قالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن الأغنية الثورية كانت رفيقة المجاهدين الأشاوس في الجبال، مشيرة أن الأغنية الملتزمةَ في الجزائر بدأت واستمرّت وهي مرتبطةً بالوطن، كما أن جزءا مهمّا منها ارتبط بالثّورةِ.
وقالت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية في حفل إحياء الأيام الوطنية للأغنية الثورية والتي اختتمت أمس، ونظمت بدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”، كما كان للثّورة أجنحة تُحلّق بها في المعركة بالسّلاحِ والإعلامِ، كان لها جناحُ الفن منذ أن تأسّست الفرقةُ الفنيّةُ لجبهة التحرير عام 1958 بشقّيها في الغناء والمسرح، وجابت الأقطارَ مُعرّفةً بالقضيّة الجزائريّة وبرؤية الثّورة التحريريّة العظيمة، فكان المجاهدين بالكلمة والفن والأداء يرافقون مجاهدي الجبال وقنّاصة الأعداء، ولهذا وجب علينا أن نذكرَهم اليوم بالخير ونبجّلَهم ونحتفيَ بحضورهم الدّائم بيننا، وأن نُحيي ذكرى الرّاحلينَ منهم، وعلى رأسهم الفنان والمناضل الكبير “مصطفى كاتب” الذي حاز الحسنيين، فجاهد الجهادين ثائرا في الكفاحِ، ومناضلاً في الاستقلال لتكوين مشهد فنيّ أصيل.
وقدمت الوزيرة في نهاية كلمتها تشكراتها لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مرافقَتهِ لكلّ احتفاءاتِ وبرامجَ الذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشّباب، وذكرى الثّورةِ المجيدةِ.
وكان قد عرف حفل الافتتاح تقديم وصلات غنائية ثورية ووطنية، وكذا تكريم أعضاء من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني من طرف كل من الوزير الأول ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى سحنون، طه العامري، الهادي رجب، ابراهيم دري، رزقاوي حليمة، صافية خريس كواسي، ثامر الطاهر المدعو “الطاهر بن أحمد”، كما خصّصت السيدة الوزيرة في نهاية الحفل إستقبالاً على شرف بعض المجاهدين، المجاهدات، الفنانين والمثقفين من مختلف المجالات والولايات، وتبادلت معهم أطراف الحديث.
يذكر أن الأيام الوطنية للأغنية الثورية نظمت تحت إشراف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، وفي إطار البرنامج الثقافي والفني المسطر من طرف وزارة الثقافة والفنون للاحتفال بالذكرى الـثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، وعرف حفل الافتتاح حضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، أعضاء من الحكومة، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات.
صبرينة ك