جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال إلياس مرابط رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية وأحد الأطراف التي دعت إلى عقد ” الندوة الوطنية للمجتمع المدني المزمع تنظيمها يوم 15 جوان الجاري” أنه من خلال المناقشات التي بدأتها مجموعة العمل ، فغالبية المقترحات تصر على العودة إلى العملية الانتخابية، و لكن بعد إطلاق جميع معتقلي الرأي و المتظاهرين ورفع القيود على الصحافة.
و أوضح مرابط ، أمس في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن “الحوار الذي يجري داخل مجموعة العمل التي تحضر لاجتماع 15 جوان يتجه نحو ضرورة العودة للعملية السياسية لكن هذا يتطلب أولا إجراءات و شروط كإطلاق سراح سجناء الرأي ، و إطلاق المعتقلين من المتظاهرين ورفع القيود المفروضة على الصحافة ، و الانخراط في حوار مسؤول ودون استثناءات.
و انتقد مرابط الأسرة السياسية، و قال أنها لم تتمكن الاجتماع معا ، في حين أن البلاد تمر بأزمة شديدة، و قال انه لا بد من إعادة النظر في الدستور رغم أن البعض يعتبر انه ليس ب”الأولوية القصوى” حاليا.
ويرى مرابط أن المظاهرات السلمية التي يقوم بها المواطنين منذ 22 فيفري لا يمكن أن تستمر مدى الحياة، و لا يمكننا بالضرورة أن نبقى في دائرة مغلقة في نقاشات حول الدستور لمدة سنوات، و أضاف انه”من المؤكد ، هناك أوجه قصور ، وأننا فقدنا طريقنا في الكثير من الأسئلة وأننا تأخرنا في الكثير من الأسئلة الأخرى ، لكن هذه ليست الطريقة الصحيحة للمعالجة، لأن الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد هي صعبة للغاية و خطيرة قد تؤدي إلى انفجار اجتماعي.
و بخصوص العملية الانتخابية، قال مرابط انه وحتى تكون هناك مصداقية للتصويت المقبل ، فلا بد للمشاورات التي ستجري خلال الفترة الانتقالية المقبلة أن يسبقها توحيد القوائم الانتخابية وإنشاء لجان وطنية وولايات محايدة لتنظيم هذه الانتخابات ومراقبة نتائجها.
و يشر مرابط ، من ناحية أخرى ، أنه بعد الانتخابات الرئاسية ، ستكون أيضًا مسألة مرافقة تنفيذ الإصلاحات التي تم تحديدها على أساس برنامج يكون رئيس الدولة في المستقبل مسؤولاً عن تنفيذه.
رزيقة.خ