أكد مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل، أن إطارات و”سيناتورات” مجلس الأمة، قرروا التنازل عن نسبة من التعويضة البرلمانية الشهرية الصافية، في إطار تجميع المجهودات والموارد لمواجهة وباء كورونا الذي انتشر في أنحاء العالم.
وجاء في بيان لمجلس الأمة تحصلت “الجزائر” على نسخة منه أنه” بعد التشاور مع رؤساء المجموعات البرلمانية الممثلة بالمجلس، واستشعاراً منه بالمسؤولية الوطنية أمام الشعب واضطلاعاً بالمهام الموكلة له، ومساهمة منه في الجهد الوطني لاحتواء وتطويق انتشار هذا الوباء المميت، فقد قرّر مكتب مجلس الأمة، اليوم الأحد 29 مارس 2020، المساهمة المالية بالتنازل عن نسبة من التعويضة البرلمانية الشهرية الصافية التي يتقاضاها عضو المجلس، ومعهم الإطارات السامية بالمجلس، لصالح الحسابات الجارية التي خصصتها الدولة في هذا الشأن”.
وأضاف المصدر:” يبقى أعضاء مجلس الأمة رهن إشارة المجموعة الوطنية في إطار تجميع المجهودات والموارد لمواجهة هذا الوباء العابر للأوطان والقارات… هذا الوباء الفتاك الذي يبقى من واجبنا العمل على مجابهته سوياً حتى لا يجرنا إلى بيئة وأحزان القرون المظلمة في تاريخ البشرية، وحتى لا يُعمّق أكثر مأساة الفقراء والفئات الهشة على الخصوص والمواطنات والمواطنين على العموم”.
وأكد مجلس الأمة أن “الأعضاء لن يتورعوا في بذل كل ما باستطاعتهم من أجل مرافقة القرارات والتدابير التي اتخذها – بحكمة ومسؤولية- عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، وكذا الحكومة، إسهاماً منها في التخفيف من وطأة هذه الجائحة القاتلة، والتمكين بإذنه سبحانه وتعالى لجميع الأدوات التي يمكن أن تُخرج البلاد والعباد من مضائق الأزمة الحالية غير المسبوقة إلى برّ العفو والعافية الربانية المرجوة إن شاء الله في ظل قيم الصبر، الاخلاص، التضامن والتكافل الاجتماعي التي جُبل عليه شعبنا الأبي على مرّ العصور.”.
وقال البيان:” مكتب مجلس الأمة ينخرط كلية في المسعى الوطني الحالي بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون… ويقف مع رئيس الجمهورية في انحناءته وإكباره لأولئك المجاهدين الأشاوس الأبطال الذين يدافعون عن “عرضنا الصحي” وسلامتنا الجسدية في مقدمة الصفوف في المؤسسات الاستشفائية الجزائرية… فالتحية كل التحية لجميع نساء ورجال هذا القطاع بمختلف الأسلاك والرتب والوظائف، رؤساء ومرؤوسين، الذي يثبتون في كل “وقت وحين” أن مواجهة نوائب الظهر إنما تكون بالتعقل والتوكّل”.
وأضاف المصدر:” مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، وفي خضّم التطورات التي تعرفها الجزائر جرّاء تفشي وباء فيروس كورونا “كوفيد 19″… وإذ يترحم على أرواح المواطنات والمواطنين الذين غدرت بهم هاته الجائحة العالمية، فالله تعالى يسأل أن يرحمهم وأن يُلهم ذويهم وأهلهم جميل الصبر والسلوان، وأن يعافي المصابين منهم ويعيدهم إلى أسرهم متعافين سالمين.”.
هذا ووجّه صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة وأعضاء مجلس الأمة، كل في ولايته وعلى قدر استطاعته، وذلك بالتنسيق مع اللجان الولائية التي تم إنشاؤها، المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد – 19) ومكافحته، لا سيما أولئك الذين ينتمون لميدان التطبيب والتمريض، وكذا الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والناشطين في جميع المجالات لأن لا يألوا جهداً في سبيل الوقوف مع إخوانهم الأطباء والممرضين وأعوان السلك شبه الطبي، وكال القطاعات ذات الصلة المباشرة بمواجهة تبعات هذا الوباء.
خديجة قدوار