الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد تسجيل تراخٍ لدى المواطنين بخصوص احترام الإجراءات الوقائية:
أطباء يحذرون من التهاون لتجنب موجة ثالثة لكورونا

بعد تسجيل تراخٍ لدى المواطنين بخصوص احترام الإجراءات الوقائية:
أطباء يحذرون من التهاون لتجنب موجة ثالثة لكورونا

حذر عدد من خبراء الطب الوقائي والفيروسات من الاستهتار والتهاون الذي يعرفه الكثير من المواطنين مما قد يعيد عدوى فيروس كورونا إلى وتيرتها العليا، خاصة وأن الأرقام المسجلة للمصابين بفيروس كوفيد19 تعرف ارتفاعا محسوسا منذ أيام مع تسجيل عدة حالات إصابة بالسلالتين النيجيرية والبريطانية.
ولتفادي العودة إلى نقطة الصفر وفرض إجراءات الحجر الصحي، أجمع المختصون على ضرورة العودة إلى الإلتزام بالتدابير الوقائية على غرار ارتداء الكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي وكذا تفادي التجمعات.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نور الهدى عظيمي رئيسة قسم الأمراض المعدية بمستشفى صروب الخثير بالعلمة أمس، أن الارتفاع الكبير في عدد المصابين بفيروس كورونا وتسجيل وفيات بمضاعفات الفيروس، بسبب عدم التقيد بالقواعد الوقائية والاستمرار في التهاون من قبل المواطنين في معظم الفضاءات.
وأوضحت الدكتورة عظيمي في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية أن “كثرة الإصابات يعود إلى عدم التقيد بالقواعد الوقائية والاستمرار في التهاون من طرف المواطنين في مختلف الفضاءات”، داعيا إلى “عودة الإجبارية لتطبيق الإجراءات الوقائية هي الحل الأنجع للتخفيف من الأزمة الوبائية”.
وأضافت المتحدثة أن معظم الإصابات المسجلة هي لفئة كبار السن مع تسجيل بعضها لدى الأطفال، لذلك يجب ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي مع الحيطة من خلال التعقيم”.
وأفادت الدكتورة، أن مصلحتي الأمراض المعدية والصدرية بمستشفى العلمة أصبحتا متشبعتين بالمصابين وفي حال استمرار ارتفاع مؤشر الإصابات فإن فتح مصالح أخرى للتكفل بالمصابين يصبح أكثر من ضرورة.
وحذرت الدكتورة عظيمي من الموجة الأخيرة لفيروس كورونا المتحور وترى أن السبيل الوحيد لمواجهتها هي الوقاية للخروج من هذه الوضعية الوبائية، وأنه يتعين على المواطنين العودة السريعة إلى ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي مع الحيطة من خلال التعقيم. مجددة التحذير من التراخي الموجود في كل الفضاءات خاصة وأن السلالة المتحورة سجلت ببلادنا أرقاما متزايدة من أسبوع إلى آخر.
من جهته، شدد الطبيب لخضر أمقران في تصريح لـ”الجزائر” على “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل ارتفاع عدد الاصابات والوفيات”.
وقال أمقران أن “كل الاحتمالات واردة فيما يتعلق بظهور موجة ثالثة للوباء، بعد تراخي المواطنين وتخليهم عن الإجراءات الاحترازية خلال الأسابيع الأخيرة، وتسجيل منحى تصاعدي في حالات الإصابة بالفيروس التاجي”.
وأضاف المتحدث أن “الوضعية الوبائية بالولاية تدعو للقلق، خاصة في ظل ارتفاع الوفيات التي وصلت 10 حالات في اليوم”، وتأسف المتحدث ذاته على التراجع الكبير في تطبيق البروتوكول الصحي في معظم الأماكن العامة والخاصة، داعيا بذلك الجميع إلى الحيطة والحذر لتفادي العودة إلى الوضعية الوبائية.
كما دعا إلى العودة للتطبيق الصارم للبرتوكول الصحي وإجراءات الوقاية خاصة في الأسواق والأماكن العامة والمحلات والفضاءات التجارية.
وحول السلالات المتحورة الجديدة، قال الطبيب أمقران إنها “سريعة الانتشار ولا تستوطن منطقة البلعوم بل قد تؤثر مباشرة على الرئتين ولا يوجد فيها سُعال لا حٌمَى بل آلام في المفاصل ضعف عام في الجسد، فقدان الشهية التهاب رئوي، قيئ كثير وإسهال وتعالج بأدوية”.
وأكد أن “أعراض السلالة الجديدة تنوعت وتطورت أصبحت تشمل كل الفئات حتى الأطفال لذلك يجب تطبيق الصارم للبرتوكول الصحي في جميع الأماكن العامة من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والاجتماعي حتى لن نعود إلى النقطة الصفر”.
فيما أكد الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية الدكتور محمد ملهاق في تصريح لـ “الجزائر” أن “هناك مؤشرات تنذر باحتمالية دخول الجزائر في الموجة الثالثة من فيروس كورونا لذلك يجب التزام بالإجراءات الوقائية بكل صرامة”.
وأشار الباحث محمد ملهاق إلى “تهاون” المواطنين من خلال “عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية” للحماية من فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى ارتفاع في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة إضافة إلى ظهور السلالات المتحورة التي تعرف تغيرا وتطورا بشكل سريع مما يجعلها خطرا على المواطنين خاصة أننا لم نعلم إذا ما وصلنا إلى المناعة الجماعية أما لا”.
وشدد ملهاق على أنه “إذا أردنا أن نتفادى العودة إلى نقطة الصفر علينا فقط الالتزام بالبروتوكول الصحي خاصة في هذه الأيام من شهر رمضان حيث تكثر الخرجات والتجمعات والأسواق كما أن المسؤولية الفردية هي المطلوبة حاليا قبل الجماعية من خلال لبس الكمامة، التباعد، غسل اليدين وحماية كبار السن والمرضى”.
كما دعا الدكتور ملهاق إلى “التسريع في وتيرة التقليح الذي يساعد في منع تفشي الوباء”، مشيرا إلى أنه “هو مستوى ثاني من الوقاية وأكثر فعالية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن يبقى التزام بالاجراءت الوقائية هو الحل الأنجع للخروج من أزمة كورونا”.
من جانبه، دق الدكتور سليم بن ثلجون منسق مصلحة فحوصات فيروس كورونا، على مستوى المستشفى الجامعي لقسنطينة ناقوس الخطر بخصوص المنحنى التصاعدي لفيروس كورونا، سيما ارتفاع عدد المصابين لدى فئة الشباب في الآونة الأخيرة.
وأكد بن ثلجون في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أمس الثلاثاء، أن “فيروس كورونا كان في البداية يصيب كبار السن فقط خاصة الذين تتراوح أعمارهم مابين 70 و 90 سنة”، مضيفا أن “هذه الجائحة لم تعد تستثني الشباب بدليل الحالات التي تم تسجيلها على مستوى مصلحة فحوصات فيروس كورونا بالمستشفى الجامعي لقسنطينة”.
وأوضح الدكتور سليم بن ثلجون، أن “معدل عدد المرضى الذين يتم التكفل بهم يوميا ارتفع بشكل مخيف، خاصة لدى الشباب الذين لا يتجاوز سنهم 33 سنة” مشيرا إلى انهم “يتقدمون الى المصلحة وهم في حالة متقدمة من المرض، ما يستلزم إدخالهم الإنعاش لتلقي العلاج عبر أجهزة التنفس الاصطناعي”.
وناشد بن ثلجون مجددا المواطنين بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي لتفادي الانتشار السريع لجائحة كوفيد 19.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super