يتساءل سكان حي ديدوش مراد بالجزائر الوسطى عن آجال إنتهاء أشغال تهيئة الأحياء والشوارع والأرصفة والتي جعلت المارة يمشون في الطرق إلى جانب السيارات، فالمتجول في الحي يلاحظ تحول معظم طرقها إلى ورشات لأعمال التهيئة وإعادة تزفيت الطرق وإصلاح الأرصفة خاصة أمام العمارات الأمر الذي شوه منظرها، حيث كانت توصف بالبيضاء في زمن ماض لتتحول إلى عاصمة أشغال التهيئة والحفر، ناهيك عن الإزعاج الذي تسببه للساكنين بمحاذاتها إضافة إلى الزوار الوافدين إليها، خاصة أن الأشغال تتزامن مع أوقات يكون فيه الازدحام المروري في أوجّه.
وقد عبّر العديد من المواطنين في ذات البلدية عن استيائهم الشديد من عملية التهيئة المتأخرة، والتي فتحت الباب على مصراعيها على الفوضى داخل المدينة التي تحوّلت إلى ورشة أشغال كبيرة طالت مدة انتهائها، وقد اشتكى العديد من سكانها من هذه الوضعية التي آلت إليها شوارع المدينة، مؤكدين خلال تصريحاتهم على أنهم يجدون صعوبات في التنقل عبر أرجاء المدينة، كما فرضت عليهم هذه الحالة استعمال الطرقات، الوضع الذي يهدّد المارة.
وفي جولة ميدانية قامت بها ” جريدة الجزائر ” إلى الحي لاستطلاع آراء المواطنين حول بطئ أشغال التهيئة و الإزعاج الذي تسببه خذه الأشغال أعرب المواطنون عن تذمرهم واستيائهم من طول مدة أشغال التهيئة التي لا تكاد تنتهي لتبدأ من جديد، هذا ما انعكس بالسلب على الوجه الجمالي والوضع البيئي للعاصمة، وفي سياق متصل،
أوضح لنا أحد سكان ” أنه من المستحسن أن يتم إنجاز مثل هذه المشاريع في ساعات متأخرة من الليل تفاديا لحدوث الازدحام والاكتظاظ التي تعرفه هذه الطرقات والتي كثيرا ما انجرّ عنها حوادث مرور وخصومات، ما يسبب تأخر العمال والمواطنين عن الوصول إلى مقاصدهم أو العودة إلى منازلهم مساء.
وأمام هذا التأخر الحاصل والذي نغّص على المواطنين حياتهم، فقد طالبوا من السلطات المحلية التدخل العاجل قصد تسريع وتيرة أشغال تهيئة أرصفة وإكمالها في أقرب الآجال.
ف.س
تحولت إلى ورشة أشغال لا تنتهي:
الوسومmain_post