيام شهر رمضان على الشعب الجزائري، في ظرف جد خاص بسبب وباء “كورونا”، الذي فرض على الجزائريين الحجر الصحي في بيوتهم، في ظل ارتفاع بعض الشيء لأسعار الخضر والفواكه ذات الاستهلاك الواسع.
شهدت أسعار المواد الأكثر استهلاكا واسعا لدى المواطنين، خاصة من التي يكثر الطلب عليها في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، على غرار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء عبر مختلف أسواق العاصمة، حيث عرفت ارتفاعا محسوسا في الأسعار حسبما لاحظه المواطنون على مستوى بعض أسواق الجزائر العاصمة، وحسبما وقفت عليه “الجزائر”.
وخلال الجولة الإستطلاعية التي قامت بها “الجزائر” في بعض أسواق الكاليتوس بالعاصمة وسوق الخضر بالحميز والرغاية عبر بعض المواطنين عن تذمرهم من الارتفاع القياسي للأسعار في أول أيام الشهر الفضيل، بالرغم من أنهم كانوا يتوقعون ذلك، فالأمر على حد تعبير الكثير منهم أصبح ظاهرة تتكرر مع حلول هذا الشهر في كل سنة، وهذا رغم التطمينات، ووصف الكثير الأسعار بـ”الملتهبة” والتي ليست في متناول المواطن البسيط، مؤكدين أن الأسعار قفزت خلال اليومين الأخيرين خاصة بالنسبة للخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها.
ولم ينكر التجار أنفسهم هذا الارتفاع في الأسعار مقارنة بتلك المسجلة بحر الأسبوع المنصرم، وأرجع أحد تجار الخضر وهذا عبر مدخل بلدية الكاليتوس، ارتفاع أسعارها بأسواق التجزئة الى ارتفاعها على مستوى أسواق الجملة ونقص المسجل في دخولها للأسواق الكبرى بسبب “كورونا”.
وأكد آخر، أن الوضع الذي تعرفه البلاد هو ما يعكس هذا الارتفاع في الأسعار، مضيفا أنه لم يتمكن صباح أمس، من التسوق كالعادة واقتناء مختلف أنواع الخضر، فيما أكد آخرون أن الأسعار ستعرف استقرارا في الأيام القادم.
بلغة الأرقام وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الكوسة الى 130دج فيما بلغ سعر البصل إلى 130دج أيضا، وقفز سعر الجزر إلى حدود 100دج، وبلغ سعر اللوبيا الخضراء 160 دج، أما سعر البيض فوصل حدود 80دج والخص 100دج وقفز سعر الطماطم إلى 110دج فيما عرف سعر الفلفل الحار90 دج وصنع الفلف الحلو المفاجأة أين وصل سعره حدود 160دج.
أما اللحوم الحمراء ورغم تطمينات وزير التجارة لم تكن في متناول المواطن، الكيلواغرام من لحم الخروف 1200 دينارا، فيما تراوح سعر لحم البقر ما بين 1100دج و1050دج. وبالنسبة للحوم البيضاء فقد قفز سعرها إلى 240دج للكيو غرام.
غير بعيد عن اللحوم والخضر سجلت الفواكه بمختلف أنواعها عدم الاستقرار، ووصل سعر المشمش المجفف حدود 1200دج وهو نفس السعر بالنسبة للعنب الجاف والبرقوق ووصل سعر التمر الذي تحرص العائلات الجزائرية على اقتنائه خلال شهر رمضان إلى 650 دينار.
وللتذكير كان وزير التجارة، كمال رزيق، قد طمأن المواطنين بتوفير كل المواد الضرورية طيلة شهر رمضان وتعهد بمعاقة التجار المضاربين في الأسعار، ودعا المواطنين لترشيد استهلاكهم وعدم المبالغة في اللهفة أثناء الشراء كونها واحدة من أسباب زيادة الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.
من جهتهم، أكد ممثلو أسواق الخضر والفواكه، وأسواق المواد الغذائية العامة وأسواق اللحوم والمطاحن والمخابز ومصانع التحويل الغذائي وفرة المنتوجات وضمان تلبية الطلب طيلة شهر رمضان المبارك.
وحسب بيان الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، فقد نفى هؤلاء أي ندرة في المواد الواسعة الاستهلاك، كما أكد البيان عدم وجود أي مبرر لارتفاع الأسعار، مع تشديد الرقابة ضدّ جميع أشكال المضاربة، وأكد أيضا أن جميع أسواق الجملة والتجزئة المعنية تبقى مفتوحة.
ودعت الجمعية تجنب مظاهر اللهفة، والتقيد باجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” وضرورة التباعد الاجتماعي، وحسب الجمعية، من المتوقّع تسويق حوالي 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه، وأكثر من 80 ألف طن من اللحوم بنوعيها.
رزاقي جميلة